أحمد هريش.. 50 يومًا في زنانين السلطة دون تهمة

تتوزع حالة الترقب لدى عائلة المعتقل السياسي أحمد نوح هريش، بين حالة التحرك المكوكية على المؤسسات الحقوقية والدولية لمتابعة قضيته، وبين انتظار مولوده البكر “كرم” الذي تأمل عائلته أن يكون والده صاحب التكبيرة الأولى في أذن مولوده الذي لم تسعه السعادة وهو يترقب الأيام والساعات بانتظار وصوله إلى الدنيا.
بنبرة حزنٍ عميق عبّرت الصحفية أسماء هريش شقيقة أحمد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” عن خشيتها وعائلتها من عدم تحقق هذه الأمنية لأهلها بأن يكون المولود في حضن أبيه مع اللحظات الأولى لولادته، وذلك عقب قرار محكمة بداية أريحا، الخميس المنصرم، الذي أقرّ تمديد اعتقال أحمد 45 يومًا إضافية.
وكانت محكمة بداية أريحا قد أعلنت الخميس الماضي، تمديد اعتقال الأسير المحرر أحمد هريش 45 يومًا على ذمة التحقيق.
عريس جديد
لم يهنأ أحمد بزواجه كبقية أقرانه من الشباب -تقول شقيقته-؛ في مطلع أغسطس من العام الماضي، تزوج بعد شهر واحد من الإفراج عنه، وما هي إلا أشهر قليلة حتى اعتقلته أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
وتعرض أحمد للاختطاف من مجموعة تزيد عن ستة ملثمين عندما كان يقود سيارته، وزوجته بصحبته؛ حيث تعرضت لضغط نفسي وعصبي شديد بسبب الحدث البشع، وهي التي كانت تستعد لتقديم اختباراتها النهائية في جامعة بيرزيت، وتعمل في الوقت ذاته معيدة بنفس الجامعة.
وتضيف هريش: أنّ “مجموع ما مكثه شقيقها أحمد في سجون الاحتلال يزيد عن أربع سنوات، لتعتقله هذه المرة أجهزة أمن السلطة دون أي اعتبار لما قضاه في سجون الاحتلال”.
50 يومًا في الزنازين
وتؤكّد شقيقة المعتقل السياسي، أنّ غدًا الثلاثاء، يُتم أحمد 50 يومًا بالتمام في أقبية زنازين السلطة دون أدنى اعتبار لحالته الصحية أو الضغط النفسي الذي يعيشه، مبينةً أنّه منذ أسبوعين لم يحقق مع أحمد كما أخبر المحكمة الخميس الماضي، “وهو ما يجعل تمديد اعتقاله من أجل التمديد والنيل منه ومن صحته البدنية والنفسية” تقول أسماء هريش.
وتشير إلى أنّ محاولات عائلتها لم تتوقف في كل الاتجاهات الحقوقية والدولية والإنسانية من أجل وقف اعتقال أحمد والإفراج الفوري عنه، إلا أنّ أيًّا من تلك المحاولات لم تحقق نجاحاً بعد، إلا وقف التعذيب الجسدي داخل الزنازين.
ورفضت عائلة المعتقل هريش، قرار محكمة بداية أريحا بتمديد اعتقال ابنها 45 يومًا من جديد، داعيةً كل المؤسسات الحقوقية والدولية للضغط باتجاه الإفراج عنه ووقف هذه الإهانة بحق أسير فلسطيني محرر.
وكانت مجموعة “محامون من أجل العدالة”، قد كشفت في وقت سابق عن تعرض المعتقل السياسي أحمد هريش، لتعذيب قاسٍ لدى جهاز المخابرات الفلسطينية في مدينة أريحا شمال الضفة، على خلفية ما عُرف بقضية “منجرة بيتونيا”.
وشنّت أجهزة أمن السلطة، في 7 حزيران/يونيو حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في أعقاب وقوع انفجار داخل منجرة في المنطقة الصناعية، بين رام الله وبيتونيا وسط الضفة، طالت أسرى محررين محسوبين على حركة حماس، ونقلوا فورا للتحقيق.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال يرتكب 4 مجازر دامية في غزة استهدفت مدرستين وسوقًا شعبيًا ومطعمًا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 4 مجازر دموية خلال 24 ساعة آخرها قصف مطعم مكتظ، وقبلها...

القسام يوقع قوة صهيونية من 10 جنود بين قتيل وجريح في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري، لحركة حماس، تنفيذ كمين لقوة صهيونية راجلة من 10 جنود وإيقاعها بين قتيل وجريح في...

38 شهيدًا و145 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وصول 38 شهيدا، منهم 4 شهداء انتشال، و145 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال 24 ساعة...

مخطط إسرائيلي لإقامة أحياء استيطانية في قلقيلية وبيت لحم
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عن مخطط تعمل عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل بناء مجموعة من الأحياء...

تقرير إسرائيلي: 3 آلاف قنبلة لم تنفجر في غزة إعادة تدويرها يثير المخاوف
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفاد تقرير إسرائيلي بأن نحو 3 آلاف من القنابل التي أسقطها جيش الاحتلال على قطاع غزة خلال حرب الإبادة المتواصلة، لم...

استشهاد المعتقل إسماعيل الأسطل في سجون الاحتلال
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر حقوقية استشهاد المواطن محمد إسماعيل الأسطل نتيجة التعذيب الوحشي في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر...

محمد طوباسي .. مدني فلسطيني اغتاله الاحتلال لأنه رفض التخابر معه
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن وثق شهادات مقلقة تفيد بقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي شابًّا مدنيًّا في قطاع...