عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

رغم الحصار.. غزة تتألق بجمال الخيول

رغم الحصار.. غزة تتألق بجمال الخيول

رغم حجم الألم في غزة المحاصرة إلا أن حب الحياة والأمل يزرع في فؤادها؛ ليتوج الجمال الغزي بكل أشكاله فتارة بألوان زهورها، وتارة أخرى بهدير بحرها، ويزيد من هذا الجمال صهيل خيلها العربي الأصيل.

وترتبط محبة الفارس بغزة لخيله منذ نعومة أظفاره، خاصة أن تعلم الفروسية متوارث من الأجداد إلى الأحفاد في الكثير من العائلات، ويجدونها حفاظاً على موروثهم الحضاري في تحدي معاناة الحصار والاحتلال.

ركوب الخيل

وبمجرد اقتراب مراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام” من إسطبل نادي الجواد للفروسية بمدينة غزة حتى أخذت تتعالى صهيل الخيول، وحركات أقدامهم، وذيولهم التي تمتاز بالطول الملفت للنظر، والتي يتبعها حركة الرأس المرتفع.

ورغم كل الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة إلا أن أهله يعشقون ركوب الخيل سواء الصغار منهم أو الكبار، حيث يقول مساعد المدرب في النادي عبد ربه عبد العال: “محبة الخيل في غزة متوارثة، فكثير من الأطفال الفرسان عشقوا الخيل من أجدادهم، الأمر الذي شجعهم على التدريب والمشاركة في سباق الخيل”.

وأوضح أنه قبيل نهاية الشهر الحالي سيكون هنالك بطولة بين نوادي الفروسية الأربعة المتواجدة بالقطاع، وعادة يكون هنالك إقبال كبير بالحضور لمتابعة البطولة، والمشاركة فيها.

تحدي الحصار

ولفت إلى أن هذه الرياضة تمثل نوعا من أنواع تحدي الحصار، حيث إن قطاع غزة مثل الدول الأخرى يحب الرياضة والفروسية، وينظم بطولة محلية، ولقد شارك النادي في بطولة نظمت بالأردن وحصل فرسانه على المراتب المتقدمة.

وذكر لـ”مراسلتنا” أن الخيل يشعر بفارسه حينما يمتطيه بعلاقة المحبة التي تربط كل خيل بفارسه، وحينما يمتطي إنسان الخيل لأول مرة، ويكون خائفاً يشعر الخيل بذلك الأمر الذي يجعله يمازحه ويكثر من حركاته.

وبين أن الخيول المتواجدة في قطاع غزة منها ما يكون مهجن أي ليس بالعربي الأصيل، والقليل ما يكون عربيا أصيلا، حيث يمتاز بالطول وضخامة الحجم، وبمجرد النظر إليه سيلحظ الإنسان الفرق بينه وبين المهجن.

وأخذ يشير بيديه إلى أسماء الخيول المتواجدة في الإسطبل فهذا الخيل ذات اللون البني اسمه قوردن، أما الخيل ذاته اللون الأبيض وعليه بقع بنيه فاسمه أيفرس، وهذه الخيول يكون لكل واحد منها فارسها، ويتم رعايتها في النادي والاهتمام بها. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات