منتدون: الفلسطينيون بحاجة للاستفادة من الأزمة في إسرائيل عبر تعزيز العلاقات مع الدول وإنهاء الانقسام
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أجمع مفكرون ومختصون أن الغرب والمجتمع الدولي لن يسمح بسقوط وتفكك كيان الاحتلال بسهولة.
جاء ذلك في ندوة فكرة ضمن سلسلة حوار “زوم” حول الأقليات والقوميات في إسرائيل، اليوم الثلاثاء، نظمها مركز حوار للدراسات وشبكة الهدهد الإخبارية، بمشاركة عدد من المختصين والنخب الفكرية.
ورأى المختصون أن الفلسطينيين يعيشون في حالة ضعف بسبب عدم وجود خطة واضحة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، والتوحد على رؤية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي في كافة الوسائل المتاحة.
استبعاد انهيار دولة الاحتلال
واستبعد مصطفى إبراهيم الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي أن تؤدي الأزمات الداخلية الحالية في إسرائيل إلى انهيار دولة الاحتلال.
وأوضح أن رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو لا يزال يسيطر على المفاصل الهامة في الجيش والأجهزة الأمنية الحساسة داخل دولة الاحتلال، لذلك من الصعب أن يحدث خلل في حكومته.
ويعتقد إبراهيم أن خطة الإصلاح القضائي ستستمر في إسرائيل في حالة وافقت المعارضة أم لم توافق، مؤكدا أن نتنياهو لن يذهب لإرضاء المعارضة ووقف خطة الإصلاح القضائي.
وبين أن تحركات السلطة تجاه التطبيع السعودي الإسرائيلي سيستفيد منها الاحتلال وستنقذ نتنياهو من الأزمات الداخلية التي يمر بها، لافتا إلى أن السلطة ستحصل على تسهيلات مقابل موافقتها على التطبيع.
ويرى إبراهيم أن نجاح التطبيع مع السعودية سيجبر المعارضة الإسرائيلية على وقف تحركاتها ضد حكومة نتنياهو.
أحزاب متفككة
أما حسن لافي الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي خلال كلمته في الندوة الفكرية قال إن الغرب هو من وضع الأساس لدولة الاحتلال ومن ثم جرى استيعاب الأقليات وفق الشروط التي وضعها الغرب.
وذكر لافي أنه بعد عام 1967 تغير وضع الأقليات داخل (إسرائيل)، وجرى استغلالهم في الحروب والاستيطان، موضحا أن إسرائيل لم تعد دولة الحزب الواحد، بل أصبحت ذات أقليات وأحزاب المتفككة.
وأشار إلى أنه يوجد 3 نقاط مهمة وهي فكرة الصهيونية التي باتت مختلفاً عليها هل هي ديمقراطية أم دينية، كذلك بعد دخول اليمنين والشرقين والحردين للحكم أرادو تغير النظام السياسي وإعادة وصياغته.
ولفت لافي إلى أن حجم التهديدات على إسرائيل لم يصل لمرحلة تجلهم أن يتركوا خلافاتهم الداخلية، وينظرون إلى خلافتهم الخارجية.
وأكد أنه يمكن للفلسطينيين أن يستفيدوا من الأزمة التي يعاني منها الاحتلال من خلال تعزيز علاقاتهم مع المجتمع الدولي وإنهاء الانقسام الداخلي.
بذور الانقسام
فيما، ذكر عماد أبو عواد مدير مركز القدس للدراسات أن بذور الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي لقد بدأت بالظهور، وأن حاجة نتنياهو للتحالفات سارع بظهور الخلافات والأزمات في إسرائيل.
وأشار إلى أن الأقليات في إسرائيل تسيطر على اللوبي وعلى المناصب الحساسة في دولة الاحتلال.
وأكد أن الأقليات الشرقية تشعر بالمظلومية في إسرائيل، لذلك ستصل لمرحلة لن تستطيع فيها حل خلافاتها الداخلية.
وأشار إلى أن الاستيطان والتغول الاحتلال في الضفة يحتم علينا كفلسطينيين أن ننهي الانقسام الداخلي لمواجهة الجرائم الإسرائيلية.
تحول اجتماعي
من جانبه، قال أمين دبور المحلل السياسي خلال كلمته في الندوة إن ما يدور في إسرائيل تحول اجتماعي لكن لم ينضج حتى نحكم بأن دولة الاحتلال ستسقط خلال وقت قصير.
وأضاف:” نحن أمام حكومة إسرائيلية ستكون قادرة على الصمود والمناورة لفترة قادمة”.
وأشار إلى أن خطط نتنياهو أجبرت الحكومة الأمريكية على الجلوس معه، معتبرا أن إنهاء الانقسام الفلسطيني والتوافق على رؤية وطنية موحدة هي الخيار الأنجح لمواجهة الاحتلال.
من جانبه، قال ناجي البطة الأكاديمي والمحلل السياسي خلال كلمة له، أنه رغم الأزمات والخلافات الداخلية التي تعصف في إسرائيل إلا أن حكومة نتنياهو صامدة وستستمر خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن بعض الأوساط السياسية في إسرائيل تسعى لإبقاء حكومة نتنياهو لأطول فترة ممكنة، مشيرًا إلى أن الأحزاب الإسرائيلية تخوض أزمات داخلية لكنها تتوحد على وحدة وأمن دولتهم.
وشدد البطة على أن الغرب لن يسمح بتفكك دولة إسرائيل بكل سهولة، وسيعمل على التدخل لحل الخلافات.
خطة لمواجهة الاحتلال
بدوره، قال د. خالد شعبان، الأكاديمي والمحلل سياسي خلال كلمته في الندوة، أن المجتمع الغربي يسعى للحفاظ على دولة الاحتلال أكثر من محاولات الإسرائيليين نفسهم بالحفاظ على دولتهم.
وأكد أن المظاهرات في إسرائيل لن تصل إلى تعميق الخلافات الداخلية وعزل الحكومة وتسقط مشروع الدولة اليهودية، بل ما ستفعله هو أن تغير واقع الأحزاب في الكنيست خلال الانتخابات القادمة.
وأشار إلى أنه يجب نحن كفلسطينيين أن تكون لدينا خطة واضحة لمواجهة مخططات الاحتلال.
التطبيع
من جانبه، قال د. عبد الرحمن القيق المحلل السياسي، أن الأزمات الداخلية الحالية في إسرائيل لا تهدد بسقوط دولة الاحتلال في الوقت الحالي، خاصة في ظل الدعم الغربي للكيان.
وأكد القيق أن دولة الاحتلال تحقق نجاحات على الصعيد الإقليمي والدولي من خلال التطبيع مع العرب، مشيرا إلى أن المشروع الصهيوني لا يزال يصعد ويحقق نجاحات مهمة.
وشدد على أنه لا توجد خلافات بين الأقليات مع مشروع الدولة الصهيونية، بل أن ما يحدث هو خلافات ونزاعات للبحث عن حقوقهم المشروعة وفق القانون الصهيوني فقط، قائلًا:” قد يختلف الإسرائيليين في السياسات الداخلية، لكن عند أول تهديد حقيقي على الدولة يجتمع الجميع تحت راية واحدة”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
أوقاف غزة: الاحتلال دمر 600 مسجد وسرق 1000 جثمان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، مساء الجمعة، بتدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي 604 مساجد بشكل كلي و200 تضررت...
ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة عن ارتقاء شهيد وثمانية إصابات، حيث وصلت إصابة بحالة مستقرة وصلت إلى...
جيش الاحتلال يقتحم المسجد الإبراهيمي ويمنع أذان المغرب
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وأخرج موظفي...
حماس: الرصيف المائي ليس بديلًا عن فتح المعابر البرية لغزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الجمعة، رفضها لوجود أي تواجد عسكري على الأراضي الفلسطينية، وعلى أن الرصيف...
القسام تعلن استشهاد القائد شرحبيل السيد بغارة للاحتلال على لبنان
بيروت – المركز الفلسطيني للإ‘لام أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الجمعة، "استشهاد القائد شرحبيل علي السيد في غارة...
الحميداوي: لنصرة فلسطين لن تبخل المقاومة بالدم والمال
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام قال الأمين العام لحزب الله العراق الحاج أبو حسين الحميداوي، اليوم الجمعة، إن المقاومة الإسلامية لن تبخل بالدم والمال...
إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، إغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى حي الشيخ جراح ونشر مئات الجنود...