الثلاثاء 15/أكتوبر/2024

تجدد الاشتباكات العنيفة في مخيم عين الحلوة

تجدد الاشتباكات العنيفة في مخيم عين الحلوة

صيدا – المركز الفلسطيني للإعلام

تجددت الاشتباكات العنيفة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، بين عناصر من حركة فتح ومجموعات مسلحة، في حين ارتفع عدد القتلى إلى 4.

وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فإنّ المخيم لا يزال يشهد اشتباكات متقطعة تستخدم فيها الأسلحة الخفيفة وفي بعض الأحيان المقذوفات الصاروخية.

ومنذ أيام، تسببت الاشتباكات بمقتل 4 منهم اثنين من نشطاء حركة “فتح”، ومدني، ورابع من “جند الشام”، فيما جرح حوالي 25 بجروح متفاوتة، ما يرفع عدد المصابين منذ بدء الاشتباكات قبل أيام إلى 60 جريحاً.

اقرأ أيضًا: أهالي مخيم عين الحلوة يرفضون المؤامرة وخيام التهجير

وفشلت الليلة الماضية الوفود المفاوضة التي سعت على مدى ساعتين ونصف لضبط الخروقات، في تثبيت وقف إطلاق النار.

وعصر أمس، انتهى في مدينة صيدا جنوبي لبنان اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك في مقر الاتحادات النقابية في المدينة، وخرج بما وصفه بـ “اتفاق حاسم لوقف إطلاق النار” في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الذي تتواصل فيه المعارك.

وأكدت مصادر ميدانية لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، دخول وفد من الهيئة إلى المخيم قبل قليل، لتثبيت اتفاق وقف النار، بالتزامن مع سماع أصوات إطلاق نار كثيف وقذائف، فيما بدا أنه خرق أولي للاتفاق.

وقرر المجتمعون، تشكيل وفدين من الهيئة، يتوجه الأول إلى مقر حركة فتح وقيادة الأمن الوطني في منطقة البركسات لقعد اجتماع مع قيادات الحركة، فيما يتولى الوفد الثاني مهمة الاجتماع مع “القوى الإسلامية” حيث سيجتمع مع “عصبة الأنصار” في مقرها بحي الصفصاف.

وأكدت الهيئة عقب الاجتماع، استمرار الاتصالات بين كافة الأطراف، لتأكيد اتفاق وقف إطلاق النار ومنع الخروقات.

وجاءت هذه التطورات، في وقت يتفاقم فيه المشهد الإنساني، على وقع استمرار حالة النزوح، حث غصّ حرم الجامع الموصلي المحاذي بأكثر من 400 نازح، وتوافد حشد من العائلات النازحة إلى باحة بلدية صيدا وسط المدينة.

وكان 14 شخصا قد قتلوا في اشتباكات استمرت عدة أيام في 29 تموز/ يوليو في عين الحلوة بين مجموعات مسلحة ومقاتلين من حركة فتح، وقد تجددت قبل يومين ما تسبب بإصابة نحو 20 شخصا، فيما اضطرت أعداد كبيرة من سكان المخيم لمغادرته خشية من الاشتباكات التي تجددت بالمخيم الذي يعد من أكبر المخيمات الفلسطينية حيث يقطنه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني.

ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيما آخر، حيث يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلاد بنحو 300 ألف لاجئ.

ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.

هذا وأفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في لبنان، صباح اليوم الأحد 10 سبتمبر/ أيلول، بأنّها فتحت مدرسة نابلس في صيدا للإيواء العائلات النازحة من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.

وأوضحت “أونروا” في بيانٍ لها، أنّ مدرسة نابلس تستضيف حالياً 78 عائلة نازحة من المخيم، حيث قامت مديرة عمليات “أونروا” في لبنان دوروثي كلاوس بزيارة عدّة مواقع لتقييم مدى جهوزيتها لاستيعاب المزيد من اللاجئين والسكّان المتأثرين بالاشتباكات الحالية.

وبيّنت “أونروا”، أنّ كلاوس شاركت إلى جانب رئيس منطقة صيدا إبراهيم الخطيب ورئيس برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية فادي فارس في اجتماعٍ تنسيقي عُقد بتسهيل مشترك مع بلدية صيدا في مبنى البلدية، حيث حضر الاجتماع رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع، وشاركت فيه المؤسسات المحلية الفلسطينية واللبنانية العاملة في صيدا، وذلك من أجل مناقشة الوضع في مخيم عين الحلوة وتداعياته وتنسيق جهود الاستجابة.

وأكَّدت كلاوس خلال الاجتماع، أنّه يجب ضمان سلامة وأمن السكان المتأثرين والنازحين من المخيم.

وأشارت كلاوس، إلى أنّ “أونروا” ستواصل التعاون مع جميع المعنيين لتنسيق جهود الاستجابة للتخفيف من مِحنة النازحين.

وبحسب بيان “أونروا”، فإنّ كلاوس التقت بالنائب أسامة سعد في البلدية، حيث كان يتواجد عدد من أهالي مخيم عين الحلوة يبحثون عن مأوى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات