تواصل الاشتباكات بمخيم عين الحلوة وجمعية الشفاء تسحب طواقمها بسبب الاعتداءات

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
تواصلت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة في لبنان، رغم دعوة هيئة العمل الفلسطيني المشترك إلى تثبيت وقف إطلاق النار، في حين أعلنت جمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية، انسحاب فرقها من مخيم عين الحلوة بسبب الاعتداء المتكرر.
وأفادت مصادر في المخيم بتجدد الاشتباكات في عدد من أحياء مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا بجنوب لبنان، بعد مدة هدوء أعقبت اتفاقا لوقف إطلاق النار.
وتسببت الاشتباكات في انقطاع خدمات أساسية عن سكان المخيم -خصوصا الكهرباء- وتعذر إدخال المواد الغذائية والإغاثية بسبب هجمات القناصة.
ويشهد المخيم اشتباكات عنيفة منذ السبت الماضي بين قوات حركة فتح ومجموعات إسلامية، أسفرت عن مقتل 11 شخصا وإصابة أكثر من 60 آخرين.
من جهتها، أعلنت جمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية، في بيانٍ لها: إنها قررت مع الأسف، وقف جميع أعمالها الإسعافية داخل مخيم عين الحلوة، مع استمرار أعمال فرقها الميدانية خارج المخيم.
وأشارت إلى أنها طوال الاشتباك الأخير الذي اندلع في 29/07/2023 في مخيم عين الحلوة، أدت دورها الإنساني في المخيم، ونفذت مئات عمليات الإسعاف والإخلاء في كل الأحياء التي شهدت اشتباكات، ونقلت القتلى والمصابين من جميع الأطراف دون تمييز.
وأضافت: إلا أنه وعلى مدار أربعة أيام تعرضت فرقنا الإسعافية وسياراتنا لاعتداءات مباشرة شملت اطلاق نار مركز واعتداء وغير ذلك من أشكال الاعتداءات على الأفراد والأطقم، من طرف ضالع في الاشتباك نتحفظ عن ذكره الآن.
وعدّت سلامة فرقها الإسعافية أولوية في العمل، مشددة على أن عملها عمل إنساني بحت، لا تمييز فيه، وتقف على مسافة واحدة من الجميع.
ودعت جميع الأطراف إلى وقف الأعمال القتالية لما فيه مصلحة الجميع، مشددة على أنها لن تعيد فرقها الميدانية للعمل داخل مخيم عين الحلوة إلا بعد حصولها على ضمانات من المعتدين على فرقها.
واليوم الثلاثاء، طالب هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان بتثبيت وقف إطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع فوراً والعمل على توفير المناخ الآمن لعودة كل العائلات التي نزحت من المخيم، معلنة تشكيل لجنة ميدانية لتنفيذ ذلك.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للهيئة عقب اجتماعها اليوم في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت،
وأكدّ المجتمعون ضرورة البدء بتشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة المتورطين في عملية الاغتيال التي استهدفت اللواء أبو اشرف العرموشي قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا وعدد من إخوانه.
ويشهد مخيم عين الحلوة اشتباكات ضارية منذ اغتيال العرموشي الأحد الماضي، وهو الحدث الذي جاء بعد يوم واحد من محاولة اغتيال قيادي إسلامي وأدى إلى مقتل عبد الرحمن فرهود وإصابة 6 لاجئين. وأدت هذه الاشتباكات حتى الآن إلى مقتل 11 شخصًا وإصابة أكثر من 40 آخرين، وتهجير آلاف اللاجئين.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...

حرائق كبيرة في إسرائيل والسلطة تعرض المساعدة
المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت حرائق كبيرة في كيان الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، وفشلت السلطات المحتلة في السيطرة عليه، في حين عرضت السلطة...

الاحتلال يصيب طفلاً في جنين وينصب بوابات حديدية جنوبي الأقصى
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب طفل، اليوم الأربعاء، برصاص قوات جيش الاحتلال في جنين شمالي الضفة الغربية، فيما نصب الاحتلال حواجز عسكرية في...

أوكسفام وشبكة المنظمات الأهلية: مخازن المواد الغذائية نفدت تماما
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت منظمة "أوكسفام"، وشبكة المنظمات الأهلية في غزة تزايد الأوضاع الإنسانية في القطاع صعوبة بشكل كبير منذ 2 مارس/آذار...

إغلاق مدارس الأونروا في القدس يهدد حق 800 طفل بالتعليم
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أن إغلاق سلطات الاحتلال مدارس المؤسسة الأممية في...

مستشفيات غزة تستقبل 145 شهيدا وجريحا خلال 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 35 شهيدا، و109 إصابات وذلك خلال 24 الساعة الماضية جراء تواصل حرب...

برنامج الغذاء العالمي: غزة تواجه المجاعة و700 ألف بلا طعام
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد برنامج الغذاء العالمي أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مرحلة حرجة للغاية، مبينا أن مخزون البرنامج من المساعدات...