الأحد 10/نوفمبر/2024

تجدد الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة

تجدد الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة

صيدا – المركز الفلسطيني للإعلام

تجددت ظهر اليوم الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان، بين مسلحين من حركة فتح من جهة وحركتي “جند الشام” و”فتح الإسلام” من جهة أخرى.

وأفادت مصادر من المخيم لمراسلنا بأن أصوات القذائف وإطلاق الرصاص ما يزال يسمع حتى الساعة من داخل مخيم عين الحلوة، وأصيبت إمرأة برصاصة طائشة في حارة صيدا.

وقالت مصادر محلية إن الأتوستراد الشرقي لمدينة صيدا ما زال مقطوعاً حتى الآن، نتيجة الاشتباكات.

ونقلت قناة الميادين عن مصدر في حركة فتح تأكيده أنّ “تثبيت وقف إطلاق النار مرهون بتسليم الجهات التي قامت بعملية الاغتيال”.

تجدد الاشتباكات المسلحة جاء بعد إعلان فصائل فلسطينية وأحزاب لبنانية التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، وتسليم المتهمين بالاغتيال إلى الدولة اللبنانية.

ووفق تقديرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنييين فإن أعداد القتلى جراء الاشتباكات التي اندلعت منذ السبت الماضي، بلغت 11، وإصابة أكثر من 60.

وكانت فصائل فلسطينية وأحزاب لبنانية، قد أعلنت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المخيم، يقضي بسحب كافة المسلحين وتشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات اغتيال قائد “الأمن الوطني” التابع لحركة “فتح” في المخيم اللواء أبو أشرف العرموشي، ومرافقيه.

من جهته قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، إن “الجيش اللبناني يقوم بواجبه لمعالجة الوضع في عين الحلوة، وما يحدث مرفوض لأنه يكرس المخيم بؤرة خارجة عن سيطرة الدولة”.

وأكد ميقاتي، أن هناك “وقفا جديا لإطلاق النار في عين الحلوة، ولكن جهات خارج الاتفاق تخرقه”. 

وتسببت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة في كارثة انسانية جديدة أصابت اللاجئين الفلسطينيين من أهالي المخيم والمقيمين في المناطق المحاذية.

وأدى القصف الصاروخي وكثافة النيران الى تهجير آلاف اللاجئين الفلسطينيين نحو مخيم المية ومية ومنطقة سيروب والمناطق الأخرى.

وقدرت جهات فلسطينية أن قرابة 3000 لاجىء فلسطيني غادروا منازلهم الواقعة في منطقة الاشتباكات ولجأوا إلى المدارس والمساجد في المناطق المجاورة وبعضهم أقام عند الأقارب.

وشوهد مئات اللاجئين من النساء والأطفال يغادرون مناطق الاشتباكات تحت زخات من الرصاص في حالة من الرعب.

وبادرت جمعيات خيرية ونشطاء اجتماعيون إلى مساعدة النازحين وتقديم الطعام والفرش والاغطية والمياه الباردة.

ووجهت مؤسسات خيرية نداء للمساعدة، وأعلنت وكالة الاونروا فتح عدد من المدارس لايواء النازحين.

وتشير مصادر داخل مخيم عين الحلوة أن الدمار واسع وهناك أكثر من 700 منزل متضرر ومحترق ، إضافة إلى مئات السيارات والمحلات التجارية.

وأشارت المصادر إلى أن اكبر الخسائر جاءت في البنية الخدماتية للمخيم من شبكات مياه وكهرباء وهاتف وانترنت وخزانات مياه، كما تم استهداف عدد من مساجد المخيم بشكل مركز.

وتعطلت الحياة الاقتصادية في المخيم واجبر آلاف العمال على عدم الذهاب للعمل، كما أغلقت المحلات وسوق الخضار الرئيس في المخيم ، وهو ما يعني كارثة اقتصادية واجتماعية جديدة خاصة وان معظم أهالي عين الحلوة يعملون في مهن واعمال زراعية وبناء.

ولا توجد جهات تعوض خسائر الأهالي وهناك احداث حصلت داخل المخيم قبل أكثر من سنة لم تعالج خسائرها إلى اليوم وهي أقل حدة، وفق مصادر.

وتقدر الأضرار التي لحقت بالمخيم بأكثر من 10 مليون دولار نتيجة الاقتتال.

ويقع مخيم “عين الحلوة”، الذي تأسس المخيم عام 1948 على يد اللجنة الدولية للصليب الأحمر على بعد 3 كيلومترات جنوب شرق مدينة صيدا الساحلية، وهو أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان حيث يؤوي أكثر من 54 ألف نسمة.

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة “أونروا” حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات