الجمعة 26/أبريل/2024

صمتٌ يرعب الاحتلال.. الغرفة المشتركة تدير الثأر للشهداء

صمتٌ يرعب الاحتلال.. الغرفة المشتركة تدير الثأر للشهداء

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
في موقف موحد تعيشه فصائل المقاومة الفلسطينية، مرت أكثر من 10 ساعات دون رد على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لـ3 قيادات كبيرة من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، و10 مواطنين بينهم 4 سيدات و4 أطفال.

الصمت الذي يرعب الاحتلال وقادته، تديره غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، في تطور كبير في وحدة الموقف الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وعدوانه المتكرر على قطاع غزة.

وأثبت ذلك الموقف، الرد الموحد الأخير على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للقائد الشيخ الأسير خضر عدنان في سجون الاحتلال، عقب إضرابه عن الطعام لنحو 3 أشهر متواصلة.

وقالت الغرفة المشتركة في حينه، في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “نحذر العدو من أن تماديه في العدوان وارتكابه لأية جريمةٍ أو حماقة لن يبقى دون رد، وستظل المقاومة على أتم الجهوزية سيفًا ودرعًا لشعبنا في كل مكان”.

رعب يلاحق الاحتلال

وتعقيباً على تلك الحالة، أوضح الكاتب الفلسطيني عصمت منصور أن الكل الآن يترقب ماذا سيصدر عن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، متوقعاً أن يكون هناك رد وحالة تصعيد قد تستمر لأيام وربما أبعد.

وحول تلك الحالة، رأى الباحث خالد النجار، في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الصمت الذي تقوده المقاومة الفلسطينية هو صمت المُعد الذي يُصدع أدمغة العدو.

وقال النجار: ما بعد هذا الصمت لا يكون إلا ضجيجًا صاخبًا، وليس أي ضجيج كضجيج الذي يثأر لأخيه وينصر رباطة جأشه، وهو صمت الرد والدم والنار.

أما الباحث عيد مصلح، فقد أكد أن تلك الحالة تشكل تكتيكا عسكريا ناجحا من خلال استخدام الجانب النفسي وإبقاء الاحتلال في حالة استنفار لجميع مكونات القوة لديه.

وقال مصلح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: بعد تلك الحالة سيأتي الرد غير المتوقع والذي من الممكن أن يكون مدى النار فيه أبعد مما يتصوره الاحتلال الإسرائيلي ليعيد للمقاومة حالة الردع.

توقعات بمواجهة

وقال منصور في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: عملية الاغتيال ستشعل مواجهة شاملة ومفتوحة مرتبطة بطبيعة مشاركة قوى المقاومة فيها.

وأضاف: السيناريوهات التي رسمتها المقاومة في التصعيدات الأخيرة، كانت تحمل عنصر المباغتة وأعتقد أن المقاومة لديها سيناريوهات للتعامل مع هكذا وضع.

وأوضح منصور أن الجهوزية التي كان بها الاحتلال الإسرائيلي يفتح باب الترقب الكبير لرد الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية.

وفي بيان لها، قالت الغرفة المشتركة ظهر اليوم: إذ تنعى شهداء شعبنا لنحمل العدو المجرم المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة الجبانة، وعلى الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن بإذن الله.”

القرار لأولياء الدم

من جهته، رأى الأكاديمي والباحث الفلسطيني عدنان أبو عامر، أن مرور أكثر من عشر ساعات على جريمة الاغتيال البشعة في قلب غزة، دون أن يتلقى الاحتلال، ردودا من المقاومة، ولو رمزيّة، يزيد من قلق الاحتلال الإسرائيلي.

وقال في تصريح له، تابعه “المركز الفلسطيني للإعلام”: هذا يدخل حسابات الحقل والبيدر لدى الاحتلال في حالة من التناقضات، ويرفع من التقديرات القائلة إن أولياء الدم هم من سيختارون التوقيت والآلية والرد المناسب على جريمة بهذا الحجم، وخسارة بهذه الفداحة، وسيبقى الاحتلال واقفا على قدم ونصف، وإنا لمنتظرون.

وفجر اليوم استشهد 3 قادة من سرايا القدس و10 مواطنين آخرين، في سلسلة غارات للطائرات الحربية الإسرائيلية، على عدة مناطق في قطاع غزة، والشهداء القادة هم: جهاد الغنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية شققاً سكنية ومنازل تتبع لقيادات عسكرية في حركة الجهاد الإسلامي في القطاع، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن إحصائية العدوان الإسرائيلي بلغت 13 شهيدًا وإصابة 20 مواطناً بجراح مختلفة حتى اللحظة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلامأدى 45 ألف مواطن صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك، في حين منعت قوات الاحتلال، العشرات من الشبان...