مبعدو كنيسة المهد.. السلطة تحيلهم للتقاعد القسري وتزيد ألمهم
بيت لحم – المركز الفلسطيني للإعلام
أثارت العقوبات التي فرضتها السلطة على عدد من مبعدي كنسية المهد، حالة من الصدمة في أوساطهم وأوساط عائلاتهم، والتي تمثلت في إحالة بعضهم للتقاعد القسري.
وعرف من المبعدين الذين أحالتهم السلطة للتقاعد القسري جمال أبو جغليف وسليمان نوارة، إذ سيصرف للمبعدين الذين أحيلوا للتقاعد راتباً قيمته 43 بالمائة فقط من الراتب الذي كانوا يتقاضونه.
وقال الضابط في أجهزة السلطة شادي نجل المبعد جمال أبو جلغيف، إنه جرى إحالة والده للتقاعد بشكل قسري ومفاجئ وبنسبة 43 %، وهذا يعني بالعامية “روح اشحد يا مبعد”.
وأضاف أبو جلغيف: “اعتقد في ناس بلزمها هيك تقاعد مش المناضلين الي ضيعوا عمرهم عشان فلسطين، في ناس بتقبض راتب ورتب وهما نايمين عند نسوانهم هدول إلي بكونوا تابعين لفلان وعلان”.
وطالب السلطة بمراجعة قرارها فيما يخص إحالة ملف والده للتقاعد، ولفت الانتباه بأن ما يتقاضاه والده هو ليس من جيب أحد ولا من ميزانية خاصة.
تحذيرات
هذا وحذر مسلحون من كتائب شهاء الاقصى في بيت لحم قيادة السلطة ورئيسها محمود عباس من مغبة المساس برواتب ومخصصات المبعدين والمناضلين، معتبرين أنها خط أحمر.
وأكد المسلحون في مؤتمر صحفي الليلة الماضية، أنهم لن يقبلوا المساس بقوت المناضلين والمبعدين، مشددين على رفضهم إحالة مبعدين عن كنيسة المهد للتقاعد المبكر.
وتمارس السلطة سياسية التغول على رواتب المناضلين والأسرى المحررين كعقاب لهم على كفاحهم ضد الاحتلال، وجزءا من ضرورات التنسيق الأمني الذي يقتضي حرمان أي فلسطيني قاوم الاحتلال من حياة كريمة.
وعلى مدار السنوات الماضية، قطعت السلطة الفلسطينية رواتب آلاف الأسرى والمحررين إلى جانب تقليص رواتب أسرى قطاع غزة مقارنة بنظرائهم الأسرى في الضفة المحتلة.
وفي عام 2019، كشف أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد أن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية قطعت رواتب أسرى، بناء على قوائم تسلمها وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ من الاحتلال.
وشدد عبد المجيد في تصريحات صحفية أن محمود عباس وفريقه يقطعون مخصصات الأسرى بناء على شروط الاحتلال ومتطلباته، معتبراً مزاعم السلطة بعدم قطع رواتب الأسرى تدليس وكذب.
وفي العاشر من مايو/ أيار عام 2002، أبعدت سلطات الاحتلال 39 مواطنًا احتموا داخل كنيسة المهد ببيت لحم، وفق اتفاقية فلسطينية إسرائيلية من أجل إنهاء الحصار الذي دام 39 يومًا.
وتم إبعاد 13 منهم إلى خارج الوطن، عن طريق مطار اللد (بن غوريون)، وتم نقلهم إلى قبرص، ثم وزِّعوا على عدة دول أوروبية؛ و26 فلسطينيًا تم إبعادهم إلى قطاع غزة بواسطة حافلات.
الحصار الصهيوني على كنيسة المهد أدى لاستشهاد عدد من المقاومين الذين احتموا في الكنيسة، إبان العدوان الصهيوني الواسع في الضفة الغربية “السور الواقي”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
عائلات أسرى الاحتلال تهدد بإحراق البلاد إذا لم يوافق نتنياهو على الصفقة
القدس- المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر الآلاف من الإسرائيليين في عدد من المدن المحتلة، مطالبين بإتمام صفقة التبادل وإعادة الأسرى الإسرائيليين بعد...
هنية يثمّن دور قطر ويطلع الأمير تميم على قبول الحركة لمقترح وقف إطلاق النار
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في تصريح صادر عنها مساء الإثنين، إنّ إسماعيل هنية رئيس مكتبها السياسي هاتف أمير...
الاحتلال يعتقل طفلا فلسطينيا بعد استهدافه بالرصاص في عقبة جبر
أريحا – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، طفلًا فلسطينيًا، مساء اليوم الاثنين، بعد إطلاق النار عليه في مخيم عقبة جبر جنوب...
مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية برفح
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قال مكتب نتنياهو مساء اليوم الإثنين إن "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية في رفح للضغط على حماس...
منظمة إنقاذ الطفولة: رفح تعد الملجأ الأخير لأهالي غزة
لندن – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية، الاثنين، من أن "قرار إسرائيل بتهجير الفلسطينيين قسرا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة،...
خليل الحية يكشف تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماس
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال القيادي في حركة حماس خليل الحية مساء اليوم الإثنين: إنّ المقترح الذي قدمه لنا الوسطاء في قطر ومصر يتضمن ثلاث...
هنية يهاتف أردوغان ويطلعه على موافقة حماس على وقف إطلاق النار
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في تصريح صادر عنها مساء اليوم الإثنين: إنّ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي...