تصريحات نائب الضيف .. تحذيرات واضحة للاحتلال وإرساء لقواعد المرحلة المقبلة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
تواترت التصريحات الصادرة عن قيادة المقاومة الفلسطينية، المحذرة من استمرار عدوان الاحتلال في الضفة المحتلة والقدس، والمشددة على ضرورة لجم الاحتلال ومنعه من المساس بالمسجد الأقصى المبارك الذي عدّوه صاعق التفجير الأكبر لأي مواجهة مقبلة مع الاحتلال.
وكان لافتاً ما صرح به نائب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام القيادي مروان عيسى، نادر الظهور الإعلامي، صباح اليوم الأربعاء، في تصريحات نشرها وسائل إعلام فلسطينية والموقع الرسمي لحركة حماس.
وقال “عيسى”، في تصريحاته، إن أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى سيحول المنطقة إلى زلزال.
وشدد أن ساحة الضفة الغربية والقدس هي ساحة الفعل والتأثير الاستراتيجي في المرحلة الحالية، مؤكداً أن المشروع السياسي في الضفة الغربية المحتلة انتهى، وأن الاحتلال أنهى أوسلو، مؤكداً أن الأيام القادمة حُبلى بالأحداث.
وبين أن المقاومة في غزة تتيح الفرص للمقاومة في الضفة، مشدداً أن إتاحة الفرص لا يعني بقاء غزة صامتة.
المقاومة متأهبة وجاهزة
الكاتب والمختص في الشأن الصهيوني عدنان أبو عامر، يرى أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم وعنف الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة تكثيفاً للعمليات سواء الفردية أو الموجهة.
وبين “أبو عامر”، في تصريحات خاصة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أن المقاومة تستشعر إمكانية استغلال الاحتلال الصهيوني للواقع، ولشهر رمضان المبارك من أجل تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، وصبغه بصبغة دينية مختلفة عن واقعه الإسلامي، وهو ما لن تسمح به، على حد تعبيره.
وأكد أن المقاومة ترى أن كل الأرض الفلسطينية حاضرة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، سواء في الضفة أو القدس أو الداخل المحتل، وقال: “حتى غزة حاضرة لكن ليس بالضرورة عبر حرب ومواجهة مفتوحة إنما كظهير وداعم ومساند للمقاومة في الضفة والقدس”.
وشدد الخبير “أبو عامر” أن المقاومة لديها جاهزية في كل وقت للتصدي لأي عدوان يشنه الاحتلال، مؤكداً في ذات الوقت أن المقاومة معنية في إبقاء ساحة الصراع مشتعلة في الضفة الغربية، ولهذا تعمل على إفساح المجال أمام المقاومة في الضفة لاستمرار استنزاف الاحتلال وإرهاقه، وعدم لفت الأنظار عنها”.
توقيت حساس وإرساء قواعد
الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون، وصف توقيت التصريحات بـ”الحساس”، وقال إنها أرست قواعد واستراتيجيات العمل لدى القسام في المرحلة المقبلة.
وقرأ “المدهون” في تصريحات خاصة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، من تصريحات القيادي مروان عيسى، أن القسام يرى أن الأقصى هو الخط الأحمر والذي إن تعرض لأي مساس أو تهديد حقيقي فإنه سيفجر حرباً يعتقد أنها ستكون الأقوى والأعنف.
وبين “المدهون أن “القسام” ينظر إلى ما يجري في الضفة فرصة لإبقاء عملية استنزاف الاحتلال الصهيوني، ويرى في الضفة ساحة المواجهة التكتيكية التي يجب إسنادها ماديا ومعنويا وإعلامياً وعسكرياً
وبين أن حديث نائب القائد العام لكتائب القسام يوضح أن “القسام” يضع قضية مراكمة القوة كأحد أهم استراتيجيات العمل لديه، مبيناً لأن الاحتلال يدرك تطور قدرات كتائب القسام مع مرور الوقت.
وأشار “المدهون” إلى سعي كتائب القسام لتطبيق استراتيجية تفعيل الساحات المختلفة، في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل والخارج وخاصة في دول الطوق.
تقوية المقاومة ووحدة الساحات
الكاتب والمختص في الشأن الصهيوني أيمن الرفاتي، يرى من جهته، أن تصريحات القائد مروان عيسى تشير بشكل واضح إلى استراتيجية حركة “حماس” والمقاومة الفلسطينية خلال الفترة الحالية بتقوية واستمرار العمل المقاوم في الضفة المحتلة وتطويره نظرا لحجم التأثير الكبير الذي يحدثه في أمن الاحتلال.
وأشار “الرقاتي”، في حديث خاص مع “المركز الفلسطيني للإعلام“، إلى استمرار مساندة قطاع غزة للمقاومة في الضفة الغربية، وهو ما يؤكد وحدة الميادين وترابطها وتكاملها في مواجهة الاحتلال، “فالضفة في المواجهة وغزة في المراكمة والإسناد للضفة الغربية والتدخل في الوقت المناسب”.
ويرى أن القائد “عيسى” أراد ايصال رسائل لمختلف الأطراف، بخصوص الوضع السياسي في الضفة المحتلة، وأن “محاولة النفخ في قربة السلطة الفلسطينية واوسلو لن تفلح وخاصة في ظل المؤتمرات التي عقدت مؤخراً وستعقد خلال الفترة المقبلة”.
ويعتقد “الرفاتي” أن تصريحات مروان عيسى تشير بشكل واضح إلى تأهب المقاومة لإمكانية تصاعد الأحداث في الضفة والقدس المحتلة، وتشير إلى خطوط حمراء لن تسمح بتجاوزها، وإلى استعدادها لمعركة جديدة مع الاحتلال خلال الفترة المقبلة في حال تجاوز الاحتلال هذه الخطوط.
وقال: “القائد عيسى في تصريحاته يشير إلى استعداد المقاومة الفلسطينية لكل السيناريوهات بما في ذلك سيناريو ذهاب الاحتلال إلى حماقة خلال الفترة المقبلة للهروب من الأزمة الداخلية التي تعصف به”.
وتبقى السيناريوهات للوضع الميداني في فلسطين المحتلة مفتوحة على كل الاحتمالات في الفترة المقبلة، لكن مشهد التصعيد وسيناريو المواجهة يبقى حاضراً وبقوة في ظل استمرار جرائم الاحتلال والمستوطنين، وتزايد الاعتداءات على الأرض والإنسان والمقدسات.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
عدنان البرش.. الطبيب الإنسان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...
شهيدان من غزة بسجون الاحتلال أحدهما الطبيب عدنان البرش
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، اليوم الخميس، استشهاد اثنين من معتقلي غزة، أحدهما رئيس قسم...
هنية: وفد حماس إلى القاهرة لإنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا ويوقف العدوان
إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام اتفق إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مع مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن...
المرتزقة في جيش الاحتلال.. والدعم الغربيّ المباشر للعدوان على غزة
المركز الفلسطيني للإعلام كشفت العديد من التقارير الصحفية المنشورة خلال الأشهر الماضية، مشاركة الآلاف من المرتزقة من جنسيات مختلفة في صفوف جيش...
عدد الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال منذ بداية العام يرتفع إلى 58 شهيدًا
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام ارتفع عدد الشهداء المحتجزين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى 58 شهيدًا منذ بداية العام، 10 منهم ارتقوا خلال شهر...
الإفراج عن 64 أسيرًا من غزة بينهم شهيدٌ وجريحٌ
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس عن 64 أسيرًا من قطاع غزة، بينهم شهيد وجريح. وقالت العلاقات العامة...
صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34596 شهيدًا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء بالقطاع إلى 34596، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء...