على خلفية جنازة خروشة.. شهادات مرعبة لمفرج عنهم من سجون السلطة في نابلس
نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام
لم تكتف السلطة الفلسطينية بمهاجمة جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة منفذ عملية حوارة قبل أيام، أمام عدسات الكاميرات وقمع المشاركين وصولا لإسقاط جثمان الشهيد، حتى بدأت الأجهزة الأمنية التابعة لها بحملة اعتقالات واسعة في نابلس على خلفية المشاركة في الجنازة.
حملة الاعتقالات هذه لاقت إدانة واسعة من مؤسسات حقوقية وأهلية، إضافة لفصائل فلسطينية، وكلها دعت السلطة لوقف تلك الممارسات.
مصادر كشفت لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن السلطة اعتقلت على خلفية الجنازة أكثر من 20 مواطنًا.
مصادر إعلامية كشفت عن تعرضهم إلى عمليات تعذيب شديدة رافقها شبح لساعات طويلة وتوجيه شتائم وإهانات، دون مراعاة أن بعض المعتقلين تجاوز الـ50 من عمره.م
وقال أحد المفرج عنهم إن ما يجري في أقبية التحقيق لدى مختلف الأجهزة الأمنية وتحديدا جهازي الأمن الوقائي والمخابرات وحتى الشرطة لا يمكن وصفه، فهي تشابه تماما الحالة التي اعقبت الحسم العسكري في غزة عام 2007 وما تبعها من تغول جنوني للسلطة في الضفة للغربية والزج بالآلاف من أبناء حماس في السجون وتعذيبهم بشكل مرعب.
وتابع “تعرضت للضرب في بيتي، وخلال نقلي إلى مركز الشرطة، ومن ثم تسليمي لأحد الأجهزة الأمنية، وعلى الفور تم شبحي طيلة ساعات الليل حتى ظهيرة اليوم الثاني، وخلال هذه المدة كنت مقيدا من يدي للخلف، وكذلك هناك غطاء على عيوني”.
ولفت -وفق المصادر الإعلامية- إلى أنه كان يسمع أصوات الصراخ والضرب، وناله من ذلك الكثير، حتى أصيب بحالة إعياء شديدة وكاد يغمى عليه.
ونوه إلى أن بعض المحققين كان ملثما، ولسانه بذيء جدا، وقال “ضربني أحدهم على وجهي، ولأكثر من ساعتين وهو يشتم حماس والشهداء ويتوعدني بأشد العذاب”.
وأشار إلى أنه أبلغ القاضي في جلسة التمديد أنه تعرض للتعذيب والضرب، لكنه لم يكترث وعمل على تمديدي.
وقال بلغة عفوية “اللي ضربوا غاز وقمعوا مسيرة تشييع شهيد نفذ عملية بطولية وانتقم لمجزرة نابلس، ما رح تفرق معهم يضربوا أبناء شعبهم ويهينوهم”.
وأكد أحد المحامين الذي تابع قضية المعتقلين السياسيين أن الجزء الأكبر منهم تعرض بالفعل للضرب والإهانة والشبح والعزل، وأنهم أبلغوا القضاة خلال جلسات المحاكمة بذلك.
وانطلقت دعوات فلسطينية، بضرورة العمل على حماية الحريات العامة في الضفة الغربية، تزامناً مع تصعيد أجهزة أمن السلطة انتهاكاتها واعتقالاتها السياسية في نابلس على خلفية المشاركة في تشييع جثمان الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة.
وتواصلت انتهاكات أجهزة أمن السلطة بحق أهالي الضفة الغربية، وملاحقاتها واعتقالاتها للطلبة والنشطاء والأسرى المحررين، خلال شهر شباط/ فبراير الماضي.
وسجلت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة (247) انتهاكًا سياسيًا، تنوعت بين اعتقال واستدعاء ومداهمة وقمع واعتداء على الحقوق والحريات.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة إسرائيلية متأثرة بقصف الاحتلال على غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة -مساء الثلاثاء- عن وفاة الأسيرة الإسرائيلية جودي فانشتاين (70 عاماً)...
الصحة: إغلاق معبر رفح يحول دون سفر آلاف المرضى والجرحى
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام طالبت وزارة الصحة في قطاع غزة الدول التي تعهدت وطلبت قوائم المرضى والجرحى بالإيفاء والالتزام بتعهداتها والعمل العاجل...
القسام يفجر دبابة ويشتبك مع جنود الاحتلال شرق رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام تصدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لقوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة شرق رفح، واستهدفت دبابة واشتبكت مع...
حماس: اقتحام معبر رفح يؤكد نية الاحتلال تعطيل جهود وقف إطلاق النار
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة حماس أن اقتحام جيش الاحتلال لمعبر رفح الحدودي مع مصر فجر اليوم، تصعيد خطير ضد منشأة مدنية محمية بالقانون...
الفصائل : احتلال وإغلاق معبر رفح يُهدد مسار المفاوضات
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إن احتلال وإغلاق معبر رفح البري وكرم أبو سالم التجاري وتنفيذ عمليات عسكرية برية...
الداخلية: معبر رفح منشأة مدنية وإغلاقه تكريس للعقاب الجماعي
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني اقتحام دبابات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح البري جنوب قطاع غزة فجر اليوم؛ والسيطرة...
الإعلام الحكومي: إيقاف إدخال المساعدات وإغلاق المعابر يفاقم الوضع الإنساني
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال "الإسرائيلي" يتعمّد تأزيم الوضع الإنساني بإيقاف إدخال المساعدات وإغلاق معبري...