بداية النهاية
تظاهر ربع مليون إسرائيلي مساء السبت في (تل أبيب) وعدة بلدات أخرى على مفارق رئيسة ضد حكومة نتنياهو لتغولها على القضاء، وذلك بعد أن شهدت الأيام الأخيرة تصاعداً في وتيرة الاحتجاجات، وجاءت الاحتجاجات وتحديداً المركزية منها في شارع “كابلان” بـ(تل أبيب) بمشاركة أكثر من 160 ألف متظاهر، وذلك للأسبوع التاسع تواليًا.
واجتاز المتظاهرون في (تل أبيب) حواجز الشرطة التي نصبت لمنعهم من النزول إلى شارع “أيالون”، كما اعتقلت الشرطة عدداً من المتظاهرين، في حين دفعت بقوات معززة إلى المكان، وامتدت الاحتجاجات إلى عشرات البلدات من بينها حيفا، والقدس، وبئر السبع.
وشهدت احتجاجات نظمت خلال الأسبوع الجاري مواجهات بين متظاهرين وقوات الشرطة، التي اعتقلت عشرات المتظاهرين، واستخدمت الخيالة، وأطلقت قنابل صوتية باتجاه المتظاهرين، وأصابت أحدهم لدى محاولتها تفريق المظاهرات.
ودارت أشد المواجهات بين المتظاهرين والشرطة في (تل أبيب)، حيث أغلق المتظاهرون عدة مفترقات طرق مركزية، واخترقوا حواجز أقامتها الشرطة في محاولة للوصول إلى شبكة شوارع “أيالون” السريعة والمركزية وإغلاقها أمام حركة المرور.
وكانت الهيئة العامة للكنيست، قد صدّقت الشهر الماضي، على المرحلة الأولى من مخطط حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء، في قراءة أولى، وذلك بتأييد 63 عضو كنيست ومعارضة 47.
وشملت هذه المرحلة من التشريعات سن “قانون أساس القضاء”، الذي يهدف إلى إضعاف المحكمة العليا وسحب صلاحيات منها، وإلى تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة بحيث يسيطر الائتلاف بالكامل عليها.
واللافت في هذه المظاهرات مشاركة عدد من الزعماء الإسرائيليين الذين حذروا من حدوث صدامات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، في الوقت الذي اتهموا فيه نتنياهو بالسعي لحدوث حرب أهلية بسبب سياساته.
هذا المشهد جاء بعد صعود اليمين الصهيوني المتطرف إلى سدة الحكم في دولة الاحتلال ووصول شخصيات تتصف بالإرهاب والتشدد في مواقفها.
وهنا أود التأكيد أن دولة الاحتلال الصهيوني تعيش آخر أيامها، وتحمل عوامل فنائها بداخلها، كما تعاني حالة من الانحسار والضمور لم تشهد لها مثيلاً منذ قيامها في عام 1948، فسنوات بقائها في هذه الدنيا باتت معدودة نتيجة ظلمها وعدم شرعية وجودها، وهذا ما يذهب إليه الصهاينة في استطلاعاتهم الأخيرة، وما يؤكده أبرز الخبراء ومراكز الدراسات الاستراتيجية، ومعاهد الأبحاث الدولية.
وفي المقابل نجد الفلسطيني متمسكاً بأرضه ويقدم أغلى ما يملك في سبيل تحريرها من الاحتلال والدفاع عنها، فدولة الاحتلال أشبه بالطفيليات التي لا جذور لها تعتاش على غيرها، ولا تملك مقومات الحياة.
ولم يكن صعود اليمين المتطرف في هذه المرحلة إلا للتعجيل في زوال الكيان وعودة الحق لأصحابه.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
أمن السلطة يغتال المقاوم أحمد أبو الفول من كتيبة طولكرم
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام اغتالت أجهزة أمن السلطة - فجر الخميس- المقاوم أحمد أبو الفول، من مقاتلي كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، بإطلاق...
مع فقدانها البوصلة الأخلاقية.. الهستيريا الأمريكية في الدفاع عن إسرائيل تتواصل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل الولايات المتحدة الأمريكية بعد أكثر من مائتي يومٍ على العدوان المتواصل على غزة، "غطرسة انحيازها" الفجة لدولة...
لليوم الـ 208.. القسام يوثق مشاهد دك تحشدات قوات العدو بصواريخ رجوم والهاون
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب القسام لليوم الـ 208 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور، والتي أسفرت حتى اللحظة...
أسامة حمدان: الاتصال مع الضيف والسنوار متواصل وله أساليبه وأدواته
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان في تصريحاتٍ إعلاميةٍ، اليوم الأربعاء، أنّ الاتصال مع أبو خالد الضيف ويحيى...
كولومبيا: سنقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عزمه قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل غدا الخميس بسبب حربها على قطاع غزة....
إدانة حقوقية لحملة تكميم الأفواه وترهيب منتقدي إسرائيل في فرنسا
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عن بالغ قلقه وإدانته لتصاعد حملة تكميم الأفواه وفرض نهج القمع وترهيب الأصوات...
إصابات بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في نابلس
نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، اليوم الأربعاء، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة قصرة جنوب...