الأربعاء 06/نوفمبر/2024

بايعناك.. آخر الأدوات المستهلكة لدعم عباس

بايعناك.. آخر الأدوات المستهلكة لدعم عباس

فوجىء تجار الخليل بحملات دعائية وملصقات ويافطات تحمل صور رئيس السلطة محمود عباس وقد كتب عليها (بايعناك)، وقد ملأت الشوارع العامة والساحات والميادين الرئيسية في المدينة، “في إطار حملة أمنية مستهلكة، تحت سيف التهديد لدعم الرئيس”.

“المركز الفلسطيني والإعلام” وبعد عملية تحرٍّ وبحث، تمكن من الوصول إلى من يقف خلف هذه الحملة (بايعناك)، وهو ضابط مخابرات سابق في السلطة يدعى “غ .ع”، من الخليل، (صاحب مؤسسة دعاية وإعلان).

وحملة “بايعناك” الوهمية تجري بطريقة ابتزازية، إذ يتصل من يقف خلفها مع رجال الأعمال والتجار والمؤسسات الأهلية والشخصيات الاعتبارية بطريقة محرجة، ويطرحون عليه الأسئلة التالية: “ألا تريد أن تبايع الرئيس؟ هل أنت مع الرئيس؟ لقد اعتبرناك من ضمن المبايعين للرئيس!”.

فلا يستطيع التاجر أو رجل الأعمال أن يرفض، وخاصة أن من اتصل عليه ضابط أمن، عندها تطبع الشركة الإعلانية الخاصة بالضابط (ع)، عدة يافطات لكل من يتصلون عليهم، ويكتب عليها اسم الشخص أو شركته، حتى يتكفل بدفع ثمنها مضاعفا.

وقد علقت مئات اليافطات وكتب عليها أسماء شخصيات ومؤسسات دون أن يعلموا! وقد انتقد كثير من الشخصيات والسياسيين هذا الأسلوب الذي وصفوه بـ”القذر”.

أسلوب رخيص
الإعلامي “محمد حنتش”، وفي حديث خاص “لمراسلنا”، وصف هذا الأسلوب بالرخيص، لأنه يبتز التجار وينتزع أموال وولاءات بغير حق وبطريقة غير أخلاقية، كما انتقد حركة فتح وضباطها وأجهزتها التي توظف إمكاناتها الأمنية في الهيمنة على الناس تحت الضغط.

وقال الحاج حسن علي التميمي، صاحب شركة التضامن للمواد الغذائية، الكائنة في شارع عين سارة، معلقا على ورود اسمه على إحدى “يافطات المبايعة” لمراسلنا: “لقد فوجئت باسمي على إحدى اليافطات ولم أعلم بها، ووصلتني فاتورة بـ1500 دولار، وعندما رفضت الدفع واعترضت، تم تهديدي عبر الهاتف بأن الجمارك والضرائب ستداهم محلاتي التجارية!”.

 من جانبه؛ استنكر القيادي في الجبهة الشعبية، محمد صلاح، هذا الأسلوب الهابط في انتزاع المبايعة لرئيس انتهت ولايته، إضافة إلى استغلال حركة فتح هيمنتها وسيطرتها تحت مظلة سيف الأمن للضغط على الناس، أردف قائلا: “سكوت السلطة وأجهزتها وقياداتها على هذا الأسلوب الرخيص قبول بالافتراء والكذب على الجماهير”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات