سفيان ودميته.. الاحتلال ينكل بالطفولة
رغم صغر سنه، وعدم إقامته في المنطقة، وبكاء أمه، وتلهف نسوة حضرن الحدث، إلا أن ذلك لم يشفع له عند جنود الاحتلال، الذين مارسوا بحقه أنواعا من التنكيل والتعذيب النفسي، وأجبروه على مرافقتهم ساعةً؛ بحثا عن راشقي الحجارة.
مركز بيتسليم “الإسرائيلي” الحقوقي، يقول إن أكثر من 15 جنديا صهيونيا، احتجزوا قبل أيام، طفلا فلسطينيا في الخليل، جنوب الضفة، وأجبروه على مرافقتهم مدة ساعة؛ بحثا عن راشقي الحجارة، رغم أنه غير مقيم في المنطقة.
الطفل سفيان أبو حتة البالغ من العمر 8 سنوات، كان في زيارة مع أمه لبيت جده في الخليل، وخرج للبحث عن دميته الضائعة وهو حافي القدمين، وفق ما أفاد به مركز “بيتسليم” الإسرائيلي.
“أمسك جنديّان به، وجرّه الجنود معًا إلى حارة (الحريقة)، وهم يطالبونه بأن يؤشّر على أولاد كانوا قد رشقوا حجارة وقذفوا زجاجة حارقة، حسب أقوالهم، نحو مستوطنة (كريات أربع) المقامة على أراضي الخليل”، يقول المركز.
والتقط سكان محليون، مقطعا من الفيديو، يظهر الطفل أبو حتة الذي يرتدي بلوزة صفراء، وهو يرتجف خوفا بين يدي جنود الاحتلال، أثناء جرّهم له.
وقال “بيتسليم”: “في ذلك اليوم، ونحو الساعة 13:30 وصل سفيان وأخوه محمد إلى بيت جدّهما، وبعد أن خلع سفيان حذاءه اكتشف أنّه قد ضيّع لعبته التي اشتراها في الطريق، لم تسمح والدته بالخروج، لأنها علمت عن وجود جنود في الحيّ؛ ولكنّ سفيان تسلّل خارجًا ليبحث عن لعبته”.
مجموعة من أطفال الحي ركضوا إلى منزل أماني والدة الطفل سفيان، وأخبروها أن جنودا صهاينة قبضوا على ابنها، ويسوقونه إلى مستوطنة كريات أربع، ويطالبونه بالتعرف على أطفال رشقوا الحجارة.
وفي إفادة قدمتها لمركز “بيتسليم”، تقول: “رأيت أكثر من 15 جنديًّا يحيطون بسفيان، اثنان منهما أمسكاه من ذراعيه، وجرّوه في اتّجاه بوّابة كريات أربع، كان بعض الجيران قد تجمّعوا في الشارع وأخذوا يحاولون تخليص سفيان من أيدي الجنود”.
وأضافت: “توجّهت إلى أحد الجنود وطالبته بإعادة ابني إليّ، رفض وقال: إذا كنت تريدين أخذه، عليك إقناعه بأن يخبرنا بأسماء الأولاد الذين رشقوا الحجارة”.
الأم تحاول إفهام الجندي، أنهم لا يسكنون بالحي، وأنهم جاؤوا في زيارة لمنزل والدها، وأن ابنها لا يعرف أسماء أولاد الحي، تتابع: “الجندي تجاهل أقوالي، وجرّ الجنود سفيان تارةً إلى كريات أربع وتارة إلى الطريق الصاعدة نحو منطقة جبل جوهر”.
وكما يظهر في الفيديو؛ وتقول الوالدة، كان سفيان يرتجف خوفا، ويحاول إقناع الجنود بأنه لا يعلم شيئًا، ولكن دون جدوى، ولم يلقِ الجنود بالا لذلك، واستمروا في سحبه، وهو يبكي.
أمه تتابع حديثها: أخذت في البكاء، وكنت أركض خلف الجنود من مكان إلى مكان محاولةً تخليصه من أيديهم (..) حاولت إحدى النساء سحبه من أيديهم، وفي هذه الأثناء تجمّعت نساء أخريات حول الجنود، وفي النهاية نجحن في تخليص سفيان وإعادته إلىّ.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: المؤسسات الأممية هي الوحيدة المختصة بتوزيع المساعدات بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن المجاعة في قطاع غزة تشتدّ بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء. وأكدت في بيان...

إطلاق الأسير ألكسندر يفجر غضب عائلات باقي الأسرى على نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام فجّر قرار حركة حماس إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر من قطاع غزة غضب عائلات باقي الأسرى...

حرّاس الأقصى يحبطون محاولة ذبح “قربان تلمودي” في باحات المسجد
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أحبط حُرّاس المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الاثنين، محاولة مستوطنين إدخال "قربان حي" إلى باحاته عبر باب...

مرصد عالمي: نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعًا بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قال مرصد عالمي لمراقبة الجوع الاثنين إن سكان قطاع غزة بأكمله لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد وإن نصف مليون شخص...

تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة مع تعمق النقص الحاد بالتجهيزات الطبية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة وفي ظل غياب أصناف...

سجن جندي احتياط إسرائيلي لرفضه القتال في الضفة الغربية
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جندي احتياط إسرائيليا سجن 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية...

رفض حقوقي للخطة الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام عبر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن رفضه التام للخطة الجديدة التي تروج لها الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق مع دولة...