منظومة دفاع جوي في قطاع غزة؟
كشفت وسائل إعلام عربية وفلسطينية ونقلا عن مصادر مصرية أن معلومات استخباراتية وصلت للاحتلال حول مساعٍ تقوم بها المقاومة الفلسطينية وتحديداً كتائب القسام بتطوير منظومة دفاع جوي قد تؤدي لكسر التوازن وتعطيل أو إعاقة طلعات الطيران الحربي الإسرائيلي فوق القطاع، وذلك بعد أن نجحت المقاومة في تطوير كافة أسلحتها البرية والبحرية، الأمر الذي استدعى طلبا إسرائيليا من مصر بالتدخل مع حماس بهذا الشأن، فماذا يعني ذلك؟
على الرغم من استمرار نهج المقاومة السليم في عدم تأكيد أو نفي مثل هذه المعلومات المتعلقة بالأمن القومي الفلسطيني ومقاومته الباسلة إلا أنه من الممكن القول بأن هذه المعلومات تتوافق مع نهج المقاومة الثابت والمستمر والواضح لكل مراقب ومتابع وهو استمرار العمل وبكل قوة وعلى كافة الأصعدة من أجل تطوير كافة منظومات الدفاع الفلسطيني في وجه العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة والمتوقع أن يصل إلى تصعيد عسكري في المستقبل المنظور، فسكوت المقاومة النسبي أو الهدوء النسبي الذي يشوب العلاقة بين الاحتلال والمقاومة في غزة يخفي خلفه عملاً جاداً ودؤوباً قد لا تراه العين المجردة حتى للفلسطيني العادي في قطاع غزة، فهي رسالة تعني أن المقاومة لا تنام ولا تستكين، وهي مستمرة في جهودها للدفاع عن شعبها.
أما المعنى الثاني الذي تحمله هذه المعلومات المتوافقة من منطق المقاومة الفلسطينية أنها رسالة سياسية تقضي بأن مشروع المقاومة الذي تتصدره غزة في هذه المرحلة يسير ويمضي بصورة معقولة ضمن الظروف المعقدة المحيطة غير عابئ بالحصار ومؤامرات القريب والبعيد، فالإعداد والاستعداد هو الطريق الوحيد لحماية الشعب الفلسطيني، بل إنه الطريق الوحيد لإجبار الاحتلال على الموافقة والخضوع لمطالب الفلسطينيين العادلة وعلى رأسها التحرر وتقرير المصير، وذلك في حين يترنح (في أحسن الأحوال) مشروع التسوية السلمي بعد ما تلقاه من ضربات قاتلة من كلٍ من ترمب والتطبيع الإماراتي.
ومن جهة أخرى فإنه من غير المستبعد أن يكون هذا الموضوع هو الدافع الرئيس للاحتلال للتحرك والطلب من الجانب المصري التدخل تحت شعار تثبيت التهدئة، فأكثر ما يخشاه الاحتلال هو ليس استمرار حالة الجمود في موضوع تبادل الأسرى ولا الخطوات الأولية ( المباركة) في مسار المصالحة، إنما احتماليات نجاح المقاومة في امتلاك وسائل قتالية قد تغير المعادلات، وتحديداً في المجال الجوي بعد أن احتفل بإنجازات جداره تحت الأرضي الذي يلتف حول غزة كالوحش الفاتك، وكذا تبجحه بامتلاك أقوى سلاح طيران في الشرق الأوسط، فكيف إن استطاعت المقاومة وبوسائل بسيطة ورغم الحصار تحييد أو إعاقة هذا السلاح، لا شك أن لذلك تداعيات استراتيجية وسياسية في غاية الأهمية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
10 غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية - مساء الجمعة- 10 غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. وأفادت...
الجيش اليمني يوضح تفاصيل قصف تل أبيب وعسقلان بصاروخ باليستي ومسيّرة
صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية التي تديرها جماعة أنصار الله، العميد يحي سريع إنهم "قصفوا هدفا في...
بسبب حجب أجور العمال.. نقابات دولية تقاضي إسرائيل أمام العمل الدولية
واشنطن - المركز الفلسطيني للإعلام اتهمت نقابات عمالية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك قانون العمل الدولي من خلال حجب الأجور والمزايا عن أكثر من...
إصابات إثر قمع الاحتلال مسيرة في نابلس واقتحام مخيم الفوار بالخليل
الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة...
القسام يستهدف آلية هندسية يرافقها جنود إسرائيليون شرقي خان يونس
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، اليوم الجمعة، استهداف "قادوح" هندسي يرافق قوة عسكرية إسرائيلية تتواجد شرقي مدينة...
السعودية تطلق تحالف دولي لإقامة دولة فلسطينية على أساس “حل الدولتين”
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الخميس، إطلاق تحالف دولي لإقامة دولة فلسطينية وتنفيذ "حل الدولتين"،...
مبادرات سورية لمساعدة آلاف النازحين بسبب الحرب في لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام وتستمر أزمة النزوح اللبناني لليوم الخامس على التوالي بعد الهجوم الإسرائيلي المكثف على لبنان، الذي تسبب حتى الآن في...