النقب نقبنا
تتسارع الأحداث في النقب المحتل جنوب فلسطين المحتلة، فالاحتلال أعلن عن تحريش قرية عرب الأطرش، وراح يطبق مخطط التهجير، إلا أن وعي وارتباط أهالي النقب من بدو وغيرهم غيَّر المعادلة هذه المرة.
استخدم الاحتلال أسلوب التحريش قديما لطرد الفلسطينيين، ومن ثم يعلن المنطقة محمية طبيعية، ومن ثم يقيم مستوطنة ويهجر الفلسطينيين، وهو ما تنبه له عرب وبدو النقب الفلسطينيين، الذي سبق وسرق الاحتلال غالبية أراضيهم تحت هذه الحجة والأسلوب الماكر، بل إن بعضهم هجر وطرد خارج فلسطين، تجاه مصر والأردن.
لا يتوانى الاحتلال عن استخدام أي طريقة وأي اسلوب لطرد الفلسطينيين، من أرضيهم سواء في الضفة الغربية، أو الأراضي المحتلة عام 48، أو النقب المحتل، فجل هم وفكر الاحتلال هو زيادة عدد المستوطنين، وطرد الفلسطينيين، في مخالفة واضحة للقانون الدولي الإنساني الذي يعد التهجير والطرد والاستيطان جريمة حرب.
وقفة بدو النقب والدفاع عن أراضيهم هو أمر عادي جدا، لكن ما يقوم به الاحتلال هو اعتداءات وممارسات قمعية مخالفة للقانون الدولي، ولا يصح ترك النقب وحده يقاوم ممارسات الاحتلال وأساليبه من طرد وتهجير، بل أن تواجه ممارسات الاحتلال بتحد من قبل الكل الفلسطيني والعربي والإسلامي، لكن للأسف الأكثر يتفرج دون أي حراك، ولا حتى بيانات الشجب والاستنكار والتي باتت شحيحة.
سينتصر أهالي النقب، فالنقب نقبنا، وليس للاحتلال، والاحتلال هو طارىئ وعابر ودخيل، والمقبرة في قرية عرب الأطرش، في النقب عمرها 400 سنة يعني أكثر من عمر الاحتلال بمرات عديدة.
صور اعتقال الأطفال وملاحقة الفتيات والنساء والاعتقالات في صفوف بدو النقب، لن تفت من عضد مقاومة النقب لمخطط التحريش والتهجير، بل شهد حملة تضامن واسعة، وتمتد وتكبر، فما عاد الفلسطيني يقبل أو تنطلي عليه أساليب التهجير والطرد الماكرة، فقد خبرها وعرفها مع طول مدة الاحتلال الغاشم.
الاحتقان والغضب المتراكم لدى 15 مليون فلسطيني، ومعهم 400 مليون عربي، و1700 مليون مسلم، سيترجم قريبا بإنهاء الاحتلال وكنسه إلى مزابل التاريخ، فالزمن بعد سيف القدس، ليس كما قبله، فبالنسبة للاحتلال، يعني قرب زواله، وإلا كيف نفسر أنه ولأول مرة يتم تهديد الاحتلال بقصف عاصمته وينفذ التهديد بالتوقيت والزمان المعلن عنه، لا يفهم من هذا غير أن هيبة وقوة الاحتلال ما عادت كالسابق، ونفد زمانه ووقته وأساليبه وما عاد الردع له، بل للمقاومة وكل من يؤيدها.
في لحظة غفلة من التاريخ، وضعف عربي وإسلامي استطاع الغرب إن يزرع ما يسمى بـ”إسرائيل” في قلب العالم العربي والإسلامي، لكن هذه الزراعة ليست أصلية بل غريبة وطارئة وغير متجذرة والجسد لم يقبلها، وعمر وسنوات الاحتلال لا تقاس بطولها أو بقصرها، بل تقاس بشموليتها من ناحية أن طور الطفولة والشباب للاحتلال قد انتهى، وحان طور الشيخوخة والتراجع، ولاحقا الانهيار التام وعودة كل مستوطن لدولته التي أتى منها: “ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
لليوم الـ 399.. القسام يواصل التصدي واستهداف العدوّ وجنوده وآلياته
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب الشهيد عزّ الدين القسام الجناح العسكريّ لحركة المقاومة الإسلاميّة حماس تصديها لآليات الاحتلال الإسرائيلي...
حزب الله يستهدف قاعدتين استراتيجيتين في حيفا وتجمعات لجنود الاحتلال جنوبي لبنان
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن حزب الله اللبناني، يوم الجمعة، عن شنه هجومًا على قاعدتين إسرائيليتين في مدينة حيفا، كما استهدف مجاهدوه تجمعات...
14 عملا مقاومًا في الضفة خلال 24 ساعة
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام نفذت المقاومة الفلسطينية 14 عملا مقاوما متنوعا، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، ضمن معركة "طوفان الأقصى". ورصد مركز...
مظاهرات حاشدة في اليمن دعما لفلسطين ولبنان
لندن- المركز الفلسطيني للإعلام انطلقت مظاهرات حاشدة، الجمعة، في 14 محافظة يمنية بينها العاصمة صنعاء للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضمن...
هيومن رايتس ووتش: الدعم العسكري لإسرائيل انتهاك للقانون الدولي
وكالات – المركز الفلسطيني للإعلام قالت المديرة التنفيذية لمنظمة هيومن رايتس ووتش، تيرانا حسن، إن الدول التي تقدم الدعم العسكري لـ"إسرائيل" في...
الصحة اللبنانية تكشف حصيلة جديدة للشهداء والجرحى منذ بدء العدوان الإسرائيلي
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء يوم الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على لبنان....
ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 184 منذ بدء العدوان على غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشف المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، مساء يوم الجمعة، عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 184 صحفيًا وصحفية، منذ بدء...