وقفة احتجاجية في يطا رفضًا للاستيطان ومصادرة أراضي

نظم العشرات من المواطنين صباح اليوم الاثنين (8-3)، اعتصامًا في مسافر يطا جنوب الخليل رفضًا لمصادرة أراضي المنطقة لصالح المستوطنين.
واعتصم عشرات الأهالي من عائلات بحيص، وادعيس، وأبو زهرة، في أراضي العين البيضا وخله العدرة شرق مدينه يطا، احتجاجًا على مصادرة قوات الاحتلال لمساحات شاسعة من الأراضي لصالح المستوطنات.
ومنع المواطنون جرافات المستوطنين من تجريف الأراضي المصادرة، لكن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حضرت إلى المكان، وعمدت إلى قمع المواطنين، ووفرت الحماية للمستوطنين وآلياتهم.
وشهدت مسافر يطا يوم أمس عمليات تجريف طالت آلاف الدونمات في أراضي المواطنين على يد مجموعات المستوطنين.
وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل راتب الجبور، إن جرافات مستوطني “ماعون وكرمئيل” المقامتين على أراضي المواطنين بالقرب من منطقة أم الخير والتوانة شرق يطا، جرفت بحماية جيش الاحتلال أراضي زراعية لعائلة بحيص، بهدف توسيع تلك المستوطنات.
ولفت الجبور إلى أن الاحتلال يصعد في الآونة الأخيرة من وتيرة مشروعة الاستيطاني في منطقة المسافر؛ حيث هدم خلال الـ 10 أيام الماضية ثلاثة منازل وغرفة سكنية و”بركسا”، وأخطر بهدم سبعة منازل أخرى، وأعلن مساحات من أراضي خربة “بيرين” شرق بلدة يطا جنوب الخليل “أراضٍ حكومية”.
وأوضح أن اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين المتكررة على المواطنين وممتلكاتهم، ومطاردة رعاة الأغنام وحرمانهم من الوصول لمراعيهم، يأتي ضمن سياسة تهجير المواطنين في تلك المنطقة، وتسهيل الاستيلاء على أراضيهم.
ويسعى الاحتلال ومستوطنوه من خلال انتهاكاتهم المتواصلة لتضييق الخناق على سكان يطا والمسافر، لإجبارهم على ترك منازلهم وأراضيهم، لصالح الاستيطان.
وتقع قرية “توانة” على مدخل منطقة مسافر يطا المهدد بالهدم جنوب الخليل ويطلق عليها السكان بـ”بوابة المسافر” وتعد العمود الفقري لعدد كبير من الخرب التابعة لها، رغم حرمانها من الخدمات الصحية والتعليمية وحتى البنية التحتية.
ونظراً لموقعها الاستراتيجي على قمة أحد جبال الخليل، يهددها الاستيطان من ثلاث جهات وتحيط بها مستوطنات كرمائيل، ماعون، أفي غال، وميتسيائير.
ومؤخراً، أقام المستوطنون بؤرة جديدة سميت “جفعات ماعون” وهي الأخطر حيث تنطلق منها الهجمات على المزارعين وخاصة في موسم قطف الزيتون والعنب.
ولم تسلم الجهة الرابعة الذي بني فيها الخط الالتفافي المسمى خط 60 الاستيطاني والذي حول حياة أهالي القرية إلى جحيم.
ويعيش أهالي البلدة وعددهم 340 مواطناً على تربية المواشي والزراعة المساندة لها، مثل زراعة البقوليات وعلف الحيوانات، ساعدهم على ذلك وفرة المياه في القرية، ففي القرية بئر مركزي شيّد في الفترة العثمانية وينابيع مياه فرعية أشهرها نبع توانه ونبع عين البيضا.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

10 شهداء على الأقل في قصف جديد لمدرسة وسط القطاع
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 10 شهداء على الأقل، وأصيب أكثر من 50 مواطنًا بجراح، إثر قصف إسرائيلي جديد، استهدف، مساء الثلاثاء، مدرسة أبو...

الإعلامي الحكومي: مجزرة البريج امتداد مباشر لجرائم الإبادة في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي إن مجزرة مخيم البريج تُعد جريمة امتداد مباشر لجريمة الإبادة الجماعية التي يواصل جيش...

الهيئات الإسلامية: الاعتداء على ساحة الشهابي سياسة تهويدية لتطويق الأقصى
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الهيئات الإسلامية في القدس أن اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ساحة "الشهابي" التاريخية داخل البلدة...

حماس: مجزرة البريج جريمة حرب بشعة تضاف للسجل الأسود للاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مجزرة مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، والتي كانت تؤوي نازحين، جريمةٍ جديدةٍ...

بلدية جباليا تحذر من كارثة وشيكة لتراكم النفايات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت بلدية جباليا النزلة، يوم الثلاثاء، من انتشار وتراكم كميات النفايات في مناطق نفوذها، مع عدم مقدرة طواقم العمل على...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس شمال الضفة
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بهدم عدد من المباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة...

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...