الثلاثاء 01/أكتوبر/2024

4 سيناريوهات لزيارة ملك الأردن رام الله

4 سيناريوهات لزيارة ملك الأردن رام الله

للمرة الأولى منذ خمس سنوات تحط طائرة ملك الأردن عبد الله الثاني في رام الله، غداً الاثنين، في زيارة يصفها المراقبون أنّها ذات حساسية من ناحية التوقيت والهدف، في ضوء أزمة المسجد الأقصى الأخيرة، وتداعياتها التي كان أبرزها أزمة السفارة الصهيونية في الأردن، وانحسار الدور الرسمي الفلسطيني والأردني في ظل الحشد الجماهيري المقدسي الذي أثبت قوته وانتصاره على الاحتلال.

لم يعول المحللون السياسيون الذين تحدث إليهم “المركز الفلسطيني للإعلام” على هذه الزيارة كثيرًا، في الوقت الذي عدّ بعضهم أنّ الزيارة تأتي لتصويب العلاقة الفلسطينية الأردنية، أو زيارة علاقات عامة؛ حيث إنّ القرار الفعلي ليس بيد أيٍّ من أطراف الاجتماع.

بين الأهمية وعدمها

ويشير المحلل السياسي وسام عفيفة، رئيس تحرير صحيفة “الرسالة”، إلى أنّ أهمية الزيارة ربما تأتي في ظل أزمة المسجد الأقصى والإهانة التي تعرضت لها السلطة والأردن وتعرضهما لخسائر كبيرة في ضوء ما أثبته المقدسيون من ثبات وصمود في مواجهة الاحتلال.

وهو ما أكّده المحلل أحمد عوض؛ أن زيارة الملك تأتي في توقيت مهم بعد تدهور العلاقة مع “إسرائيل” عقب ما جرى في الأقصى والسفارة في الأردن وتنكّر الاحتلال للاتفاقات مع الأردن والتسوية مع السلطة.

في حين عدّ أستاذ العلوم السياسية عبد الستار قاسم، أنّ الزيارة بلا أهمية، معللاً ذلك بأنّ قرار ملك الأردن ورئيس السلطة ليس بيدهما، علىحد تعبيره. وأشار بهذا الصدد إلى ما جرى في المسجد الأقصى، وكذلك حادثة السفارة”الإسرائيلية” في عمّان.

مستقبل السلطة

ولم يستبعد المحلل عفيفة، أنّ يكون لدى الأردن وملكها قلق على مستقبل السلطة والضفة الغربية بعد غياب عباس عن المشهد السياسي في ظل الحديث عن تدهور صحته، لافتاً إلى أنّه من المهم بمكان أن تحمل الزيارة هدفاً للاطمئنان على مستقبل السلطة بعد غياب عباس.

ويتفق عفيفة وقاسم، على أنّ الأردن قلقة من ذهاب الأمور بعيداً عقب غياب عباس، بانتشار الفوضى وزعزعة الأمن، ما يلقي بظلاله على الأردن ويزيد على كاهلها المسؤولية تجاه.

فيما يؤكّد عوض، أنّ الزيارة تأتي بعد شعور ملك الأردن بالخذلان وخيبة الأمل، بل والخداع من “إسرائيل” في ضوء ما جرى في السفارة “الإسرائيلية” بعمان، مبينًا أنّه يعطي رسالة للاحتلال على توحيد الرؤية الأردنية الفلسطينية.

وبحسب المصادر الإعلامية؛ فإنّ طائرة مروحية للملك الأردني ستحط في مقر المقاطعة برام الله، في حين إنّها من المرات النادرة التي يستثني فيها ملك الأردن زيارة الكيان الصهيوني خلال مروره بفلسطين.

ويشير المحلل عوض إلى أنّ هذه الزيارة تأتي من أجل تصويب العلاقة وإزالة ما قد يكون اعتراها من غبش، ويؤكّد أنّ اللقاء سيحاول تغطية أي ثغرات نشبت في العلاقة الفلسطينية الأردنية، عقب أحداث الأقصى الأخيرة.

هدف مصلحي

ويؤكد عفيفة، أنّ الهدف من الزيارة هو مصلحي بامتياز؛ بحيث لا يشكل غياب عباس عن المشهد السياسي أو عن قمة هرم السلطة على الأردن، ما يؤثر على أمن الأردن الجغرافي والديمغرافي والسياسي.

ويؤكد عفيفة وقاسم، أنّ الرجلين ليس بيديهما قرارات بشأن الوضع في الأردن أو الضفة؛ بل هي بيد “إسرائيل” وأمريكا، عادّين أنّ أي اجتماع أو اتفاق بينهما لن يكون له أي تأثير.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الحصاد المرّ لحرب الإبادة على قطاع غزة

الحصاد المرّ لحرب الإبادة على قطاع غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أصدر المكتب الإعلامي الحكومي، مساء اليوم الاثنين، تحديثًا لبيانات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي...