السبت 04/مايو/2024

أسرى فلسطين: 1250 اعتقالا لقاصرين خلال 2016

أسرى فلسطين: 1250 اعتقالا لقاصرين خلال 2016

قال مركز أسرى فلسطين للدراسات، إن عام 2016 شهد حملة اعتقالات واسعة بحق الأطفال الفلسطينيين الذين لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة، ضمن الحملة الأمنية الشرسة للاحتلال بحق جيل الانتفاضة كما يطلق عليه، طالت (1250) طفلا تتراوح أعمارهم بين 11 و 17 عامًا.

وقال الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز في التقرير الذي تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه اليوم الخميس: إن قوات الاحتلال تعمدت ممارسة الانتهاكات بحق الأطفال المعتقلين منذ لحظة اعتقالهم؛ باستخدام الضرب المبرح، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة بحقهم، وتهديدهم وترهيبهم، وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد وإبقائهم دون طعام أو شراب لفترة طويلة، لزرع الخوف والجبن في نفوسهم، وردع البقية عن المشاركة في أحداث الانتفاضة.

وأشار إلى أن الاحتلال لم يتورع عن اعتقال أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ حيث اعتقل الطفل عمر ثوابتة (16 عاما) من بيت لحم، وهو أصم.

وبين الأشقر أن العام الماضي شهد العديد من التحولات على قضية اعتقال الأطفال؛ كان من بينها ارتفاع حجم عمليات الاعتقالات المنظمة، وإقرار عدد من القوانين العنصرية أو مشاريع القوانين التي تستهدفهم، وإصدار أحكام قاسية وانتقامية بحق عدد من الأطفال من الجنسين، وصلت إلى الحُكم المؤبد وبعضهم إلى سنوات تجاوزت العشر، كذلك فرض الاعتقال الإداري على 20 طفلا من الضفة الغربية والقدس.

الحبس المنزلي
ورصد التقرير إصدار ما يزيد عن 80 قرارًا بالحبس المنزليّ بحقّ قاصرين، (فرض أحكام من محكمة الاحتلال تقضي بمكوث الطّفل فترات محدّدة داخل البيت، ومنعهم من الخروج من البيت حتّى للعلاج أو الدّراسة)، كذلك إبعاد ما يزيد عن 20 طفلاً عن منازلهم، واعتقال ما يزيد عن 60 طفلا بحجة التحريض على موقع “فيسبوك”، إضافة إلى فرض غرامات مالية باهظة على معظم الأطفال الذين عرضوا على المحاكم سواء صدرت بحقهم أحكام بالسجن الفعلي مصاحبة للغرامة، أم غرامة مالية فقط مقابل إطلاق سراحهم، حيث وصلت مجموعها خلال العام إلى ما يزيد عن “نصف مليون شيكل” (الدولار 3.83 شواكل).

أحكام قاسية
وأشار الأشقر إلى أن عام 2016 شهد إصدار أحاكم قاسية ومرتفعة بحق أطفال قاصرين وصلت إلى السجن المؤبد مدى الحياة، وقد صدر بحق الطفل مراد بدر ادعيس (16 عاماً)، من مدينة يطا بالخليل، إضافة إلى دفع غرامة مالية بقيمة مليون و750 ألف شيكل بتهمة تنفيذ عملية طعن في مستوطنة “عتنائيل” أدت لمقتل مستوطنة، بينما حكم الطفل الجريح أحمد صالح مناصرة (14 عاما)، من القدس، بالسجن الفعلي 12 عامًا، إضافة إلى دفع غرامة مالية قدرها 180 ألف شيكل، بعد أن اتهمته بتنفيذ عملية طعن، بينما حكمت على الطفلين المقدسيين: محمد تيسير طه (15 عاماً) ومنذر طلال أبو ميالة (17 عاماً) بالسجن الفعلي 11 عاما ودفع غرامة مالية بقيمة 50 ألف شيكل، بعد إدانتهما بطعن مستوطن.

الإداري للأطفال
وأفاد الأشقر أن عام 2016 تخلله إصدار 20 أمر اعتقال إداري بحق الأطفال الفلسطينيين؛ من بينها 16 لأطفال من الضفة الغربية، و4 من مدينة القدس المحتلة، وقد أطلق سراح معظمهم بينما لا يزال ثلاثة أطفال خلف القضبان تحت الاعتقال الإداري، ومعظم التهم التي وُجّهت لهؤلاء الأطفال هي بسبب منشورات لهم عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

قوانين عنصرية
إلى ذلك، صادق كنيست الاحتلال على مشروع قانون حول معاقبة الأطفال القاصرين قبل بلوغهم سن الـ 14، بالسجن الفعلي، وهذا القانون يقضي بتحديد أمر مؤقت لمدة ثلاث سنوات يسمح للمحكمة بحجز الطفل الذي لم يبلغ يوم إصدار الحكم عليه 14 عاما داخل مؤسسة مغلقة على أن يستكمل فترة عقوبة السجن الفعلي بعد إتمامه الـ 14.

كذلك وافق على مشروع قانون يسمح بإعفاء شرطة الاحتلال والشاباك من توثيق التحقيقات الأمنية التي يجرونها مع الأطفال، ما سيتيح ممارسة أساليب “غير قانونية” دون وجود أي دليل موثق يثبت هذه الجريمة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات