الأربعاء 06/نوفمبر/2024

دمية كيكي.. مشروع لطالبات بالثانوية يحلمن بعالم سيدات الأعمال

دمية كيكي.. مشروع لطالبات بالثانوية يحلمن بعالم سيدات الأعمال

ينتظرون فرصة لكي ينطلقوا بالاستثمار  في “كيكي”، ولكنهم في ذات الوقت يعملون على الترويج لها في إطار شركتهم الصغيرة التي أسسوها ويأملون أن تكون طريقهم  لعالم الأعمال.

إنهم مجموعة طالبات في الصف العاشر في مدرسة بنات الخنساء الثانوية للبنات، أنتجوا دمية للأطفال أسموها “كيكي” ، وابتكروا إضافات تميزها عن الدمى الأخرى وأسسن شركة “can & do” لأعمالهن.

وتشير الطالبة تقى الزبن (16 عاما) وهي مدير عام الشركة لمراسلنا إلى أن الفكرة جاءت بعد أن لمسنا صعوبة أمهاتنا في تعليم إخوتنا الصغار النطق ببعض الكلمات، وأن الأم تمضي وقتا كبيرا في تعليم الطفل، فلجأنا لهذه الطريقة لما لها من فائدة كبيرة وطريقة جديدة للتعليم بعيدا عن الطرق التقليدية.


null

وأضافت: “الفكرة المبتكرة في اللعبة كيكي هي أن الطفل عند سماعه صوت والدته يخرج من اللعبة سيكون متحمسا أكثر ومنسجما مع اللعبة، ومنها تلتفت الأم لبعض المصطلحات التي يحبذها الطفل، كما أنها تعمل على تسهيل الحفظ لديه.

عقبات بلا معين

وتستعرض الطالبة أسيل أبو سارة (17 عاما) ، وهي مسئولة التسويق والعلاقات العامة في الشركة الطلابية الصعوبات التي واجهتهن، ومنها: “السعر الباهظ  لجهاز التسجيل والذي يعتمد عليه المنتج، ولهذا استوردنا عددا من أجهزة التسجيل من الصين عبر الإنترنت، واستغرق وصولها وقتا طويلا بسبب حجز سلطات الاحتلال الأجهزة؛ حيث طالبت بتصريح للجهاز، وتصريح من شركة الاتصالات، إضافة لمصادرة نصف الكمية الموصى عليها والتي كانت (25)  جهازا، وتسلمنا منها عشرة أجهزة فقط”.



وتضيف لمراسلنا “بعد أن حصل التأخير عملنا على الخطة البديلة، وهي عملية إعادة تدوير الملابس الخاصة بنا، وتفصيل ملابس للعبة وبيعها بدون جهاز تسجيل، وبالتزامن ننتظر وصول الأجهزة”.

وأشارت إلى أن الشركة استمرت بإنتاج اللعبة بدون جهاز تسجيل، ويتم تسويقها عبر الموقع الخاص بالشركة على الإنترنت وصفحتها على الفيس بوك، حيث عملنا متجر تسوق إلكتروني يتيح للزبون اختيار الملابس التي يرغب بها للعبة، ويتم طلبه والتواصل مع الزبون لتجهيز الطلب الخاص به.

ومن الصعوبات التي واجهناها عدم تعاون المجتمع المحلي في المحافظة لكي يطوروا المنتج للخروج بشكل أفضل وأجمل. 

وحول رأس مال الشركة أشارت إلى أنه من ( 19 طالبة) على حسابهن الشخصي ومن مصروفهن المدرسي.
 

تصميم على الاستمرار 

وحول الإنتاج ، تقول ريم أبو زهو (16 عاما ) منسقة الموارد البشرية في الشركة: “أنتجنا (40) لعبة كمرحلة أولى، ونطمح لزيادة كمية الإنتاج، ونعمل على تطوير خطة التسويق لزيادة نسبة المبيعات لنجني أرباحا تسهم في تطوير الشركة”.

وأضافت “كما نطمح لتسجيل الشركة بشكل قانوني ورسمي ويصبح لنا ماركة مسجلة خاصة بنا كرياديات فلسطينيات تحمل اسم الشركة “can & do ” ، الذي جاء اسمها من القوة والعزيمة والإرادة والتحدي ووجود طاقات فلسطينية كبيرة بروح الفريق الواحد”.


null

وتؤكد الطالبة بانا هاشم عزموطي (16 عاما) وهي مديرة الإنتاج في الشركة أن “الفلسطيني بطبيعته قادر على أن يبتكر أشياء جديدة وتطويرها رغم الصعوبات التي نواجهها في حياتنا اليومية”.

وأضافت “زاد المشروع ثقتنا بأنفسنا، وتغيرت طريقة تفكيرنا، وأصبحنا نفكر بكيفية دخول سوق العمل بشكل أقوى، وطريقة استثمار المصروف اليومي لنا في المدرسة”.

يقول أحمد أبو فرحة مسئول مؤسسة إنجاز في جنين لمراسلنا: “تندرج فكرة شركة can & do  تحت برنامج الشركة الطلابية، وهو أحد برامج إنجاز الذي يسعى لتنمية مهارات الريادية لدى طلبة المدارس”.

وأكد على وجود رياديين كثر بين الشباب، ولكن ينقصهم الدعم والتوجيه وتوفير الفرصة والاحتضان لهم. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات