المهرجانات الترفيهية.. سبيل فلسطينو سورية للخروج من ويلات الحرب
ألقت أخبار المعارك على أطراف محافظة إدلب والتفجيرات في بعض المناطق بظلالها على مشهد العيد بشكل عام، رافقه خوف الآباء مقابل رغبة جامحة لدى الأطفال للخروج.
وفي ظل هذه الأجواء، تمكنت هيئة فلسطينيي سورية للإغاثة والتنمية من تنظيم مهرجان ترفيهي للعائلات الفلسطينية في إدلب وبدعم من الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين.
فقد كان الفلسطينيون هناك على موعد مع حدث مميز أخرج الأطفال من الروتين المتبع في كل عيد؛ حيث حضرت أكثر من 250 عائلة لتعيش أجواء احتفالية بنكهة فلسطينية لم تعهدها منذ زمن طويل.
وأكدت السيدة “أم عماد”؛ وهي فلسطينية من سكان إدلب منذ أكثر من 15 عامًا: “لم نستمتع بأجواء المخيمات الحميمية منذ سنوات، وجاءت الحرب لتعزلنا أكثر عن هذه الأجواء”.
وقالت في حديث لـ “قدس برس”، إنها تشعر بالرضا والسعادة وهي ترى أولادها يشاركون في المسابقات بمرح”.
وقد التقت “قدس برس” السيد خالد عباس؛ مسؤول العمل الخيري في هيئة فلسطينيي سورية في إدلب لتسليط الضوء بشكل أكثر حول هذا المهرجان.
وأوضح عباس: “وجهنا دعوات لحضور العائلات الفلسطينية بكافة أفرادها الأب والأم والأبناء لهذا المهرجان الذي كان له عدة أبعاد منها الخيري والكشفي والدعوي والجماهيري”.
وأردف: “نجاح العمل انعكس إيجابًا على ردود أفعال الحضور الإيجابية من أبناء شعبنا بكل أطيافه من خلال ما رأوه من تنظيم ومسابقات كشفية أدخلت الأطفال في جوٍّ من المتعة لم يعهدوه مسبقًا”.
ونبه إلى أن الفلسطينيين في سورية يعيشون أوضاعًا صعبة، وخاصة في المناطق القريبة من أماكن التصعيد.
واستدرك: “تحرص هيئة فلسطينيي سورية دائمًا على التواجد في كل مكان يقيم فيه فلسطينيون في سبيل تقديم الخدمات لهم”.
واستطرد: “المهرجان ثبت حقيقة أننا أبناء شعب واحد، وأننا عائلة كبيرة تجمعها آلام وآمال مشتركة ونتقاسمها دائمًا كما نتقاسم الخير والرزق متى توفر”.
وعن فعاليات المهرجان صرّح منسق العمل الكشفي والمسابقات في المهرجان: “استمر المهرجان ساعتين ونصفا، واستهدف قرابة الـ 250 عائلة فلسطينية”. منبهًا إلى حضور 450 طفلا، 300 منهم إناث.
ولفت النظر إلى توزع الذكور والإناث على صالتين أشرفت مجموعة عين جالوت الكشفية على نشاطات الذكور، في حين أشرفت مجموعة سنابل المستقبل على نشاطات الإناث.
وأوضح أن المهرجان تخلله ألعاب تفاعلية وجماعية، بالإضافة لعرض الألعاب بشكل يختار كل طفل وطفلة على لعبة بعد مشاركته في الألعاب.. “لقد أمضى الأطفال وقتًا ممتعًا”.
وتعدُّ هيئة فلسطينيي سورية للإغاثة والتنمية؛ الجهة الوحيدة التي تعنى بشؤون الفلسطينيين في الشمال السوري، وتتنوع مجالات الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين على حد سواء وخاصة في المجال الإغاثي والتعليمي والدعوي.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الاحتلال يطلق النار تجاه فلسطيني بدعوى محاولة طعن
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب فلسطيني، الأحد، بعد إطلاق قوات الاحتلال "الإسرائيلي" النار تجاهه قرب بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة،...
الإعلام الحكومي: الاحتلال يمنع إدخال 3 آلاف شاحنة مساعدات إلى غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال "الإسرائيلي" يمنع إدخال 3000 شاحنة مساعدات ويمنع مئات المرضى والجرحى من...
أونروا: 800 ألف أجبروا على النزوح من رفح ولا مكان آمن بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن ما يقرب من نصف سكان رفح (والنازحين إليها)، أو 800 ألف شخص،...
الأورومتوسطي يطالب بتأمين عودة مئات آلاف المهجرين قسرا من غزة وشمالها
جنيف - المركز الفلسطيني للإعلام طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والجاد لإلزام "إسرائيل" بالتوقف عن ارتكاب...
من صور البطولة في غزة .. مقاومان يشتبكان حتى الشهادة (شاهد)
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام في مقطع فيديو لا يتجاوز 20 ثانية يظهر بطلان فلسطينيان من قطاع غزة الواحد تلو الآخر وهما يشتبكان مع قوات الاحتلال...
الغريّبة .. حلوى النازحين المفضلة وسط الحرب في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام يعيش الفلسطينيون في غزة حرباً ضروس منذ 8 أشهر وما استكانوا وما وهنت عزائمهم صمودًا وثباتًا ومقاومة في مواجهة أعتى...
الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - فجر الأحد - حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية تخللها اقتحام منازل...