أبو العوف.. عائلة الأطفال التي أبادتها إسرائيل بأسرها
لم تمضِ ساعاتٍ طويلة كان قد اطمأن فيها إسماعيل أبو العوف الذي يقيم في بلجيكيا على أفراد عائلته في غزة مهنئاً إياهم بعيد الفطر، حتى بدأ متابعة أخبار العدوان الصهيوني على قطاع غزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي كغيره من المغتربين الذين يشعر غالبيتهم بالقلق على ذويهم وأهليهم في إطار استباحة المقاتلات الصهيونية لكل المنازل والأبراج والطرقات في القطاع.
ومنذ اللحظة الأولى لاستهداف شارع الوحدة في حي الرمال الحيوي الذي كان يُعرف بأنّه الأكثر أماناً في الاعتداءات الصهيونية السابقة، بدأ القلق يتسلل إلى قلب إسماعيل على أبناء عائلته، سيما أنّه بدأ يجري اتصالاتهم بهم دون أن يتلقى أي ردٍّ منهم، ما زاد قلقه كثيرًا جدًّا.
يقول إسماعيل لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إنّ اللحظات الأولى لاستهداف منزل عائلته المكون من خمسة طوابق في غزة، كانت مليئة بالخوف والقلق.
وأضاف: “اتصلت بأهالي أكثر من مرة، ولم يجبني أي أحدٍ منهم أبدا، وظللت أنتظر دراً حتى علمت أنّ الاحتلال الصهيوني ارتكب مجزرة بحق عائلتي، وبقيت ساعات طويلة أنتظر لا أعرف من مات فيهم ومن بقي تحت الركام ومن تم انتشاله، وبقيت أتمنى من أي أحد من غزة أن يفيدني بأي معلومة حول مصيرهم”.
العائلة بأسرها
أكثر ما كان يؤلم إسماعيل أبو العوف هو استشهاد أفراد عائلته جميعهم وهو بعيد عنهم لا يستطيع أن يودعهم أو أن يدفنهم، أو أن يكون إلى جانب الجريح منهم.
وكتب أبو العوف على صفحته على فيسبوك يقول: “يا وجع القلب.. عمارتنا بسكانها صارت ذكريات في مجزرة شارع الوحدة. الرحمة للشهداء بنت أخي روان، وبنت أختي ديما، وابن عمي أيمن وزوجته وأطفاله، والبقية ومن ضمنهم عمي وخالتي وعمتي وأختي وغيرهم تحت الأنقاض. في عداد الشهداء”.
وعائلة أبو العوف من أشهر عائلات مدينة غزة الممتدة، ويعمل معظم أبنائها في التجارة والصناعة، وهو ما يؤكّد استباحة الاحتلال الصهيوني للمدنيين المسالمين في قطاع غزة بلا أي تفرقة لينفذ بذلك حرب تطهيرٍ عرقي ضد الفلسطينيين عامةً.
مربع سكنيّ
وارتقى من عائلة أبو العوف حتى اللحظة 15 شهيداً وشهيدة منهم 9 أطفال و4 نساء، في حين أصيب عدد آخر منهم بجراحٍ مختلفة، ويبقى الشهداء ضمن 45 شهيداً ارتقوا في مجزرة مروعة ارتكبتها الطائرات الحربية الصهيونية ضد مربع سكني مدني في شارع الوحدة بحي الرمال وسط مدينة غزة، ما أدى إلى إبادة عائلات بأكملها كانت عائلة أبو العوف إحداها.
وشهداء عائلة أبو العوف: الحاج الدكتور توفيق أبو العوف وزوجته مجدية، والدكتور أيمن أبو العوف وزوجته ريم وأبناؤهم جميعاً: توفيق وعمر وتالا وروان، والشهيدات شيماء وصبحية، والدكتورة رجاء أبو العوف “الإفرنجي” وأطفالها ديما ويزن وأمير وميرا.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حماس: عازمون وقوى المقاومة على إنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، أنّها عازمةٌ بالتشارك مع قوى المقاومة الفلسطينية على إنضاج الاتفاق...
نقص السيولة ينذر بكارثة اقتصادية في غزة ودعوة لسلطة النقد الفلسطينية لفتح البنوك
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن مشكلة عدم توفر السيولة بعد توقف مصادر النقد في القطاع تنذر...
البرغوثي: المقاومة تدير ملف المفاوضات بفهم دقيق وذكاء عميق
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكدّ الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، أن المقاومة تدير عملية التفاوض في الوصول لاتفاق...
استطلاع رأي: 54٪ من الإسرائيليين يفضلون اتفاقًا مع حماس على اجتياح رفح
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الإسرائيليين يفضلون اتفاق هدنة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس يشمل...
غوتيريش يعبر عن صدمته من عدد شهداء الصحفيين جراء العدوان على غزة
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام كشف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عن صدمته بسبب استشهاد عدد كبير من الصحفيين جراء عدوان...
لأول مرة.. القسام ينشر مشاهد لقصف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان
جنوب لبنان – المركز الفلسطيني للإعلام بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، مشاهد قالت إنها لإطلاق مقاتليها...
حركة حماس والفصائل يشيدون بالمواقف اليمنية المناصرة للشعب الفلسطيني
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنّها نثمن عالياً المواقف الشجاعة التي أعلنها الإخوة في قيادة حركة أنصار الله...