الثلاثاء 23/أبريل/2024

أبو العوف.. عائلة الأطفال التي أبادتها إسرائيل بأسرها

أبو العوف.. عائلة الأطفال التي أبادتها إسرائيل بأسرها

لم تمضِ ساعاتٍ طويلة كان قد اطمأن فيها إسماعيل أبو العوف الذي يقيم في بلجيكيا على أفراد عائلته في غزة مهنئاً إياهم بعيد الفطر، حتى بدأ متابعة أخبار العدوان الصهيوني على قطاع غزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي كغيره من المغتربين الذين يشعر غالبيتهم بالقلق على ذويهم وأهليهم في إطار استباحة المقاتلات الصهيونية لكل المنازل والأبراج والطرقات في القطاع.

ومنذ اللحظة الأولى لاستهداف شارع الوحدة في حي الرمال الحيوي الذي كان يُعرف بأنّه الأكثر أماناً في الاعتداءات الصهيونية السابقة، بدأ القلق يتسلل إلى قلب إسماعيل على أبناء عائلته، سيما أنّه بدأ يجري اتصالاتهم بهم دون أن يتلقى أي ردٍّ منهم، ما زاد قلقه كثيرًا جدًّا.

يقول إسماعيل لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إنّ اللحظات الأولى لاستهداف منزل عائلته المكون من خمسة طوابق في غزة، كانت مليئة بالخوف والقلق.

وأضاف: “اتصلت بأهالي أكثر من مرة، ولم يجبني أي أحدٍ منهم أبدا، وظللت أنتظر دراً حتى علمت أنّ الاحتلال الصهيوني ارتكب مجزرة بحق عائلتي، وبقيت ساعات طويلة أنتظر لا أعرف من مات فيهم ومن بقي تحت الركام ومن تم انتشاله، وبقيت أتمنى من أي أحد من غزة أن يفيدني بأي معلومة حول مصيرهم”.

العائلة بأسرها

أكثر ما كان يؤلم إسماعيل أبو العوف هو استشهاد أفراد عائلته جميعهم وهو بعيد عنهم لا يستطيع أن يودعهم أو أن يدفنهم، أو أن يكون إلى جانب الجريح منهم.

وكتب أبو العوف على صفحته على فيسبوك يقول: “يا وجع القلب.. عمارتنا بسكانها صارت ذكريات في مجزرة شارع الوحدة. الرحمة للشهداء بنت أخي روان، وبنت أختي ديما، وابن عمي أيمن وزوجته وأطفاله، والبقية ومن ضمنهم عمي وخالتي وعمتي وأختي وغيرهم تحت الأنقاض. في عداد الشهداء”.

وعائلة أبو العوف من أشهر عائلات مدينة غزة الممتدة، ويعمل معظم أبنائها في التجارة والصناعة، وهو ما يؤكّد استباحة الاحتلال الصهيوني للمدنيين المسالمين في قطاع غزة بلا أي تفرقة لينفذ بذلك حرب تطهيرٍ عرقي ضد الفلسطينيين عامةً.

مربع سكنيّ

وارتقى من عائلة أبو العوف حتى اللحظة 15 شهيداً وشهيدة منهم 9 أطفال و4 نساء، في حين أصيب عدد آخر منهم بجراحٍ مختلفة، ويبقى الشهداء ضمن 45 شهيداً ارتقوا في مجزرة مروعة ارتكبتها الطائرات الحربية الصهيونية ضد مربع سكني مدني في شارع الوحدة بحي الرمال وسط مدينة غزة، ما أدى إلى إبادة عائلات بأكملها كانت عائلة أبو العوف إحداها.

وشهداء عائلة أبو العوف: الحاج الدكتور توفيق أبو العوف وزوجته مجدية، والدكتور أيمن أبو العوف وزوجته ريم وأبناؤهم جميعاً: توفيق وعمر وتالا وروان، والشهيدات شيماء وصبحية، والدكتورة رجاء أبو العوف “الإفرنجي” وأطفالها ديما ويزن وأمير وميرا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيد واصابتان برصاص الاحتلال في أريحا

شهيد واصابتان برصاص الاحتلال في أريحا

أريحا - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن وأصيب آخران بجروح - فجر الثلاثاء- برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها أريحا. وأكد مدير...