الإثنين 12/مايو/2025

وحدة الكلاب .. قوة صهيونية مخصصة للقمع والتفتيش

وحدة الكلاب .. قوة صهيونية مخصصة للقمع والتفتيش

إلى جانب استخدام قائمة طويلة من الأسلحة والعتاد وأدوات القمع ضد المواطنين الفلسطينيين، يوظف الاحتلال الكلاب البوليسية، في عمليات القمع والتفتيش، ضمن وحدة خاصة في الجيش الصهيوني، لا تتوقف تدريباتها؛ من أجل تفعيل دورها في نهش الأجساد والبحث عن الأدوات القتالية.

قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام” تابع ما نشرته القناة الثانية تحت عنوان” مقاتلات وحدة “اللدغة” تداهم سوق “محني يهودا” في القدس المحتلة، ويستعرض تركيز الوحدات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني، على تدريب عناصرها في بيئات وهمية شبيهة إلى حد كبير من القرى والمدن الفلسطينية؛ بهدف رفع “المستوى الأدائي” بشكل دائم لأفراد تلك الوحدات، وكسر الحواجز النفسية التي تعكس الخوف الدائم من العمل المقاوم.

محاكاة الواقع
تقول نائب قائد وحدة مفرزة الحماية “عوكتس” أو الكلاب “اللدغة”: “تنفذ الوحدة تمرينا ليليا في سوق محني يهودا، للبحث عن الأسلحة في الأزقة الضيقة وتفتيش ومراقبة حركة الناس، حيث تمثل هذه البيئة بشكل تام مسرحا لعمليات الجيش في الضفة الغربية”.

تمرينات احتلالية مستمرة للكلاب الصهيونية

وتضيف “أصبح سوق محني يهودا كما ساحة حرب؛ في وقت متأخر من الليل، وفي الأزقة الضيقة في سوق محني يهودا في القدس، استقر قتال مفرزة “الدرع” ووحدة “اللدغة” مع كلابهم، والهدف العثور على أسلحة مخبأة هذه المرة، هذا ليس سوى تمرين يومي لوحدات قتالية خاصة”.

وأوضحت الملازم “ش” في فريق كتيبة وحدة الحماية المقاتلة “خلال هذه العملية في السوق مع الكلاب المدربة في بيئة ذات خصائص مماثلة للمسرح الذي نعمل فيه، وهناك الكثير من الانحرافات مثل الضوضاء وحركة البشر، لكنها تمثل محاكاة المناطق المبنية، التي تعج فيها الحياة في القرى والأزقة، وهذه مهمة لنا و للكلاب بهدف ممارسة العمل في ميدان المعركة”.

التدريب الذي تنفذه وحدة الكلاب الصهيوني، يأتي في وقت رصدت فيه مؤسسات حقوقية زيادة لافتة في استخدام الاحتلال الكلاب البوليسية في عمليات الدهم والاقتحام ومطاردة الشبان وتفتيش السيارات على الحواجز؛ في ظل حالة الهوس التي يعيشها الاحتلال والخوف المستمر من عمليات مرتقبة لشبان الانتفاضة.

بين “المقاتل” والكلب
ويؤكد ملازم في وحدة اللدغة “الكلاب” أن هذه الوحدة الخاصة تعمل في المهمات الخاصة لمكافحة ما يسمى “الإرهاب” (المقاومة)، وتعمل على البحث وتحديد المفقودين، وهذا يحدث بالممارسات اليومية الروتينية للوحدات المقاتلة، وقائد القوات البرية يطلع على المعلومات الاستخباراتية على الأرض وجمع المعلومات عن المجموعات التي تنوي تنفيذ عملية، كذلك اكتشاف الأسلحة التي يمكن أن تشكل خطرا على الأمن القومي وإحباط الهجمات القادمة.

استخدام الكلاب بشكل مكثف بحثا عن أسلحة

ويشير الملازم إلى أن “هذه التمرينات ضرورية جدا لفحص الكلاب في الأزقة والحارات، لأنها ضرورية للكلاب بين الحين ولآخر، وضرورية للعمل المشترك بين المقاتل والكلب، لمعرفة السلوك الذي سيكون فيما بعد على أرض المعركة، سواء كان ذلك في كتيبة المشاة، أو جولات الوحدات الخاصة، ومعرفة فيما لوكان مسرح العمليات نظيفا أو يتطلب الأمر إجراء الفحوصات الإضافية”.

تعذيب مخالف للقانون الدولي
وفي تقريرٍ سابقٍ، حذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من سياسة استخدام الكلاب البوليسية خلال عمليات اعتقال الأطفال والمدنيين الفلسطينيين التي يقوم بها جنود الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.

وأشار المرصد إلى ما يتسبب به استخدام الكلاب من إصابات وترويع بصورة وحشية وغير مقبولة، عادًّا ذلك “فعلاً مخالفاً للقانون الدولي، وانتهاكاً للإنسانية”.

وبحسب القناة العبرية، تعمل وحدة “اللدغة” وتتواجد في عمق المنطقة، وتقوم على جزء كبير من الاعتقالات التي تجري في الضفة الغربية، وترافق القوات العسكرية الأخرى لإحباط العمليات.

أحد كلاب الاحتلال ينهش مواطنًا بالضفة

ويؤكد “الأورومتوسطي” استخدام الكلاب في اعتقال الأطفال والمدنيين العزل ضرباً من ضروب “ممارسة التعذيب” و”المعاملة اللاإنسانية والمهينة”، التي يجرّمها القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة (1949) واتفاقية مناهضة التعذيب (1984).

وطالب الأورومتوسطي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بالتحرك والقيام بدورها في حماية الأطفال الفلسطينيين والعمل على الضغط على الحكومة الصهيونية لوقف هذه السياسية اللاإنسانية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات