لماذا ترفض السلطة المشاركة باجتماع أمريكي يبحث أوضاع غزة؟
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني: “إن الفلسطينيين رفضوا دعوة أمريكية لحضور اجتماع للمانحين يبحث الوضع الاقتصادي لقطاع غزة”، وهو ما يطرح تساؤلات إن كان رفض المشاركة نابعًا من مواقف سياسية كما تحاول السلطة الترويج لها، أم رفضًا لتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر للعام 11 على التوالي.
ويعاني قطاع غزة من أوضاع معيشية صعبة تفاقمت حدتها منذ فرض رئيس السلطة محمود عباس مطلع نيسان الماضي من العام 2017، سلسلة إجراءات عقابية، أبرزها خصم 30 بالمائة من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية وإحالة آلاف منهم للتقاعد المبكر، فضلًا عن أزمة المعابر والصحة والكهرباء.
وتنظم الولايات المتحدة اجتماعاً في البيت الأبيض في 13 آذار الجاري؛ من أجل ما قالت إنه دراسة سبل دعم قطاع غزة الذي يتعرض لأزمة إنسانية بسبب الحصار “الإسرائيلي” المفروض عليه منذ العام 2007.
وأكد مجدلاني -في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، اليوم السبت- أن أزمة القطاع تتطلب حلاً سياسياً وليس اقتصادياً، وأوضح أن معاناة الفلسطينيين في غزة سببها “الحصار الإسرائيلي الذي يتوجب إنهاؤه بدل الحديث عن حلول اقتصادية”.
وكان جيسون جرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لـ”عملية السلام”، قال: إن البيت الأبيض سينظم اجتماع “عصف ذهني” لإيجاد حلول للأزمة التي يعيشها قطاع غزة.
وأوضح مجدلاني أن “اجتماع واشنطن، الذي دعا إليه المبعوث الأمريكي جيسون جرينبلات، لم يأت من فراغ ولا لدواعٍ إنسانية، وإنما في إطار المشروع التصفوي لقضيتنا”.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل الحديث عن قرب طرح الإدارة الأمريكية لـ”صفقة القرن” التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لتسوية الصراع الفلسطيني- “الإسرائيلي”، الذي توقفت مفاوضاته منذ نيسان 2014؛ جراء تنصل “تل أبيب” من استحقاقات عملية التسوية.
وتبلغ معدلات البطالة في القطاع مستويات قياسية تصل إلى نحو 50%، فيما تتعدى معدلات الفقر 80% من إجمالي السكان البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، وفق تقرير لجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني.
وفي وقت سابق قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، في تقرير قدمه للاجتماع الثوري لحركة فتح الذي عقد الأسبوع الماضي في رام الله: إن الصفقة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وإن من بنودها إلغاء عودة اللاجئين، وتوطينهم في سيناء.
وترتكز “صفقة القرن” على: الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية لـ”إسرائيل”، مقابل انسحابات تدريجية “إسرائيلية” من مناطق فلسطينية محتلة، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.
وكان ترمب قد أعلن في السادس من كانون ثانٍ 2017، عدَّ القدس عاصمة لـ”إسرائيل”، ما أثار غضبًا عربيًّا وإسلاميًّا، وقلقًا وتحذيرات دولية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
لليوم الـ 212.. القسام يواصل قصف الاحتلال بصواريخ رجوم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب القسام لليوم الـ 212 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور، والتي أسفرت حتى اللحظة...
أبو مرزوق: إذا أقدم جيش الاحتلال على دخول رفح لن يجني غير الفشل والفضيحة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد رئيس مكتب العلاقات الدولية بحركة حماس د. موسى أبو مرزوق في حوارٍ أجراه مساء اليوم الأحد مع قناة الأقصى، أنّ هناك...
الاحتلال يعترف بمقتل 3 جنود وإصابة 9 في عملية كرم أبو سالم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا، مساء اليوم الأحد، بمقتل ثلاثة من جنوده في عملية استهداف معسكر لجيش الاحتلال في...
للمرة الثانية.. الاحتلال يمنع المفوض العام للأونروا من دخول غزة
نيويورك- المركز الفلسطيني للإعلام منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا فيليب لازاريني، من دخول...
ميدل إيست آي: السلطة طلبت من الوسطاء استبعاد البرغوثي من أي صفقة تبادل محتملة
لندن- المركز الفلسطيني للإعلام كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، اليوم الأحد، عن طلب السلطة الفلسطينية من الوسطاء استبعاد القائد البارز في حركة فتح...
حزب الله: استهدفنا مواقع للاحتلال وحقّقنا إصابات مباشرة
جنوب لبنان – المركز الفلسطيني للإعلام قال حزب الله اللبناني، إنه "استهدف مواقع تابعة للاحتلال وحقّق فيها إصابات مباشرة". وأضاف في بيان وصل المركز...
الرشق: إغلاق مكاتب الجزيرة يعبر عن حالة الهستيريا والارتباك في سلوك نتنياهو
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عزت الرشق، أن قرار حكومة الاحتلال، اليوم الأحد، إغلاق مكاتب...