عاجل

الأربعاء 24/أبريل/2024

لماذا ترفض السلطة المشاركة باجتماع أمريكي يبحث أوضاع غزة؟

لماذا ترفض السلطة المشاركة باجتماع أمريكي يبحث أوضاع غزة؟

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني: “إن الفلسطينيين رفضوا دعوة أمريكية لحضور اجتماع للمانحين يبحث الوضع الاقتصادي لقطاع غزة”، وهو ما يطرح تساؤلات إن كان رفض المشاركة نابعًا من مواقف سياسية كما تحاول السلطة الترويج لها، أم رفضًا لتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر للعام 11 على التوالي.

ويعاني قطاع غزة من أوضاع معيشية صعبة تفاقمت حدتها منذ فرض رئيس السلطة محمود عباس مطلع نيسان الماضي  من العام 2017، سلسلة إجراءات عقابية، أبرزها خصم 30 بالمائة من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية وإحالة آلاف منهم للتقاعد المبكر، فضلًا عن أزمة المعابر والصحة والكهرباء.

وتنظم الولايات المتحدة اجتماعاً في البيت الأبيض في 13 آذار الجاري؛ من أجل ما قالت إنه دراسة سبل دعم قطاع غزة الذي يتعرض لأزمة إنسانية بسبب الحصار “الإسرائيلي” المفروض عليه منذ العام 2007.

وأكد مجدلاني -في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، اليوم السبت- أن أزمة القطاع تتطلب حلاً سياسياً وليس اقتصادياً، وأوضح أن معاناة الفلسطينيين في غزة سببها “الحصار الإسرائيلي الذي يتوجب إنهاؤه بدل الحديث عن حلول اقتصادية”.

وكان جيسون جرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لـ”عملية السلام”، قال: إن البيت الأبيض سينظم اجتماع “عصف ذهني” لإيجاد حلول للأزمة التي يعيشها قطاع غزة.

وأوضح مجدلاني أن “اجتماع واشنطن، الذي دعا إليه المبعوث الأمريكي جيسون جرينبلات، لم يأت من فراغ ولا لدواعٍ إنسانية، وإنما في إطار المشروع التصفوي لقضيتنا”.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل الحديث عن قرب طرح الإدارة الأمريكية لـ”صفقة القرن” التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لتسوية الصراع الفلسطيني- “الإسرائيلي”، الذي توقفت مفاوضاته منذ نيسان 2014؛ جراء تنصل “تل أبيب” من استحقاقات عملية التسوية.

وتبلغ معدلات البطالة في القطاع مستويات قياسية تصل إلى نحو 50%، فيما تتعدى معدلات الفقر 80% من إجمالي السكان البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، وفق تقرير لجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني.

وفي وقت سابق قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، في تقرير قدمه للاجتماع الثوري لحركة فتح الذي عقد الأسبوع الماضي في رام الله: إن الصفقة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وإن من بنودها إلغاء عودة اللاجئين، وتوطينهم في سيناء.

وترتكز “صفقة القرن” على: الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية لـ”إسرائيل”، مقابل انسحابات تدريجية “إسرائيلية” من مناطق فلسطينية محتلة، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.

وكان ترمب قد أعلن في السادس من كانون ثانٍ 2017، عدَّ القدس عاصمة لـ”إسرائيل”، ما أثار غضبًا عربيًّا وإسلاميًّا، وقلقًا وتحذيرات دولية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات