انتهاك عرض المسلمين..ماذا بعد؟!

“حسبنا الله ونعم الوكيل”، دعوة يلهج بها لسان كل من يشاهد تلك الصورة التي نشرتها وسائل الإعلام لمراحيض صنعتها شركة صهيونية على شكل فتاة محجبة صورة تقشعر لها الأبدان مثلت إساءةً جديدة للمسلمين واستخفافاً بمشاعرهم.
فإلى أي حد وصلت القذارة في الصهاينة الذين باتوا لم يتداركوا أنفسهم للنيل من الدين الإسلامي في ظل حالة التنامي والتعاظم التي يعيشها الإسلام في شتى بقاع الأرض وفي ظل شيوع حالة الرذيلة والفساد الأخلاقي والمالي الذي تعيشه دولة الاحتلال الصهيوني وأصبحت مهددة بالانهيار فلذلك تحاول أن تنال من الإسلام وأهله بأي شكل من الأشكال.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا في ظل تكرار حالات الإساءة للإسلام ورموزه:ما الذي جعل الصهاينة يفكرون بهذه الطريقة؟! إنها ولا شك تلك الفتاة المصونة التي حصنت نفسها وجعلت من جسدها قنبلة موقوتة في وجوههم المرأة الأصيلة التي أعادت للمسلمين كرامتهم وعزتهم المرأة الشجاعة التي تحدثت بصدق عقيدتها وإيمانها بربها، فهل هناك أساس يقوم هؤلاء الصهاينة بموجبه بارتكاب مثل هذه الحماقات سوى تعمد تشويه صورة الإسلام والمسلمين.
وهم يحاولون بأي شكل تصوير المرأة المسلمة بأنها رخيصة كما يتعاملون هم مع نسائهم لكن أنى لهم هذا فقد فاقت نساؤنا كثيرا من رجالات العرب الذين ألجمت سياسة الهيمنة الأمريكية والصهيونية أفواههم، ومنعتهم من التحدث عن كرامة المسلمين حتى طُبع على قلوبهم “فلن يعيد الكرامة للمسلمين إلا نساء المسلمين”!!.
لا داعي للعجب..نعم من سيعيد كرامة المسلمين هن النساء المسلمات العفيفات الطاهرات ألم تعد الاستشهادية المجاهدة “ريم الرياشي” العزة والكرامة لنا؟ ألم تعد عهد فاطمة وأسماء وخولة؟ فكانت وكثيرا من الاستشهاديات: فاطمة النجار وميرفت مسعود وهنادي جرادات وغيرهن الكثير من اللواتي بعن أنفسهن لله وتركن من خلفهن مدرسة تقتدي بها كل فتاة مسلمة تعتنق دينها وترتدي حجابها.
وبعيداً عن مواطن الشهامة والشجاعة والكرامة لابد لكل مسلمة أن تقول كلمتها وتقول:”حجابي هو رمز طهارتي” وترفع رأسها عالياً بأن من الله عليها بنعمة الإسلام وألا تلتفت في يوم من الأيام مهما فعل السفهاء والأعداء من حماقة يرتكبونها بحق أنفسهم أولا، لا بحق نساء المسلمين.
الكلمة الأخيرة لبني صهيون.. افعلوا ما شئتم فمهما فعلتم لن تنالوا من عقيدتنا شيئا ولن تنالوا من ديننا شيئا فأنتم مهزومون نفسياً وعقائدياً وأخلاقياً وتعانون من الهوس العقائدي، علما بأن بشائر النصر تبدو من أفعاكم لأنكم أصبحتم لا تجدون الوسيلة التي تواجهون بها الإسلام فلجأتم إلى ما يستثير النفوس وتحاولون أن تشوهوا صورة الإسلام بأي شكل من الأشكال.
قال تعالى”يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

إطلاق الأسير ألكسندر يفجر غضب عائلات باقي الأسرى على نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام فجّر قرار حركة حماس إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر من قطاع غزة غضب عائلات باقي الأسرى...

حرّاس الأقصى يحبطون محاولة ذبح “قربان تلمودي” في باحات المسجد
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أحبط حُرّاس المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الاثنين، محاولة مستوطنين إدخال "قربان حي" إلى باحاته عبر باب...

مرصد عالمي: نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعًا بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قال مرصد عالمي لمراقبة الجوع الاثنين إن سكان قطاع غزة بأكمله لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد وإن نصف مليون شخص...

تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة مع تعمق النقص الحاد بالتجهيزات الطبية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة وفي ظل غياب أصناف...

سجن جندي احتياط إسرائيلي لرفضه القتال في الضفة الغربية
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جندي احتياط إسرائيليا سجن 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية...

رفض حقوقي للخطة الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام عبر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن رفضه التام للخطة الجديدة التي تروج لها الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق مع دولة...

33 شهيدًا و94 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 33 شهيدا، منهم 29 شهيدا جديدا، و4 شهيد انتشال)، و94 إصابة، إلى مستشفيات غزة خلال...