الإثنين 12/مايو/2025

ضياع سنوات الدراسة.. مصير طلبة غزة العالقين

ضياع سنوات الدراسة.. مصير طلبة غزة العالقين

لا يزال الطالب الفلسطيني أحمد مطر يُعلّق آماله على معبر رفح للعودة إلى جمهورية مصر لإكمال دراسته التي توقف عنها قسرًا بعد إغلاق المعبر.
 
وحاول الشاب الذي يدرس في جامعة القاهرة السفر عدة مرات من خلال توجهه لمعبر رفح، إلا أنّ الأخير كان يُغلق في وجهه كعشرات الطلاب الذين ينتظرون بأمل إعادة فتح المعبر.
 وأصيب معبر رفح البري الذي يربط غزة بمصر بحالة شلل تام عقب إعلان قيادة الجيش المصري عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، وعادت حركة المسافرين على المعبر إلى أسوأ مما كانت عليه في زمن الرئيس المخلوع حسني مبارك.
 
ورغم أنّ بوادر انفراج الأزمة كانت قد بدأت تلوح في الأفق بعد أن أعلنت وزارة الداخلية عن سماح مصر للطلاب العالقين بالسفر إلى جانب فئات الإقامات والجوازات الأجنبية والمرضى، إلا أنّ ذلك الأمر لم يدم طويلاً فأعادت مصر إغلاق المعبر بحجة سوء الأوضاع الأمنية في سيناء.
 
ويقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إنّه فقد الأمل بالالتحاق للفصل الدراسي الصيفي بعد أن انتهت المدة المحددة للتسجيل، متخوفًا من عدم تمكنه للتسجيل للفصل الأول لهذا العام في حال استمر إغلاق المعبر.
 
ويوضح الشاب الملتحق بكلية الآداب أنّه حضر إلى غزة ليقضي شهر رمضان وعيد الفطر بين عائلته لكنه لم يتمكن من العودة بسبب الأحداث المصرية.
 
ويعانى سكان قطاع غزة من إغلاق المعبر أمام حركة المسافرين من وإلى القطاع، وتأثرت جراء ذلك مئات العائلات الفلسطينية المقيمة في الخارج، والعاملين المقيمين في البلدان الأجنبية، كما كابد المئات من مرضى القطاع، وتحديدًا مرضى السرطان والقلب عناء انتظار فتح المعبر ليتسنى لهم السفر للعلاج في المستشفيات المصرية أو غيرها في الخارج، أو العودة إلى القطاع.
 
وفي الوقت الذي تُغلق فيه السلطات المصرية معبر رفح لليوم الخامس على التوالي، استقبلت منتجعات جنوب سيناء السياحية السبت (14-9) 162 سائحًا يهوديا، قادمين من منطقة إيلات عبر منفذ طابا البري، في طريقهم لقضاء إجازاتهم بمنتجعات طابا ونويبع ودهب وشرم الشيخ، فيما غادر المنفذ 54 سائحا.
 
محمد دياب (22 عاما) يدرس في جامعة 6 أكتوبر في السنة الثالثة في تخصص إدارة الأعمال ينتظر كسابقه فتح المعبر، ويقول “توجهت لكل المعنيين في غزة من أجل التدخل لتسهيل سفري لكنهم أخبروني أنّ الأمر متعلق بالتسهيلات المصرية”.
 
ويتخوف من توجه الجامعة لفصله أو ضياع سنوات الدراسة عليه بسبب التأخير الذي قد يسببه استمرار إغلاق المعبر.
 
وحصل الشاب أحمد عكيلة على قبول من إحدى الجامعات التركية لدراسة الماجستير، ولا زال معبر رفح هو العائق أمام سفره للالتحاق بأولى سنواته الدراسية، ويقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “حصلت على نصف منحة وقبول جامعي، كما حصلت على الفيزا من السفارة التركية، وكنت أنتظر هذا الحلم منذ زمن”.
 
ويُبدي هذا الشاب تخوفه من استمرار إغلاق المعبر وفقدان تلك الفرصة التي حصل عليها بعد معاناة، كما يقول.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات