الجمعة 19/أبريل/2024

المصالحة والانتخابات.. عناوين إخفاق فلسطيني خلال 2019

المصالحة والانتخابات.. عناوين إخفاق فلسطيني خلال 2019

أكد مراقبون أن الفلسطينيين “قد أخفقوا” في عدة ملفات خلال عام 2019؛ لا سيما المصالحة والانتخابات.

ورجح المراقبون الفلسطينيون في حوار مع “قدس برس”، أن يكون العام المقبل “عام تصاعد المقاومة في الضفة الغربية في ظل زيادة التهويد والاعتداءات الإسرائيلية”.

عام مزدحم

وقال الكاتب السياسي إبراهيم المدهون، إن عام 2019 كان مزدحمًا بالأحداث الفلسطينية؛ لا سيما الأحداث الكبيرة.

وعدَّ في حديث لـ “قدس برس”، أن استمرار مسيرات العودة شكل ميزة وحالة فريدة وقوية، ومن خلالها استطاع الشعب الفلسطيني إفشال صفقة القرن، بالإضافة إلى تصديه للعدوان الإسرائيلي في أكثر من جولة.

ووصف الوضع الفلسطيني بـ “الحالة السياسية المتحركة” من خلال إعلان إجراء الانتخابات وقبول الفصائل، ورفض رئيس السلطة محمود عباس إصدار مرسوم رئاسي بإجرائها.

وأردف المدهون: “من الصعب قراءة عام 2020 فلسطينيًّا، لكن اعتقد أن يبقى الحال على ما هو عليه”.

وأضاف: “من الصعب إحداث أي اختراق في المصالحة الفلسطينية كما أن الرئيس عباس غير متشجع للانتخابات بعد موافقة حماس، ولهذا لم يذهب إليها ولربما يضع العراقيل أمام إجرائها. يبدو أن هناك محاولة لإغلاق هذا الملف”.

جولة هنية

ويرى المدهون أن خروج هنية من غزة وبدء جولة خارجية، بعد عامين من الحصار في غزة، ولقاء بعض الزعماء مثل أمير دولة قطر والرئيس التركي من الأحداث المهمة لهذا العام.

وأشار إلى أن العام الحالي شهد تطور علاقة مصر مع حماس؛ وأدى ذلك للإفراج عن المختطفين الأربعة في مصر، والسماح لهنية بالخروج من غزة، وفتح حوارات استراتيجية بين حماس ومصر.

واقع غزة

وتابع: “واقع غزة مأزوم، وهناك سيناريوهات مختلفة، إما أن نذهب إلى تفاهمات كبيرة وحقيقية، وربما تتأزم الأمور وتصل إلى مواجهة عسكرية أو على الأقل استمرار التصعيد الجزئي في الفترات المتقطعة”.

وأضاف: “لكن الوضع لن يكون سهلًا في الفترة القادمة، والاحتلال يدخل في أزمات متتالية، وأي تغير في تركيبة الحكومة القادمة ستؤثر على الواقع في غزة وعلى طبيعة الصراع”.

وأشار إلى أنه لن يكون في العام الجديد هناك أي أفق للتسوية في غزة، ولن يكون هناك حديث عن تسوية سياسية، وستبقى الأمور في إطارها التكتيكي وإجراءاتها البسيطة، وستقوم على الفعل ورد الفعل.

عام 2020.. القدس والضفة والخارج

ورجح: “سيكون هناك توسع في علاقات حماس الخارجية في العام الجديد، ربما نشهد بعض الاختراقات، وهناك أولوية لترتيب البيت الفلسطيني وكسر احتكار منظمة التحرير له، وبخصوص التواجد الفلسطيني في الخارج وخصوصًا في لبنان، سيكون هناك استنهاض للحالة والقوى الفلسطينية”.

وأضاف: “اليوم نحن أمام مرحلة جديدة في عام 2020 ستؤسس، وقدرة الشعب الفلسطيني على تجاوز المخاطر”.

وتابع: “واقع القدس أيضًا سيكون أحد العناوين المهمة هذا العام في ظل التصعيد الإسرائيلي فيها وعلى غور الأردن، المعركة في 2020 ستتركز في الضفة الغربية والقدس”.

ملفات معلقة

ومن جهته، أكد الكاتب السياسي سمير حمتو، أن الشعب الفلسطيني يودع 2019 دون أن يحقق المصالحة أو رفع الحصار عن غزة أو الانتخابات.

وأشار حمتو في حديثه لـ “قدس برس” إلى أن الشعب الفلسطيني كان قبل شهرين أمام معركة كبيرة في التصعيد الأخير، وكان من الممكن أن تتدحرج إلى حرب بعد اغتيال القيادي البارز في الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا ومحاولة اغتيال معاذ العجوري في دمشق، والمجزرة التي ارتكبت بحق عائلة السوركة في دير البلح بعد قصف منزلهم واستشهاد 9 مواطنين دفعة واحدة.

مسيرات العودة

وعدّ أن تواصل مسيرات العودة للعام الثاني على التوالي، ودخولها بشكل جديد في العام الجديد، ستكون إحدى المتغيرات التكتيكية للشعب الفلسطيني.

وأعرب عن أسفه لعدم تمكن الشعب الفلسطيني من إتمام المصالحة هذا العام، وعدم حدوث اختراقات كبيرة في كسر الحصار عن غزة، ولم تنجز الانتخابات.

الضفة الغربية.. الواقع الصعب

وعدّ أن واقع الضفة الغربية صعب للغاية، لا سيما استمرار عمليات التهويد في القدس ومحاولة دولة الاحتلال ضم المناطق “ج” فيها بشكل قانوني.

ورجح أن يشهد العام الجديد عمليات نوعية للمقاومة في الضفة الغربية رفضًا لمواصلة سياسة التهويد واستمرار استباحة المسجد الأقصى والتي أصبحت يوميًّا.

قدس برس

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات