في دفتر أحوال بلاطة.. مستقبل آلاف الطلاب على حافة الهاوية

يكابد نحو 3500 طالب وطالبة، يلتحقون بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم بلاطة شرق نابلس، ألم الاحتلال الجاثم على أرضهم منذ 70 عامًا، وإجراءات التقليص للوكالة التي طالت المؤسسات التعليمية.
في مخيم بلاطة الواقع شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية يعمل الأهالي والمؤسسات المعنية على إعادة الأمل لآلاف الأطفال الذين لا يزالون يقطنون داخله، وذلك عن طريق محاولاتهم المستمرة لتعليمهم وإخراجهم من واقعهم المظلم لآخر أكثر إشراقًا، رغم تدني المستوى التعليمي، وارتفاع نسبة التسرب بالمدارس.
ويعد مخيم بلاطة من أكبر المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية؛ إذ يصل عدد السكان حوالي 27000 ألف نسمة من اللاجئين، أغلبهم من مدينة يافا في الداخل المحتل.
null
خدمات تعليمية
وبحسب فريد المسيمي، وهو مدير مدرسة بالمخيم، فإنه يوجد في المخيم مجموعة من المؤسسات العامة والأهلية والجمعيات تعمل على تقديم الخدمة التعليمية والاجتماعية والرياضية والثقافية لأبناء المخيم، منها مركز يافا الثقافي.
كما يوجد في المخيم 4 مدارس للمرحلة الأساسية تشرف عليها وكالة الغوث بعدد طلاب حوالي 3500 طالب وطالبة من الصف الأول وحتى الصف التاسع الأساسي وتقع هذه المدارس داخل حدود المخيم.
نكسة الأونروا
وتعرضت مدارس المخيم لنكسة جراء تقليصات وكالة الغوث، كما يقول عماد اشتيوي عضو اللجنة المركزة لمواجهة قرارات إدارة الوكالة؛ حيث طالت إجراءات الفصل تحت مبرر حملة الدبلوم 8 مدرسين من مدرسة واحدة من مدارس مخيم بلاطة، وهي المدرسة الأساسية الأولى.
null
ويؤكد المسيمي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن مدارس المخيم تعاني من الاكتظاظ الطلابي، وتفتقر للأماكن الترفيهية والساحات المناسبة لتفريغ الطلبة، نظرًا لوقوعها داخل المناطق السكنية الضيقة.
ويحذر المسيمي من ارتفاع نسبة التسرب نتيجة لعدم قدرة العائلة على المتابعة والرعاية، وعدم وجود مؤسسات تأهيلية في المخيم والمنطقة المحيطة أدى إلى تفاقم المشكلة.
وينبه بأن الأسرة أصبحت غير قادرة على توفير متطلباتهم الدراسية واحتياجاتهم اليومية، بسبب البطالة في المخيم، وعدم توفر فرص العمل المناسبة.
احتياج للدعم
ويضيف أن مؤسسات المخيم تعمل جاهدة على تغطية الأنشطة والفعاليات الطلابية، ومن ضمنها المخيمات الصيفية وغيرها من الأنشطة، ولكنها غير قادرة على تغطية الفعاليات اللازمة لطلبة المدارس، نظرًا لقلة عددها وأيضًا نسبة الطلاب العالية في المدارس.
null
ويوصي المسيمي بضرورة وضع حلول لتحسين المستوى التعليمي من خلال توفير الدعم اللازم للطلبة، وإنشاء مؤسسات تدريبية تأهيلية لاستيعاب الطلبة المتسربين وذوي التحصيل المنخفض وتأهيله بالمهن المناسبة لمساعدتهم على العيش بكرامة.
من جانبه أشار فايز عرفات مدير مركز يافا الثقافي الذي ينشط بالمخيم، أن مئات الطلبة يتلقون برامج وانشطة تعليمية وثقافية على مدار العام من أجل تلبية احتياجات لا تتمكن المدرسة من القيام بها مثل المخيمات الصيفية، ودروس التقوية، والرحلات الترفيهية الممنهجة، وزيادة وعي القراءة والعمل التطوعي.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاتصالات تُحذر من انقطاع الخدمة جنوب ووسط قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مساء اليوم السبت، أنها ستُنفذ أعمال صيانة اضطرارية على أحد المسارات الرئيسية في قطاع...

الدويري: عمليات القسام برفح تمثل فشلا إسرائيليا مزدوجا
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن عمليات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)-...

شركات طيران دولية تلغي رحلاتها لتل أبيب عقب قصف مطار بن غوريون
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركات طيران دولية، صباح اليوم الأحد، إلغاء رحلاتها إلى "تل أبيب"، عقب قصف مطار بن غوريون الدولي. وبحسب...

مؤسسة حقوقية: آلاف المعتقلين بسجون الاحتلال يواجهون عمليات قتل بطيئة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام يواجه الأسرى في سجون الاحتلال تصاعدًا غير مسبوق في عمليات التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، التي تمارسها الإدارة...

جماعة أنصار الله: واشنطن تجاهلت تحذيراتنا لأنها لا تأبه بحياة الصهاينة
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قالت جماعة أنصار الله اليمنية، الأحد، إن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تأبه بحياة الإسرائيليين رغم توجيه تحذير لها...

مدير المستشفيات الميدانية بغزة: المجاعة قادمة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة بقطاع غزة، مروان الهمص، إن أغلب سكان قطاع غزة يعيشون تجويعاً ينفذه...

إصابة 43 فلسطينيًا باقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة في نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 3 فلسطينيين بينهم طفل، برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي و40 آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر اقتحام...