التطبيع يدخل الضفة من أوسع الأبواب ومناهضوه يحذرون

أشارت تقارير إلى تصاعد ملحوظ في فعاليات التطبيع مع الكيان الصهيوني ومن أوسع الأبواب وفي مختلف المجالات وبشكل بات مقلقًا وممنهجًا وتشرف عليه قيادات السلطة الفلسطينية وحركة فتح بشكل مباشر.
بدورها استنكرت “اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة “إسرائيل” وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)” في بيان لها أمس الخميس (3-10) ما وصفته بمشاركة أوساط رسمية وشعبية فلسطينية في لقاءات ومشاريع تطبيعية مع الاحتلال.
ويقول الناشط في مقاومة التطبيع ومقاطعة الكيان، أشرف عواد، لمراسلنا: “نرصد خلال الشهور الأخيرة تناميًا ملحوظًا في فعاليات التطبيع شملت مستويات سياسية من لقاءات مع قيادات حزبية صهيونية، إلى لقاءات أمنية احتفالية علنية إلى لقاءات برلمانية بين برلمانيين من فتح ونظرائهم من الكنيست”.
وأشار إلى أن “الفترة الأخيرة شهدت عددًا من اللقاءات التطبيعية العلنية من قبل مسؤولين فلسطينيين ومن رموز التطبيع المرتبطة بمبادرة “جنيف”، التي رفضها شعبنا لتفريطها بحقوقنا الأساسية وعلى رأسها حق العودة إلى الديار”.
وأردف إن “آخر هذه اللقاءات التطبيعية كان لقاء في بودابست أواسط الشهر المنصرم ضم خمسة برلمانيين صهاينة، وشخصيات فلسطينية، منها عضو في المجلس التشريعي وقبله بفترة قليلة، في تموز، عقد لقاء في مقر البرلمان “الإسرائيلي” مع عدد من أعضاء الكنيست، ضم مسؤولين فلسطينيين بالإضافة إلى شخصيات تمثل مؤسسات تطبيعية معروفة، وحسب تصريحات رئيس الوفد الفلسطيني، فإن اللقاء كان مدعومًا على المستوى الرسمي”.
وبينت “BDS” في تقرير لها ما وصفته بسابقة تطبيعية خطيرة؛ حيث نظمت قيادة الشرطة الفلسطينية ما يسمى بـ”مؤتمر الشرق الأوسط الثالث لإنفاذ القانون” لمدة ثلاثة أيام في أريحا.
ونوهت إلى مشاركة مدير شرطة الاحتلال وعدد من مدراء الإدارات والضباط، ومدراء شرطة من 5 ولايات أمريكية وبحضور رسمي فلسطيني وأردني؛ ومن المشاركين الصهاينة ممثلون عن وحدات حرس الحدود المتخصص بالتنكيل بالفلسطينيين.
وأكدت أن هذا اللقاء التطبيعي يعد سابقة خطيرة تكرس نهج “التنسيق الأمني” الجاري بين أجهزة السلطة وأجهزة استخبارات الاحتلال، والذي يشكل رأس الحربة في التطبيع”.
واعتبرت اللجنة الوطنية “أن هذه اللقاءات التطبيعية استمرار لنهج مدمّر، لا يحظى بـتأييد شعبي، لأنه وفّر غطاءً ضروريًّا للاحتلال بينما تستمر في عدوانها وقتلها وتشريدها لشعبنا في الأغوار والنقب وغيرها وسرقتها للأرض والمياه وتهويد القدس”.
وتؤكد الناشطة منى الطويل لمراسلنا، أن فعاليات التطبيع هي جزء من عملية فساد سياسي متأصل للنخبة السياسية الحاكمة في الضفة الغربية، وهي تضر بالقضية الفلسطينية ولها آثار على حملات المقاطعة على مستوى العالم.
وتساءلت: “كيف لنا أن نقنع النقابات والاتحادات والفعاليات في دول العالم بمقاطعة الكيان؛ والمستوى السياسي لدينا ينشط في فعاليات التطبيع معهم على المستوى الثقافي والسياسي والبرلماني والاقتصادي والأمني بهذه الطريقة البشعة؟”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

15 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة فجر اليوم الاثنين، بعدما استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال غزة،...

تحذير أمني من تكرار جيش الاحتلال الاتصال بأهالي غزة وجمع معلومات عنهم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منصة أمن المقاومة (الحارس)، الأحد، من تكرار جيش الاحتلال أسلوبا خداعيا عبر الاتصال على المواطنين من أرقام تُظهر...

الزغاري: نرفض المساس بحقوق أسرانا وعائلاتهم
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، عبد الله الزغاري، إنّ صون كرامة أسرانا وحقوق عائلاتهم يشكّل...

الأورومتوسطي: حديث نتنياهو عن مواصلة هدم بيوت غزة نسخة معاصرة للتطهير العرقي
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن أن "إسرائيل ستواصل تدمير بيوت...

حماس تعلن نيتها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حركة "حماس" في غزة، رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، الأحد، إنه "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء...

البرلمان العربي يدعو لتأمين ممرات إنسانية عاجلة إلى غزة
القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام وجه البرلمان العربي رسائل عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمديرة...

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....