ذكرى اغتيال مشعل.. تأكيد متجدد على فشل الموساد
رغم مرور 23 عاما على المحاولة الإسرائيلية الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، خالد مشعل، لا يزال الحديث يتردد فلسطينيا وإسرائيليا عن فشل جهاز الموساد في هزيمة معركة الوعي أمام الفصائل الفلسطينية.
ففي عام 2017، رأى المعلق العسكري الإسرائيلي، يوآب ليمور، أن “مشعل يدين بحياته لثلاثة عوامل هي؛ الحظ، والإجراءات المهملة، وعدم احتراف رجال الموساد”، وفق تعبيره.
وحاول جهاز “الموساد” الإسرائيلي اغتيال مشعل، في 25 أيلول/ سبتمبر 1997، خلال وجوده في الأردن عبر ملامسته نوعا خطيرا من السم.
فعلى المستويين السياسي والتنفيذي لا يكمن السبب فقط في النتائج المباشرة للاغتيال الفاشل؛ فقد كان لهذه العملية عواقب بعيدة المدى بعضها سيبقى مخفيا إلى الأبد، وكان من الممكن منعها لو عملوا بشكل مناسب قبل العملية، وخلالها، وبعدها.
واستعرض الكاتب بعضا من نتائج فشل الاغتيال بالقول: لقد دفعت “إسرائيل” على الفور الثمن؛ وتمثل ذلك بإطلاق سراح الزعيم المؤسس لحركة حماس الشيخ ياسين (الذي اغتيل بعدها بسبع سنوات) وعشرات الأسرى الآخرين، كما أنها أحدثت أزمة دبلوماسية مع كندا التي استخدم القاتلان جوازي سفر تابعين لها، وأدت بشكل خاص إلى ضرر كبير للعلاقات مع الأردن.
وبدوره قال القيادي في حركة حماس رأفت مرة: إن الاحتلال اختار خالد مشعل من بين القيادات؛ لأنه كان مسؤولا عن التجنيد والتمويل وتحريك الخلايا من الخارج.
وأوضح في مقال نشره “المركز الفلسطيني للإعلام” أن “الهدف كبير. الصيد المتوقع ثمين جدا. المكسب السياسي لنتنياهو وحكومة الاحتلال كان يغريه بالمغامرة، وبتجاوز خطوط دقيقة محظورة سياسيا وأمنيا”.
وتابع: “إرادة الله حمت خالد مشعل. يقظة السائق والمرافق أفشلت الجريمة. سقط الموساد الإسرائيلي في شوارع العاصمة الأردنية. مرافق مشعل ألقى القبض على جزء من الخلية الإرهابية التي سممت مشعل بعدما لاحقهم في الشوارع حيث انضم له الناس”.
وأردف أن “مرافق مشعل أمسك عناصر الموساد في شوارع عمان كالدجاحات الخائفة، تحسنت صحة مشعل.. خرج الشيخ أحمد ياسين من سجون الاحتلال. اكتسبت حماس شعبية سياسية. تعرضت التسوية لضربة شديدة، يومها سقط الموساد أمام حركة حماس”.
ولفت إلى أن “محاولة الاغتيال كانت صعبة، لكن حماس تخطتها، وظلت متمسكة بنهجها المقاوم”.
بدوره قال الكاتب علي فريح أبو صعيليك، في مقال نشره الجمعة: إن “العملية تمت بدرجة عالية من سوء التنظيم وعدم احترام قادة الكيان الصهيوني لاتفاقية السلام مع الأردن، وخرج الصهاينة من تلك العملية بالعديد من العواقب بل إنها وصفت بأنها أكبر فشل في تاريخ الموساد”.
وتابع: “اضطروا على أثره إلى تقديم المصل المضاد للسم من أجل إنقاذ حياة خالد مشعل عدو الكيان، ومن ثم إطلاق سراح الشيخ الجليل أحمد ياسين”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
شهيدان من غزة بسجون الاحتلال أحدهما الطبيب عدنان البرش
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، اليوم الخميس، استشهاد اثنين من معتقلي غزة، أحدهما رئيس قسم...
هنية: وفد حماس إلى القاهرة لإنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا ويوقف العدوان
إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام اتفق إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مع مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن...
المرتزقة في جيش الاحتلال.. والدعم الغربيّ المباشر للعدوان على غزة
المركز الفلسطيني للإعلام كشفت العديد من التقارير الصحفية المنشورة خلال الأشهر الماضية، مشاركة الآلاف من المرتزقة من جنسيات مختلفة في صفوف جيش...
عدد الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال منذ بداية العام يرتفع إلى 58 شهيدًا
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام ارتفع عدد الشهداء المحتجزين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى 58 شهيدًا منذ بداية العام، 10 منهم ارتقوا خلال شهر...
الإفراج عن 64 أسيرًا من غزة بينهم شهيدٌ وجريحٌ
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس عن 64 أسيرًا من قطاع غزة، بينهم شهيد وجريح. وقالت العلاقات العامة...
صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34596 شهيدًا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء بالقطاع إلى 34596، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء...
دعماً لفلسطين.. انتفاضة الطلاب تنتقل إلى الجامعات بريطانية
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام التحق عدد من الجامعات البريطانية بنظيرتها الأمريكية، وانضمت للحراك الطلابي العالمي الداعم لفلسطين، والمندّد بالحرب...