الجمعة 19/أبريل/2024

ذكرى اغتيال مشعل.. تأكيد متجدد على فشل الموساد

ذكرى اغتيال مشعل.. تأكيد متجدد على فشل الموساد

رغم مرور 23 عاما على المحاولة الإسرائيلية الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، خالد مشعل، لا يزال الحديث يتردد فلسطينيا وإسرائيليا عن فشل جهاز الموساد في هزيمة معركة الوعي أمام الفصائل الفلسطينية.

ففي عام 2017، رأى المعلق العسكري الإسرائيلي، يوآب ليمور، أن “مشعل يدين بحياته لثلاثة عوامل هي؛ الحظ، والإجراءات المهملة، وعدم احتراف رجال الموساد”، وفق تعبيره.

وحاول جهاز “الموساد” الإسرائيلي اغتيال مشعل، في 25 أيلول/ سبتمبر 1997، خلال وجوده في الأردن عبر ملامسته نوعا خطيرا من السم.

وقال ليمور: إنه كان من المفترض أن تصبح الدروس المستفادة من فشل الاغتيال بمنزلة قواعد حديدية في كل عملية صنع قرار مماثل.

فعلى المستويين السياسي والتنفيذي لا يكمن السبب فقط في النتائج المباشرة للاغتيال الفاشل؛ فقد كان لهذه العملية عواقب بعيدة المدى بعضها سيبقى مخفيا إلى الأبد، وكان من الممكن منعها لو عملوا بشكل مناسب قبل العملية، وخلالها، وبعدها.

واستعرض الكاتب بعضا من نتائج فشل الاغتيال بالقول: لقد دفعت “إسرائيل” على الفور الثمن؛ وتمثل ذلك بإطلاق سراح الزعيم المؤسس لحركة حماس الشيخ ياسين (الذي اغتيل بعدها بسبع سنوات) وعشرات الأسرى الآخرين، كما أنها أحدثت أزمة دبلوماسية مع كندا التي استخدم القاتلان جوازي سفر تابعين لها، وأدت بشكل خاص إلى ضرر كبير للعلاقات مع الأردن.

وبدوره قال القيادي في حركة حماس رأفت مرة: إن الاحتلال اختار خالد مشعل من بين القيادات؛ لأنه كان مسؤولا عن التجنيد والتمويل وتحريك الخلايا من الخارج.

وأوضح في مقال نشره “المركز الفلسطيني للإعلام” أن “الهدف كبير. الصيد المتوقع ثمين جدا. المكسب السياسي لنتنياهو وحكومة الاحتلال كان يغريه بالمغامرة، وبتجاوز خطوط دقيقة محظورة سياسيا وأمنيا”.

وتابع: “إرادة الله حمت خالد مشعل. يقظة السائق والمرافق أفشلت الجريمة. سقط الموساد الإسرائيلي في شوارع العاصمة الأردنية. مرافق مشعل ألقى القبض على جزء من الخلية الإرهابية التي سممت مشعل بعدما لاحقهم في الشوارع حيث انضم له الناس”.

وأردف أن “مرافق مشعل أمسك عناصر الموساد في شوارع عمان كالدجاحات الخائفة، تحسنت صحة مشعل.. خرج الشيخ أحمد ياسين من سجون الاحتلال. اكتسبت حماس شعبية سياسية. تعرضت التسوية لضربة شديدة، يومها سقط الموساد أمام حركة حماس”.

ولفت إلى أن “محاولة الاغتيال كانت صعبة، لكن حماس تخطتها، وظلت متمسكة بنهجها المقاوم”.

بدوره قال الكاتب علي فريح أبو صعيليك، في مقال نشره الجمعة: إن “العملية تمت بدرجة عالية من سوء التنظيم وعدم احترام قادة الكيان الصهيوني لاتفاقية السلام مع الأردن، وخرج الصهاينة من تلك العملية بالعديد من العواقب بل إنها وصفت بأنها أكبر فشل في تاريخ الموساد”.

وتابع: “اضطروا على أثره إلى تقديم المصل المضاد للسم من أجل إنقاذ حياة خالد مشعل عدو الكيان، ومن ثم إطلاق سراح الشيخ الجليل أحمد ياسين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات