عدو يعتذر وسينكسر
عدو تعودنا على تهديداته بالرد وتأكيد مفهوم الردع من خلال كي الوعي.
عدو رصدنا سلوكه عقوداً في الماضي اعتمد على سلاح الجو، ذراعه الطويل، والقوات الخاصة التي تعمل خلف الخطوط بشكل مستمر لمنع بناء مصادر قوة متنوعة تشكل خطراً على أمنه ووجوده.
هذا العدو، بقوة السلاح وإصرار الشعب وإيمانه واستعداده للتضحية من أجل وطنه ينكفئ ، يتردد، يعتذر.
إن بيان الناطق بإسم الجيش بالأمس هو اعتذار للمقاومة خشية من ردها، فالصهيوني ابن اليهودية لم يتغير ولن يتغير، إنما الفلسطيني هو الذي تغير.
هذا الفلسطيني الذي يُقهَر ويُحاصر ويُطلق الذباب الإلكتروني صوبه للتشويه والتنكيد والتضليل والزعزعة والتشتيت بينه وبين مثله الأعلى، بينه وبين قيمه العليا هو الذي يصنع المجد، هو الذي يغير ما عجزت دول وجيوش أنفقت مئات المليارات على تغييره عندما لجم هذا العدو بصموده.
العدو يعتذر، ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل وجود هذا الشعب العظيم الذي يؤمن بالمقاومة.
فيا أيها العرب والفلسطينيون ارفعوا رؤوسكم في السماء اعتزازاً وإجلالاً لهذا الشعب العظيم المقدام في ظل تكالب بعض العرب واجتماع العجم بقدهم وقديدهم دعماً لكيان قالوا عنه شعب مختار من الله دون الشعوب.
هذا العدو لا يتحمل ارتفاع حرارة محرك دبابة في الشرق دون إذن، أو محرك طائرة دون معرفة قبل أيام، بينما في غزة يُفاجَأ بتدريب في إطار تمرين شامل تتحرك فيه القوات المختلفة والمنتشرة على كل الجبهات وخطوط النار في البحر وعلى حدود عسقلان شمالاً، وعلى امتداد السلك الزائل جنوباً حتى رفح، ولا يعتقد أن له الحق بسؤال المقاومة لماذا فعلت ذلك.
إنها الإرادة ، إنه العقل المُحرر من القيود، إنها فلسطين مُحررة.
هذا هو التغيير العميق باتجاه التحرير الحقيقي المبني على الحقائق المكفولة بالحق الفلسطيني واستعداد الفلسطينيين لدفع ثمن هذا التغيير.
هذا التغيير ثمرة تراكم جهد، عطاء، بذل، تضحيات، براعة، خطط، تنفيذ، إعداد، كي وعي، حتى أصبح العدو يوقن أن الكون لا يمكن أن يمنع المقاومة من أن تتريث وتهدأ في معالجة اغتيال شهيد دون أن يعتذر.
هذا العدو الملجوم عدو غدار لا يُؤمَن جانبه، فالمقاومة تعلم علم اليقين، بأنه إذا توفرت له أهداف حيوية لن يتردد في استغلالها، فالحقد الذي يتملك قيادة هذا العدو في ظل عجزهم ضمن حدود قدراتهم على تحمل الثمن تجعلهم في حيرة وحوار دائم عن المخارج مما هم فيه.
هذا لم يأت من أخطاء ارتكبوها مع أنهم غير منزهين إنما من براعة وإدارة محكمة من قيادة المقاومة للمعركة حتى وضعت العدو في هذا المكان عاجزاً وهو يستطيع لأن المقاومة جعلت المعادلة معقدة وصعبة.
فيا أيها الفلسطينيون في كل مكان في الشتات في الضفة وغزة في القدس في أراضي ال 48، انخرطوا في مشروع المقاومة، وادعموه، أيدوه بكل ما تملكون، البسوا تاج الفخار، واعلموا يقيناً أنه لا يحدث في ملك الله إلا ما أراد الله.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
رفح تحت النار .. الاحتلال يتوغل قرب المعبر وقصف مكثف متواصل
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام تقدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي العسكرية باتجاه معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، فيما طالت عدة قذائف مدفعية مبانيه، مع...
عائلات أسرى الاحتلال تهدد بإحراق البلاد إذا لم يوافق نتنياهو على الصفقة
القدس- المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر الآلاف من الإسرائيليين في عدد من المدن المحتلة، مطالبين بإتمام صفقة التبادل وإعادة الأسرى الإسرائيليين بعد...
هنية يثمّن دور قطر ويطلع الأمير تميم على قبول الحركة لمقترح وقف إطلاق النار
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في تصريح صادر عنها مساء الإثنين، إنّ إسماعيل هنية رئيس مكتبها السياسي هاتف أمير...
الاحتلال يعتقل طفلا فلسطينيا بعد استهدافه بالرصاص في عقبة جبر
أريحا – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، طفلًا فلسطينيًا، مساء اليوم الاثنين، بعد إطلاق النار عليه في مخيم عقبة جبر جنوب...
مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية برفح
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قال مكتب نتنياهو مساء اليوم الإثنين إن "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية في رفح للضغط على حماس...
منظمة إنقاذ الطفولة: رفح تعد الملجأ الأخير لأهالي غزة
لندن – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية، الاثنين، من أن "قرار إسرائيل بتهجير الفلسطينيين قسرا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة،...
خليل الحية يكشف تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماس
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال القيادي في حركة حماس خليل الحية مساء اليوم الإثنين: إنّ المقترح الذي قدمه لنا الوسطاء في قطر ومصر يتضمن ثلاث...