عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

الساحات الشعبية.. متنفس شباب غزة بعد التراويح

الساحات الشعبية.. متنفس شباب غزة بعد التراويح

ما أن يدخل الشهر الفضيل حتى تبدأ العديد من البطولات الكروية المعروفة بالساحات الشعبية.

وتبدأ كل محافظة من محافظات قطاع غزة بتنظيم هذه البطولات في أجواء من الحماسة والمتعة.

وعلى أحر من الجمر ينتظر الكبار والصغار هذه البطولة الكروية التي تنظم منذ عدة سنوات في شهر رمضان المبارك، ويشتد فيها التنافس الناري بين الفرق الشعبية.


null

وافتتحت الثلاثاء الماضي مباريات دور ١٦ لدوري المجموعات من بطولة “أحرار رغم الحصار الرمضانية” لكرة القدم، بمشاركة العشرات من نجوم الأندية الذين يجذبون انتباه الجماهير.

تشجيع وتنافس
فما إن يفرغ المواطنون من صلاة التراويح حتى يتوافد المئات من الشبان من مختلف أحياء خانيونس إلى صالة أبو يوسف النجار، يجمعهم هوايتهم كرة القدم وتشجيعهم لفرقهم التي تنافس في هذه البطولة.

وفي أجواء نارية صاخبة، تعج صالة أبو يوسف النجار الواقعة غرب محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة بمختلف الشرائح، حيث يبدأ كل منهم بالهتاف والتشجيع لفريقه.


null

الشاب أحمد النجار (22 عاما) يتوجه إلى الصالة سيراً على الأقدام لمسافة قد تصل لثلاثة كيلو متر من منزله إلى مكان الصالة، من أجل أن يتابع مباراة وصفها بالنارية بين فريق منطقته وأحد الفرق المنافسة.

ويقول أبو نجا في حديث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “ما أن يفرغ الإمام من صلاة العشاء حتى أبدأ بتجهيز نفسي للخروج إلى الصالة برفقة أحد أصدقائي”.

ويرافق أحمد وصديقه “كيس البزر” الذي يشتريه من أحد البقالات إلى أن يصل إلى مكان الصالة، مستغلين وقتهم بالحديث عن الأجواء الرمضانية الصعبة التي تمر على قطاع غزة.


null

ويوضح أبو النجا أنه يتابع مباريات الساحات الشعبية منذ سنوات خاصة أن فريق منطقته يشارك فيها كل سنة، وقد حصل على المركز الأول في البطولة للعام الماضي.

متنفس في ظل أزمة الكهرباء
وما أن تدخل الصالة حتى تتفاجأ من حماسة مشجعي الفرق التي تتنافس داخل الملعب، لتنطلق أصوات الأبواق والصافرات إلى جانب أصوات حناجرهم التي تهتف لفريقهم بضرورة التقدم وإحراز الفوز.

وفي إحدى زوايا الملعب يقف أحد الشبان على الحديد الذي يلف الملعب ليشجع فريقه بحرقة، طالباً من اللاعبين اللعب النظيف وعدم الاستعجال في ركل الكرة.


null

ويقول بعد أن انتهت المباراة بفوز فريقه 3-11، إن السبب الذي يدفعه للحضور للصالة هو هروبه من الانقطاع المستمر للكهرباء، حيث يأتي لهذا المكان من أجل إمضاء بعض الوقت والترويح عن نفسه في ظل الحصار الخانق والأوضاع المعيشية الصعبة.

ويعاني الفلسطينيون من انقطاع التيار الكهربائي ساعات طويلة، ما يجعل الكثير منهم يتجه للملاعب لحضور المباريات، بهدف الترفيه عن نفسه.

ويتمنى أن ينتهي الوضع الصعب في غزة، وأن ينهى الرئيس عباس عقوباته، وتعيش غزة بسلام وطمأنينة كما باقي دول العالم، على حد قوله.


null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات