الجهاد يحذر من تبعات اقتحام رئيس الكيان للإبراهيمي
حذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، من تداعيات اقتحام رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ المسجد الإبراهيمي، محملةً “العدو الصهيوني كامل المسؤولية عمّا سيترتب عليه”.
وكان مكتب هرتسوغ، قد أعلن في بيان الجمعة، أنه “سيضيء، الأحد، الشعلة الأولى في كهف البطاركة (الاسم العبري للحرم الإبراهيمي) بمناسبة عيد الأنوار التلمودي”.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد بالضفة الغربية، طارق عز الدين، في تصريح صحفي تلقته “قدس برس”، إن هذا الاقتحام المنوي تنفيذه “يندرج في سياق مخططات التهويد التي تستهدف المسجد الإبراهيمي ومدينة خليل الرحمن”، واصفاً إياه بأنه “عمل عدائي يوجب على الجميع التصدي له بكل قوة”.
وأضاف: “نذكر العدو الصهيوني والعالم كله؛ بأن انتفاضة الأقصى جاءت ردًّا على اقتحام الهالك شارون للمسجد الأقصى المبارك، في أيلول/سبتمبر 2000، فالشعب الفلسطيني لا يسمح بأن تمر محاولات المساس بمقدساته دون أن يتصدى لها رجاله وأحراره”.
ودعا عز الدين، “أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة وفي مدينة الخليل وعشائرها المحترمة وشبابها الشجعان، إلى نبذ الخلافات العائلية جانباً، وتفويت الفرصة على الاحتلال الذي يستغل حالة الخلاف لتمرير مخططاته الاستيطانية والتهويدية”.
ولفت إلى: أن “للمسجد الإبراهيمي في خليل الرحمن مكانة خاصة وقدسية عالية، وهو من أهم المساجد بعد المسجد الأقصى المبارك، وهو معلم تاريخي له رمزيته الحضارية والإنسانية المرتبطة بتاريخ هذه الأرض المباركة والمقدسة، وليس للاحتلال الطارئ مكان ولا حق فيه”.
وتابع المتحدث باسم “الجهاد”: “على مدار تاريخ الصراع؛ قام أهلنا في الخليل بواجب وأمانة ومسؤولية حماية المسجد الإبراهيمي والدفاع عنه، وسيواصل أهلنا وشعبنا هناك القيام بهذه الأمانة، وسيعلو صوتهم الرافض لتدنيس وتهويد مسجدهم المقدس”.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قد دعت، أمس السبت، الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، إلى التصدي لاقتحام هرتسوغ للمسجد الإبراهيمي في المدينة، لإقامة طقوس دينية يهودية.
وحمّلت “حماس” على لسان القيادي فيها، إسماعيل رضوان، الاحتلال الإسرائيلي “كامل المسؤولية عن تداعيات هذا الاعتداء”، داعية الفلسطينيين في الضفة الغربية، والخليل خصوصاً، إلى “التصدي لهذه الخطوة الاستفزازية، ومواجهة الاعتداء على المسجد الإبراهيمي”.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.
ومنذ عام 1994، يقسَّم المسجد الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين؛ قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، وذلك إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينيًّا في صلاة الفجر، في 25 شباط/فبراير من العام ذاته.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
مظاهرة غاضبة في فرنسا احتجاجاً على مقابلة لنتنياهو مع قناة محلية
باريس - المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر المئات من الفرنسيين، مساء أمس الخميس، أمام مقر القناة الفرنسية "تي إف 1" الخاصة في ضواحي باريس، احتجاجاً على...
هنية: المقاومة متمسكة بكل مسارات وقف العدوان وحماية شعبنا الفلسطيني
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن المقاومة أبلغت الوسطاء بأن القواعد الراسخة لها لا تنازل عنها...
بسبب تضامنها مع غزة ورفضها لحرب الإبادة.. مستشفى أميركي يفصل ممرضة مسلمة
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام فصل مستشفى جامعة نيويورك لانغون الممرضة الأميركية المسلمة من أصل فلسطيني حُسْن جبر بعد أيام من حصولها على جائزة...
مرصد حقوقي: إسرائيل تمعن في جريمة التهجير القسري وتدمير المساكن في جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان له اليوم الجمعة، إنّ الجيش الإسرائيلي تعمد على مدار ثلاثة أسابيع من...
الإعلام الحكومي يحذر من تفاقم المجاعة والعطش في قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الجمعة، من اشتداد أزمات الغذاء والماء والدواء وتفاقم المجاعة والعطش بسبب منع...
الاحتلال يعتزم زيادة تسليح المستوطنين في الضفة الغربية
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت مصادر في الإعلام العبري، أمس الخميس، عن وجود قرار لدى قيادة جيش الاحتلال بتوزيع المزيد من البنادق...
الاحتلال ينسحب من شمال غزة ويعلن مقتل جنديين
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة من كافة مناطق شمالي قطاع غزة بعد عملية عسكرية استهدفت بالخصوص مخيم...