الأحد 02/يونيو/2024

أمن السلطة يقمع مسيرة رام الله الرافضة لعقوبات غزة

أمن السلطة يقمع مسيرة رام الله  الرافضة لعقوبات غزة

بعد التهديدات والتخوين، تدخلت أجهزة أمن السلطة، بالهراوات وقنابل الصوت والغاز، مساء اليوم الأربعاء، لتقمع المشاركين في مسيرة وسط رام الله تنديدا بالعقوبات على قطاع غزة.

ونجح مئات المواطنين في اختراق الحواجز الأمنية والانتشار المكثف لعناصر أمن السلطة، ليصلوا إلى دوار المنارة وسط رام الله، وسط هتافات غاضبة ومنددة بالعقوبات الجماعية على قطاع غزة.

وأقدمت عناصر أمن السلطة على إطلاق قنابل الغاز والصوت تجاه المتظاهرين، واعتدت عليهم بالهراوات، والعصي الكهربائية، واعتقلت عددًا منهم.

 

وأكدت مصادر محلية، إصابة 4 فتيات برضوض في اعتداء أمن السلطة على المشاركين في المسيرة، إلى جانب اعتقال 15 شابًّا على الأقل بعد الاعتداء عليهم بالضرب.

وقالت المصادر: إن عناصر وصفت بـ”البلطجية” (عناصر أمنية بملابس مدنية) شاركت في جريمة الاعتداء واعتقال عدد من المشاركين في المسيرة.


بلطجية السلطة يعتدون على أحد المشاركين في المسيرة

وأكد عصام عابدين، رئيس وحدة المناصرة في مؤسسة الحق لحقوق الإنسان، أن 10 إصابات في صفوف الشبان الفلسطينيين وصلت إلى طوارئ مجمع فلسطين الطبي نتيجة قمع الأمن مسيرة ارفعوا العقوبات عن غزة على دوار المنارة برام الله.

وذكر أن عناصر الشرطة احتجزت بطاقات هويات الشبان المصابين دون إبداء الأسباب، مشيرا إلى انتشار عناصر أمنية ملثمة بكثافة على دوار المنارة.


ووفق شهود عيان؛ فإن مجموعة من العناصر بملابس مدنية بعضهم يرتدون قبعات تحمل شعار فتح، دخلوا وسط المشاركين ورددوا في البداية هتافات أنهم أبناء عباس وفوضناك فوضناك، قبل أن يشرعوا في الاعتداء على الشبان والفتيات ويسحلوا ويعتقلوا بعضهم، ومن ثم تدخلت العناصر الأمنية لتشارك هي الأخرى بالقمع بالهراوات وإطلاق القنابل الصوتية والمسيلة للدموع.


وروت فتاة مقدسية في تصريحات صحفية تفاصيل تعرضها للاعتداء، مبينة أنها كانت تشارك في المسيرة السلمية على دوار المنارة، عندما فوجئت بأشخاص بملابس مدنية يرتدون قبعات بالكوفية وعليها شعار فتح، يتهجمون ويعتدون عليها بالضرب بينما كانت تهتف لغزة.

وأضافت أن أحد الشبان حاول الدفاع عنها، ولكنه تعرض هو لآخر للضرب المبرح والسحل ممن وصفتهم بـ”الشبيحة” و”البلطجية”.

 

وتحدّى المتظاهرون الأجواء البوليسية والانتشار الأمني المكثف وسط رام الله، ووصلوا إلى دوار المنارة، ورددوا الهتافات الوطنية؛ منها “بالروح بالدم نفديك يا غزة”، و”كل عام وأنتم بخير بدنا غزة تشوف الخير”، ورفعوا اللافتات المنددة بالعقوبات التي تفرضها السلطة على قطاع غزة.


وندد المتظاهرون بمحاولات السلطة تشويه المشاركين في الحراك واتهامهم بالعمالة للاحتلال مرددين هتاف “يلي بتسأل عنا إحنا مين .. إحنا أبناء الشقاقي والياسين”.

 

وقال شهود عيان لمراسلنا: إن عشرات العناصر الأمنية والشرطية انتشروا بشكل مكثف على دوار المنارة برام الله، قبل أن يتدخلوا لقمع وتفريق المشاركين بالقوة.


وأكد الشهود أن العناصر الأمنية منعت الصحفيين من تغطية التحضيرات للمسيرة؛ حيث جرت مشادات بين عناصر الأمن والصحفيين.

وفي تطورٍ آخر، أقدمت العناصر الأمنية على مصادرة كاميرات الصحفيين ومنعتهم من التغطية، كما منعت آخرين من الوصول إلى تجمع التظاهرة.

وشوهدت حشودات للمواطنين وعناصر ناشطة وهي تتجمع على دوار المنارة رغم كثافة وجود العناصر الأمنية التابعة للسلطة.


ودعت الحملة الشعبية لرفع العقوبات عن غزة جماهير شعبنا لأوسع مشاركة في المسيرة الحاشدة التي ستنطلق من دوّار المنارة تمام الساعة التاسعة والنصف مساء اليوم الأربعاء.

كما دعت إلى المشاركة الواسعة في الفعاليّات والنشاطات الداعمة لمبادئ الحملة من أجل استكمال رفع العقوبات المفروضة على غزة.

وحذرت الحملة من أي ممارسات ميدانية من شأنها العبث بسير المظاهرة وأهدافها، إمّا من خلال يافطات مضلّلة أو هتافات مؤيّدة للعقوبات أو أشخاص تفتعل المشاكل خلال المظاهرة وتهتف عكس أهداف الحملة الواضحة والصريحة التي لا لبس فيها: رفع جميع العقوبات المفروضة على أبناء شعبنا في قطاع غزّة.


وكان مستشار رئيس السلطة، أصدر قرارا بمنع التظاهرات في الضفة بحجة حلول العيد، وهو الأمر الذي وصفته قوى المجتمع المدني بانه قرار غير قانوني يهدف لإجهاض الحراك الشعبي الرافض للعقوبات على غزة.

وحيّت الحملة في بيان لها جميع الجماهير التي لبّت نداء الحريّة ونصرة غزّة وشاركت في المظاهرة التي انطلقت يوم الأحد الماضيّ، مؤكدة أن المظاهرة التي انطلقت يوم الأحد الموافق 10 حزيران/ يونيو، ما هي إلّا إعلان انطلاق الحملة، التي لن تتوقّف إلّا برفع العقوبات كافّة.

وتفرض السلطة عقوبات على غزة منذ إبريل/ نيسان العام الماضي، شملت تقليصات على رواتب الموظفين والتحويلات الطبية والأدوية، ولكنها زادت عقوباتها مؤخرًا بشكل كبير، ما مسّ مختلف جوانب الحياة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات