باب الحارة.. محاولة شبابية لإحياء الموروث الثقافي بنابلس
بعد أن أصبح العمل الدرامي الشهير “باب الحارة” يمثل رمزية ثورية كونها تعبر عن حالة الصمود والمقاومة أمام المحتل الغاصب من جهة، وكونه يهدف إلى رمزية أخرى تتعلق بخصوصية المكان والترابط المجتمعي والمحافظة عليه من جهة ثانية، استلهم البعض تلك الفكرة ونقلها إلى مدينة نابلس قاصدا إيصال رسائل شتى من وراء ذلك العمل.
في مدينة نابلس وتحديدا في البلدة القديمة وعلى مدخل حارة العقبة ومن عقول شبابها وعنفوانها، بزغت فكرة إقامة “باب الحارة” كأحد طرق إثبات الهوية وتسليط الأضواء على الموروث الثقافي والحضاري الذي يواجه خطر الاندثار في ظل غياب الاهتمام بالمواقع الأثرية ورمزيتها.
“المركز الفلسطيني للإعلام” التقى الشاب أحمد حلاوة صاحب الفكرة ومبدعها ومهندسها قبل أن تصبح مصدر قبول لدي جميع أصدقائه من الشباب في حارة العقبة والذي أكد على أن “باب الحارة” أوصل الرسالة التي من أجلها انطلقت المبادرة.
قضية تاريخيةوأوضح: “عندما يتحدث الإعلام عن هذه المبادرة ورمزيتها هذا يعني بأننا نجحنا فعلا نحن كشباب في تسليط الضوء على قضية تاريخية متمثلة بالمحافظة على الموروث الثقافي والحضاري في البلدة القديمة”.
وتابع حلاوة: “من خلال هذا العمل أردنا أن نسلط الضوء على تراثنا الذي نعتز به باعتبار وجود الأبواب على مداخل الحارات هي عادة قديمة ثابتة، وأن التاريخ يسجل أن أغلب الحارة في البلدة القديمة كانت تحتوي على بوابات ضخمة على مداخلها لتكون حصينة أمام أي أعداء أو دخلاء”.
وبمجرد أن جاءت الفكرة وجد القائمون عليها تشجيعاً كبيراً من أكثر من جهة لإتمامها، حيث قام شباب حارة العقبة بجمع الأموال والبحث عن أشخاص متبرعين من المنطقة لتصمم الباب قبل أن تتدخل إلى جانبهم بعض المؤسسات والجمعيات وتحديداً جمعية الفتيات المبدعات التي ساهمت في إنجاح الفكرة من خلال إقامة العديد من الفعاليات على هامش افتتاح الباب سواء فيما يتعلق بمعرض الصور أو المقتنيات التراثية.
دمشق الصغرىوعن سر التسمية يقول حلاوة: “وإن كان باب الحارة اقترن بالعمل الدرامي السوري إلا أن المسمى لنا في نابلس هو قديم، فتوحدت المسميات، كيف لا ونابلس في التاريخ أيضا عرفت بدمشق الصغرى فهي تحاكي في بيئتها وعادتها الكثير من جوانب الموروث الثقافي السوري “.
رئيسة الهيئة الإدارية لجمعية الفتيات المبدعات رويدا ربايعة أكدت لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن فكرة باب الحارة هي فكرة شبابية واعدة تنسجم مع أفكار الجمعية وأنشطتها، ورسالة يجدر الاهتمام بها كونها تتعلق بالحفاظ على أشكال التراث والحضارة والتاريخ في مدينة نابلس.
وأضافت ربايعة: “الجمعية رحبت بالفكرة دون تردد وسهلت لها كل عوامل النجاح، ونسقت من طرقها ووفرت عوامل القوة لها من خلال إقامة فعاليات على هامش الافتتاح لتكون الفكرة أكثر ووضحا والرسالة أقوى”.
وذكرت ربايعة أن هناك أهدافاً أخرى لمثل هذا المبادرات منها تعزيز مفاهيم العمل التطوعي والجماعي هذا من جهة، وترسيخ معاني الانتماء لكل ما هو فلسطيني في إشارة منها إلى التراث والأصالة والتاريخ .
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الاحتلال يغتال القيادي طلال أبو ظريفة بقصف إسرائيلي على غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين -مساء الأحد- في جريمة اغتيال نفذتها قوات...
مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس
نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت مساء اليوم الاحد، مواجهات بين المواطنين والمستوطنين وقوات الاحتلال في بلدة قصرة جنوب شرق نابلس....
تفاصيل جديدة حول كمين كتائب القسام في حي الزيتون
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشف مصدر قيادي بكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الاحد، بعض تفاصيل الكمائن التي نفذتها الكتائب، الجمعة...
خلال 24 ساعة.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 50 من جنوده باستهدافات المقاومة بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال، إصابة 50 من جنوده وضباطه، في المعارك الدائرة في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية. وارتفعت...
صحة غزة: 500 شهيد من الطواقم الطبية منذ بدء العدوان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استشهاد 500 من الطواقم الطبية جراء عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة منذ 219...
بدران: مطالب وفدنا المفاوض محل إجماع وطني والاحتلال تزداد عزلته
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد حسام بدران رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس على وحدة الموقف الفلسطيني في الجانب السياسي والتفاوضي، مشيرًا...
هربًا من حمم القصف.. النازحون يفترشون لظى الرمال بشاطئ غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام يكابد الفلسطيني مرارات العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية بغزة إلا أنه لا ينكسر ولن ينكسر... فإرادته فولاذية وعزمه...