كاميرات المحال والمنازل.. عين الاحتلال الأخرى على المقاومة
تعود للواجهة من جديد المطالبات بإزالة كاميرات المراقبة المثبتة على أبواب المحال التجارية والمنازل عقب تمكن الاحتلال الصهيوني في الآونة الأخيرة من إلقاء القبض على العديد من خلايا المقاومة وملقي الحجارة والحارقات بواسطتها، فباتت الكاميرات عينا أخرى للاحتلال تكمل ما يجري من مراقبة جوية وإسناد بشري عبر “الجواسيس”.
نماذج خطيرة
وتعدّ ظاهرة الكاميرات المنتشرة بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية مساهمة غير مباشرة في إحباط الشارع الفلسطيني ووقف أعمال المقاومة أو تجميدها، فكثير من الخلايا تعقبها الاحتلال من خلالها.
ويقول المواطن أبو زكريا أحمد من الخليل لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن الأهالي رغم الدعوات التي تطلق لمسح التسجيلات في الكاميرات أو إزالتها لا يقومون بما عليهم من واجب وطني، ويضعون الأمور في سياق بعيد عن المنطق من خلال الادعاء بأن الاحتلال يعلم كل شيء على الأرض، وهذه مقولة أمنية تثبيطية دارجة في الساحة الفلسطينية، وتأثيرها الميداني والنفسي سلبي.
من جانب آخر يقول المواطن محمد سليمان لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“ إن الاحتلال شرع بعمليات البحث مباشرة في الكاميرات بعد عملية السموع قبل يومين، وتمكن بالتسلسل من أخذ تسجيلات الكاميرات في دورا وبيت عوا ودير سامت وخرسا وميدان التحرير والحاووز وشارع جبل الرحمة من الوصول إلى منفذ عملية إطلاق النار بعد التعرف على مركبته التي سلكت تلك المناطق.
وأرجع المواطن سليمان تمكن الاحتلال من الوصول للمنفذ لكاميرات المحال التجارية التي باتت تصور الأماكن العامة والشوارع أكثر من داخل المحال، وتأتي في إطار الهواية ومعرفة مجريات الأحداث حول المكان، ولكنها في النهاية خدمة مجانية للاحتلال.
إسناد الانتفاضة
ويكتب الكثير من المحللين والمراقبين والمختصين في الشأن الصهيوني عن خطورة الكاميرات التي تنتشر بشكل كبير في أنحاء الضفة الغربية، حيث كان ضحيتها خلايا رام الله التي نفذت عمليات إطلاق نار قرب نابلس قبل شهرين وخلية إيتمار وغيرها.
المختص في الشأن الصهيوني عدنان أبو عامر كتب على صفحته على “فيسبوك” أن جل التركيز في أعمال البحث الأمني الصهيوني عن المقاومين تتم من خلال تلك الكاميرات التي ينصبها المواطنون على منازلهم ومحالهم التجارية.
من جانبه طالب الكاتب والمحلل محمد القيق بضرورة إزالة الكاميرات التي لا تجلب أمنا، بل هي وسيلة لا تستغل جيدا من البحث الجنائي والمواطنين في تعقب الجريمة من سرقة وقتل واعتداء؛ وبالتالي المستفيد الوحيد والمباشر منها هو الاحتلال لما له من إمكانيات كبيرة في ترتيب المشاهد وربط التسجيلات وإخراج الصورة الأخيرة لها التي تمكنه من العثور على المقاوم وملقي الحارقات والحجارة.
وتعد الكاميرات سلاحا خطيرا يستخدمه الاحتلال تكميلا لمجريات نشاطاته الأمنية الهادفة لوأد المقاومة وإحباطها، وهذا ما لم يكن عليه الحال في انتفاضة الأقصى، الأمر الذي صدرت بموجبه دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بتحييد تلك الوسيلة؛ حتى لا تكون وسيلة هدم جديدة للانتفاضة، وأن يكون استخدامها بطريقة تحفظ أمن المواطن ومملتكاته في الوقت الذي لا تكون فيه مضرة للمقاومة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
دعوات للحشد والرباط.. عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلموديا ورقصات...
استشهاد الأسير المحرر فاروق الخطيب نتيجة التعذيب والإهمال الطبي
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد الأسير المحرر فاروق أحمد إسماعيل الخطيب (30 عاماً)، من بلدة أبو شخيدم بمحافظة رام الله، نتيجة الإهمال...
الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق عدة بالضفة الغربية، وشرعت...
حماس تعزي بوفاة الرَّئيس الإيراني ووزير الخارجية والوفد المرافق لهما
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أعربت حركة حماس عن مشاركتها الشعب الإيراني الشقيق مشاعر الحزن والألم، وعن تضامننا الكامل مع الجمهورية...
الإعلان عن مقتل الرئيس الإيراني جراء سقوط مروحيته
طهران - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت إيران رسميا - صباح الاثنين- مقتل الرئيس الإيراني آية الله إبراهيم رئيسي، أمس الأحد، إثر سقوط مروحية كانت تقله...
لليوم الـ 226.. القسام يواصل التصدي ويبث مشاهد لاستهداف قوات العدو
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب القسام لليوم الـ 226 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور، والتي أسفرت حتى اللحظة...
خامنئي يدعو الإيرانيين لعدم القلق على البلاد بعد حادث مروحية رئيسي
طهران – المركز الفلسطيني للإعلام دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الشعب الإيراني إلى عدم القلق في أعقاب "حادث صعب" تعرضت له طائرة الرئيس...