الأحد 11/مايو/2025

فلسطين وأطفالها .. كما تبدو في عيون الأطفال المصريين

فلسطين وأطفالها .. كما تبدو في عيون الأطفال المصريين

كيف تبدو فلسطين فى الصورة الذهنية لدى الاطفال المصريين، وكيف يرسمون واقع أطفالها ومستقبلهم؟. تحقيق طريف قمنا به على عينة من الأطفال المصريين من مختلف الأعمار، وخرجنا بنتائج غريبة، فإن كانت قلة من أطفال مصر لا تعرف شيئاً عن فلسطين (واحد فقط من العينة التي قابلناها)؛ فإنّ نسبة ملحوظة منهم تدرك بالفعل كل ما يدور هناك بالتفصيل تقريباً. إلاّ أنّ الأمر المشترك لدى كافة أطفال مصر، وفقاً للعينة المتنوعة في ذاتها التي تمت مقابلتها، هو أنهم بلا استثناء يتمنون أن يقدِّموا المساعدة لإخوانهم فى فلسطين، لكن كلّ بحسبه وقدرته.

في هذا التحقيق حاولنا أن نرسم صورة فلسطين كما بدت فى أذهان الأطفال المصريين، وكما عبّروا عنها كما هي.

فالطفلة أميرة حجاج، البالغة من العمر عشر سنوات تقول لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، “لا أعرف الكثير عن فلسطين سوى أنها دولة تدافع عن أرضها، ولكن ما أعرفه أنّ معيشة الأطفال فيها سيئة لأنّ عندهم حرباً، ولو كنت مكانهم لتركت بلدي حفاظاً على حياتي، ويبقى الكبار للدفاع عنها”.

وتضيف أميرة بنبرة تضامنية “أتعاطف مع الأطفال الفلسطينيين لأنّ لى أخوة فى سنِّهم، وأشعر بمأساتهم، ولو أنّ لى قوّة لرددت اعتداء اليهود عن هؤلاء الاطفال الفلسطينيين”.

أما شيماء رمضان، البالغة من العمر إحدى عشرة سنة فتقول “لا أعرف كثيراً عن أوضاع الفلسطينيين، ولكني أؤكد: لو كنت مكان الأطفال الفلسطينيين الذين هُدمت بيوتهم لقتلت من ارتكب تلك الجريمة، وأتمنى لو أستطيع أن أفعل شيئاً لهؤلاء الأطفال”.

ومن جانبها؛ تقول الطفلة سناء فرج، ابنة الإحدى عشرة سنة “ما أعرفه هو أنّ فلسطين بلد عربي، وأنّ (إسرائيل) قامت باحتلالها للاستيلاء على خيراتها”.

الطفل محمد فوزي، البالغ من العمر إحدى عشرة سنة أيضاً، يقول بدوره “فلسطين بلد مسلم، يوجد فيها المسجد الأقصى، ويحتلها اليهود الذين يقتلون أطفالاً كثيرين دون أن يحميهم أحد”. ويضيف محمد “أنا أبكى كلما رأيت الأوضاع فى فلسطين، خاصة الشهداء الأطفال لأني طفل مثلهم”.

ويتابع محمد فوزي “أنا أدعو لإخواني الأطفال (الفلسطينيين) في صلاتي، وأدعو الله دائماً أن ينتقم من اليهود”.

وعن ما يتصوّره محمد لدوره هو بالتحديد يشرح قائلاً “أتمنى أن أكون مثل صلاح الدين الأيوبي أو سيف الدين قطز عندما أصبح شاباً”، ويضيف “لو لدي مال لتبرعت لهؤلاء الفلسطينيين لشراء الغذاء والسلاح للدفاع عن أنفسهم”.

ويقول محمود صابر، ذو الثلاثة عشر ربيعاً، إنّ “فلسطين تتعرّض للاحتلال من (إسرائيل)، ولو كنت في فلسطين لما تراجعت عن قتال المحتل”، ويؤكد من جانبه حسّه التضامني مع الشعب الفلسطيني بقوله “أسعى لكي أدّخر من مصروفي للتبرع به من أجل فلسطين”.

وبينما يقول الطفل شريف عامر، ابن الإحدى عشرة سنة “لا أعرف شيئاً عن فلسطين”؛ فإنّ الطفلة بسمة عبد الله التي تساويه في العمر لديها ما تشرحه عن فلسطين، فتقول “فلسطين بلد يحتلها الصهاينة، وأتعاطف مع أطفال فلسطين الذين يقوم اليهود بقتلهم، ولو هناك فرصة (فعليهم أن) يتركوا المكان لأنهم أطفال، أما الكبار فيدافعون عن الأرض”، وتتابع “يعلم الله أني أدعو لهم، وأتمنى أن أستطيع إرسال مصروفي ليعيشوا به”.

وبإيجاز تقول الطفلة آية سعد، ذات الأحد عشر ربيعاً “لا أعرف الكثير عن فلسطين سوى أنّ فيها حرب، وأبكي دائماً عندما أرى أطفالهم (الفلسطينيين) يُقتلون على أيدي الاحتلال”، وتؤكد “لو أني مكان هؤلاء الأطفال ما تركت البلد، بل أبقى حتى أدافع عن بلدي”.

وتقدِّم الطفلة مريم محمد دياب، التي لا تتجاوز السنة الخامسة من عمرها، رؤيتها للصراع قائلة “فلسطين تحارب (إسرائيل) لتحرير القدس، لكنهم (الفلسطينين) لم يستطعيوا حتى الآن (تحقيق التحرير) لأنّ الفلسطينيين لا يملكون ما يكفيهم لتحرير القدس، واليهود استولوا على كل شيء جميل فى فلسطين، حتى منازلهم (الفلسطينيين)”. وتؤكد الطفلة الصغيرة أنّ تضامنها وأسرتها مع فلسطين يتجاوز الشعور إلى الموقف إذ تقول “إننا لا نشترى المنتجات اليهودية، وأغنِّي وأدعو من أجل أطفال فلسطين”.

أما رشا سمارة، ذات الأربع عشرة سنة فتشرح معاناة أقرانها في فلسطين بقولها “الأطفال فى فلسطين يُقتلون بنيران الصهاينة، وانا أدعو على (إسرائيل) دائماً، وأتمنى المشاركة فى أي مظاهرة لمناصرة فلسطين، كما أني لا أقوم بشراء المنتجات اليهودية”.

وفي ختام الجولة الاستطلاعية يتطوّر الشعور بالمسؤولية وما تمليه من تصرّفات ومواقف نحو فلسطين بين أطفال مصر، إذ تقول الطفلة مروة ماجد، ذات الأحد عشر ربيعاً، إنّ “أطفال فلسطين يتعرّضون للقتل، وممكن أن أقوم بالغناء لفلسطين، وأعطيهم ملابس وجزءاً من مصروفي”، حسب ما تشرح.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....