عاجل

السبت 28/سبتمبر/2024

أول سيارة تعمل بالطاقة الشمسية في غزة المحاصرة

أول سيارة تعمل بالطاقة الشمسية في غزة المحاصرة

من بقايا أجهزة وآلات ومعدات “تالفة”، تمكّن شابان فلسطينيان في قطاع غزة، من تصنيع أول سيارة “محلية” تعمل بالطاقة الشمسية، دون الحاجة لاستخدام الوقود التقليدي، في محاولة لمواجهة أزمة نقص الوقود وارتفاع أسعاره، التي يعاني منها أهل غزة، بسبب الحصار “الإسرائيلي” المتواصل منذ 10 أعوام.

وجاء التصميم، ضمن مشروع للتخرج الجامعي طرحه الشابان جمال الميقاتي (23 عاماً)، وخالد البردويل (23 عاماً)، خريجا كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة الأزهر بمدينة غزة، فيما بدأت عملية تطبيقه منذ حوالي عام.

وحسب مختصّون في الهندسة الميكانيكة، فإن هذا المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى قطاع غزة، يستخدم الطاقة الشمسية لتشغيل السيارات، عوضا عن الوقود.

و نجحت السيارة، المخصصة لراكب واحد فقط، كونها نموذج تجريبي مصغر، في قطع مسافة وصفها الخريجان بـ”الطويلة” اعتماداً على الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية. وبلغت تكلفة تصنيع السيارة حوالي 2000 دولار أمريكي.

وعن مكونات السيارة الجديدة، أشار الميقاتي، إلي أن تردي الأوضاع الاقتصادية ساهم في عدم تمكّنه وزميله من شراء قطع “جديدة” لتشغيل السيارة. وتابع: “قمنا بإعادة تصنيع قطع حصلنا عليها من أجهزة قديمة، بعضها احتاج لإضافات، كما أن هناك قطع قمنا بإعادة تصنيعها من الصفر”.

ولفت الميقاتي بأن التحدي الأكبر الذي واجهه وزميله، خلال تنفيذ مشروع “سيارة بالطاقة الشمسية” هو نقص الإمكانيات المالية. و تضم السيارة، بحسب الميقاتي، لوحين يعملان على تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء، ينتجان حوالي (300) واط من الكهرباء، ومحرك سيارة يستهلك طاقة كهربائية تصل إلى (160) واط، فيما تبلغ سرعته القصوى (35 كيلومتر) في الساعة الواحدة، وسعة تخزين لبطاريتها تكفي للسير دون طاقة شمسية لمدة 4 ساعات.

وتعمل السيارة، التي بلغ وزنها (190 – 200 كيلوجرام) عندما تكون الشمس مشرقة، على الكهرباء التي ولدها الألواح الشمسية مباشرة، بينما تستهلك الطاقة المخزنة داخل بطاريات خلال ساعات الليل، ولا يمكن شحن بطاريتها إلا عبر ألواح الطاقة الشمسية، كما يقول الميقاتي.

* وكالة الأناضول

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات