عينة إجرامية
صحيفة البيان الإماراتية
قبل أسابيع أشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى بعض الفواحش، التي تمارسها كتيبة تدعى «كفير»، ضد الفلسطينيين لا سيما على الحواجز العسكرية. ومن المأثور عن عناصر هذه الكتيبة أنهم يتحرشون بالمارين على الحواجز وينكلون بهم، بلا سبب غير إزجاء الوقت والتسلية وإثبات الذات.
كل وحدات الجيش الإسرائيلي لها تاريخ إرهابي وسيرة ذاتية إجرامية وتستحق الإدانة والمحاكمة.. لكن بعضها يزايد على بعض بجرعات فائضة وأساليب قمع غير تقليدية.. كأن يجبر المارة على خلع ملابسهم إلى حد التعري تقريباً بحجة التفتيش، أو إهدار كرامتهم ووقارهم بإكراههم على الرقص، أو إبقائهم طويلاً تحت الشمس الحارقة أو في البرد القارص.
وكم من مرة اضطرت نساء فلسطينيات لوضع حملهن داخل سيارات أعاق الجنود وصولها إلى المراكز الطبية والمستشفيات. وفي حالات طارئة بعينها تعرضت الأم أو جنينها أو كلاهما لخطر الموت أو للموت الفعلي.
هناك أكثر من 600 حاجز أمني تنتشر على طرقات الضفة متخللة مدنها وقراها ونجوعها؛ يشكل كل واحد منها مصيدة، لا يعلم المارون عليها نوع المفاجأة القمعية التي تنتظرهم عندها. فالقمع مجال متاح للإبداع والاختراع. غير أن كتيبة كفير اللعينة لديها شهرتها الخاصة في هذه المجال..
فان عرف المسافرون الفلسطينيون أن أفراداً منها هم الذين سيستقبلونهم على حاجز بعينه، أيقنوا بزيادة حظهم العاثر واستعدوا لأسوأ الأسوأ. مؤخراً، أُصيب جندي من كفير بداء حميد هو صحوة الضمير، فاشتكى إلى قائده المباشر سلوك زملائه، معقباً بأن «هناك اعتقاداً سائداً لدى أفراد الكتيبة تجاه العرب بأنهم حيوانات لا بشر..».
بُعيد الشكوى التي ما زال التحقيق يسير فيها سلحفائياً، تصاعد وخز الضمير لدى هذا الشاب فرفض العودة إلى الخدمة العسكرية في الأرض المحتلة. وأوغل في فضح انتهاكات كتيبته، من تنكيل وضرب للمدنيين خلال مداهمات بيوتهم وتدمير ممتلكاتهم.. وكيف أن «السلاح الذي يحمله الجنود بمنحهم الشعور بالسيطرة والغطرسة، ولذا يسمحون لأنفسهم بإذلال المارة جمعيهم بقصد التنفيس عن الملل. وهم يهينون باللفظ والإيذاء الجسدي، إنساناً مكبلاً لا يستطيع الدفاع عن نفسه»..
كانت النتيجة أن قائد الكتيبة «إيتاي فيروب» أمر بحبس الجندي المتمرد لمدة شهر، والتعليق على تصرفات بقية جنوده بأن «ضربة هنا ودفع شخص هناك والعنف عموماً، مسموح به لتنفيذ عمل عسكري معين..»! ومع ذلك، وهو غيض من فيض، يتبجح الإسرائيليون بأن جيشهم هو الأكثر مراعاة لأخلاق الحرب! كبرت كلمة تخرج من أفواههم.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
النونو: بالنسبة لحركة حماس احتمالية بقاء الاحتلال في غزة صفر
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أنّ الحركة مستعدة لبحث المقترح الذي قبلته وليس بحث...
أكثر من مائة موظف في الاتحاد الأوروبي يحتجون على جرائم الاحتلال بغزة
بروكسل – المركز الفلسطيني للإعلام نظم أكثر من 100 موظف في مؤسسات بالاتحاد الأوروبي في بروكسل احتجاجا، الأربعاء، على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة....
“شالوم من أولاد غزة”.. طلائع التحرير تعلن مسؤوليتها عن مقتل رجل أعمال إسرائيلي بمصر
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مجموعة أطلقت على نفسها “طلائع التحرير- مجموعة الشهيد محمد صلاح”، مسؤوليتها عن اغتيال رجل "إسرائيلي" في مدينة...
إحصائية جديدة لحصيلة الإبادة الجماعية والعدوان على غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشر المكتب الإعلامي الحكومي اليوم الأربعاء حصيلة جديدة لحرب الإبادة المتواصلة منذ 215 يومًا بآلة العدوان الصهيوني...
الصحة العالمية تحذر: الوقود بمستشفيات جنوب غزة يكفي لثلاث أيام فقط
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس ادهانوم غيبريسوس، من أن "كمية الوقود في مستشفيات جنوب قطاع غزة، لا تكفي إلا...
الاحتلال يستولي على المبنى التاريخي لبلدية الخليل ويغلق أبوابه
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أبواب المبنى القديم لبلدية الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، في...
عائلات قادة المقاومة في صدارة المستهدفين.. عندما تتساوى الدماء على طريق الجهاد
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام في حربٍ غير متكافئة، لا في العدد ولا في العتاد، دأب العدو الصهيوني على الاستمرار في سياسة اغتيال أبناء قيادات...