الخميس 02/مايو/2024

هنية يؤصل لمواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية

هنية يؤصل لمواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية

قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، إن هناك ست خطوات تأصيلية لمواجهة المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وبين، خلال لقاء ضمّ مئات العلماء في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم السبت، أن الخطوة الأولى هي التأكيد على أن الطائفة المرابطة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس هي الطائفة المنصورة، والتي هي التي ستحقق التوازن والاستقرار النفسي أمام الهجمة الأمريكية.

والخطوة الثانية وفق “هنية” فهي أن بلاد شام هي أرض مباركة، والقدس وفلسطين هي جزء منها، ففلسطين محمية بالأرض المباركة الشام.

وقال “هنية”، إن الخطوة الثالثة هي أن أرض فلسطين أرض وقف، لا يجوز لأي أحد أن يتنازل عنها، أو عن أي شبر منها.

والرابعة وفق “هنية”، فهي أن الأرض التي اغتُصبت واحتلت بالعربدة والحروب، ولن تحرر إلا بالجهاد والمقاومة الراشدة، وليس بالاستسلام على طاولات المفاوضات، مؤكداً أن المقاومة خيار استراتيجي لتحرير فلسطين.

وذكّر هنية في السياق بدور العلماء في ذلك، ومشاركتهم تاريخياً بالعمل المقاوم.

أما الخطوة الخامسة فهي أن فلسطين قضية أمة، والقدس قضية مُوحِدة، قضية جامعة للأمة العربية والإسلامية، وفق تعبيره.

والخطوة التأصيلية الأخيرة التي أوردها “هنية” فهي أن المعركة ليست محصورة في الميدان العسكري، بل تتخطاه إلى معركة الوعي، مشدداً على أن للعلماء دور مهم لكي يحدثوا التوازن في معركة الوعي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية في مواجهة المشروع الصهيوني.

وشدد رئيس “حماس” أنه حين تنحرف البوصلة، وتتغير الرؤى، لا بد من الرجوع إلى قواعد وأصول، والعلماء هم من يقومون بهذا الدور، ويصححون للناس أي انحراف.

وأكد على أن هذا اللقاء جاء في مرحلة أحوج ما نكون إلى التأصيل الفكري والسياسي، لكي نبقى على طريق أقصر الطرق، طريق فلسطين والقدس. وقال إن للعلماء دورا فعّالا في نصرة القضية الفلسطينية.

وفي سياق حديثه حذر “هنية” من مخاطر التطبيع، الذي يهدف إلى تطويع الأمة وتركيعها، مؤكداً أن التطبيع اعتداء صارخ على الأمة وحقوقها، حاضرها ومستقبل أجيالها، والثوابت الوطنية.

ولفت القائد الفلسطيني النظر إلى أن القدس كلها في دائرة الخطر، داعياً للعمل على حمايتها، موجهاً التحية لشيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح.

 وأكد أن “شعبنا في القدس سينتصر بثباته ودفاعه عن الأقصى، فالقدس قضية أمة وليست قضية شعب، فلا بد للأمة أن تحرر القدس، والقدس عصية على الانكسار”.

وفي سياق مشاريع التصفية التي تُعدها الإدارة الأمريكية، بالتعاون مع الكيان الصهيوني، ذكر “هنية” أن فلسطين تتعرض لثالوث ماكر، لضرب الثوابت والركائز الفلسطينية، من خلال “صفقة القرن” وهي القدس والأرض والدولة والهوية، وضمّ أراضي الضفة الغربية، والتطبيع.

وفي ختام كلمته، أثنى رئيس مكتب “حماس” السياسي على دور العلماء في لبنان بنصرة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مشدداً على أهمية الالتفات إلى أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أوضاعها صعبة ومأساتها الإنسانية قاسية جداً، واللاجئ الفلسطيني محروم من أبسط حقوقه الإنسانية.

وشدد في السياق نفسه على رفض التوطين والتهجير والوطن البديل، وعلى رفض التنازل عن حقّ العودة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات