حماس والقوى الفلسطينية في لبنان ترفضان إجراءات أونروا المسيسة
قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”: إنها “تنظر بخطورة بالغة” لقرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، دفع جزء من رواتب موظفي الوكالة.
وعدّت الحركة، في تصريح صحفي، أن هذه الأزمة المالية “مصطنعة لأسباب سياسية تهدف في النهاية إلى شطب ملف اللاجئين وتصفية عمل المؤسسة، ولا يجوز بأي شكل أن تحَل على حساب اللاجئين والخدمات المقدمة لهم”.
وشددت الحركة على أن “أي مساس بهذا الملف ستكون له تداعيات خطيرة على الاستقرار والأمن داخل وخارج فلسطين”.
ولفتت إلى أن قرار “أونروا” سيكون له تداعيات سلبية جدا على حياة آلاف الأسر الفلسطينية، وكذلك على جودة وكمّ الخدمات المقدمة لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني تحت رعاية الوكالة، وخاصة مع ظرف جائحة “كورونا” والحصار المستمر منذ 14 عاما على قطاع غزة.
وشددت الحركة على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي، ممثلا بالأمم المتحدة، مسؤولياته الكاملة تجاه التفويض الذي منحه للمؤسسة، إلى أن تحل مشكلة اللاجئين نهائيًّا بالعودة والتعويض.
وبينت “حماس” أن “ملف اللاجئين يشكل جوهر الصراع مع الاحتلال، ولا يجوز الرضوخ لأي ضغوطات ومن أي جهة كانت”.
ودعت إلى احترام الشرعية الدولية التي كفلت العيش الكريم للاجئين حتى العودة لديارهم التي هجروا منها.
وبدوره قال تحالف القوى الفلسطينية في لبنان: إننا “ننظر بخطورة بالغة لما أعلنته إدارة وكالة الغوث من قرارات وإجراءات على صعيد إيقاف المعلمين، وخفض رواتب الموظفين، وحالة التخبط السائدة في افتتاح العام الدراسي، وحتى عدم توفير المستلزمات الضرورية لمواجهة جائحة كورونا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، إضافةً للمشكلات العالقة بدءاً من إعادة إعمار مخيم نهر البارد إلى ترميم المنازل الآيلة للسقوط في أغلب المخيمات”.
وتابع في بيان له، الأربعاء: “ندعو وكالة الأنروا إلى مراجعة وتصويب كافة القرارات خاصة المتعلقة بالتوظيف، وخاصةً المعلمين المياومين، ووقف خفض رواتب الموظفين”.
وأضاف: “ومن المهم أيضاً ضرورة وضع خطة طوارئ باعتبار الحالة الاستشفائية لإقليم لبنان والتي تفرض تأمين مساعدات مالية ملحة لجموع اللاجئين الفلسطينين في لبنان بما فيهم النازحون الفلسطينون من سوريا”.
والاثنين، أعلنت “أونروا” تأجيل دفع رواتب 28 ألف موظف بسبب الأزمة المالية.
وقال المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، في بيان: إن “الوكالة مضطرة، لأن تؤجل جزئياً دفع رواتب 28 ألف موظف، بما يشمل العاملين في الرعاية الصحية والمعلمين لنقص التمويل”.
وأضاف أن “أونروا بحاجة إلى تأمين 70 مليون دولار لكي تتمكن من دفع الرواتب كاملة لشهري نوفمبر وديسمبر”.
وتعاني “أونروا” التي تقدم خدماتها لنحو 5.3 ملايين لاجئ فلسطيني، من أزمة مالية خانقة، منذ تجميد الولايات المتحدة، في 23 كانون الآخِر/يناير الماضي، دعمها الكامل للوكالة.
وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس؛ الأردن، وسورية، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
ربع مليون مشارك في تظاهرة بلندن للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام شهدت العاصمة البريطانية لندن، السبت، مظاهرة حاشدة بالتزامن مع الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية شارك بها أكثر من ربع...
استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال بدعوى محاولة طعن قرب القدس
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شاب فلسطيني، ظهر اليوم الأحد، عقب إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز...
الإعلام الحكومي: الاحتلال يمنع إدخال 3 آلاف شاحنة مساعدات إلى غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال "الإسرائيلي" يمنع إدخال 3000 شاحنة مساعدات ويمنع مئات المرضى والجرحى من...
أونروا: 800 ألف أجبروا على النزوح من رفح ولا مكان آمن بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن ما يقرب من نصف سكان رفح (والنازحين إليها)، أو 800 ألف شخص،...
الأورومتوسطي يطالب بتأمين عودة مئات آلاف المهجرين قسرا من غزة وشمالها
جنيف - المركز الفلسطيني للإعلام طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والجاد لإلزام "إسرائيل" بالتوقف عن ارتكاب...
من صور البطولة في غزة .. مقاومان يشتبكان حتى الشهادة (شاهد)
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام في مقطع فيديو لا يتجاوز 20 ثانية يظهر بطلان فلسطينيان من قطاع غزة الواحد تلو الآخر وهما يشتبكان مع قوات الاحتلال...
الغريّبة .. حلوى النازحين المفضلة وسط الحرب في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام يعيش الفلسطينيون في غزة حرباً ضروس منذ 8 أشهر وما استكانوا وما وهنت عزائمهم صمودًا وثباتًا ومقاومة في مواجهة أعتى...