حماد: نقل السفارة للقدس احتلال جديد لفلسطين

عدّ عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” فتحي حماد قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس احتلالاً جديداً في فلسطين كغيره من الكيانات المحتلة، داعياً إلى تصعيد الانتفاضة في أرجاء فلسطين كافة رداً على هذا القرار.

وحذّر حماد خلال مسيرة حاشدة نظمتها حركة “حماس” شمال قطاع غزة، عقب صلاة الجمعة، من تمرير ما يسمى بـ”صفقة القرن أو عملية التسوية أو السلام الإقليمي أو الاقتصادي”، وأضاف: “كل هذه مسميات متهالكة لن تمر، فنحن باقون”.

ومضى يقول: “لا يوجد أنصاف حلول، ولنطلق العنان لأبناء شعبنا في كل مكان للاشتباك مع المحتل وتنفيذ العمليات العسكرية في كل مكان”.

وأكّد القيادي في “حماس” أنّه بإعلان ترمب هذا الأمر، “فإنّه شق العالم إلى فريقين؛ فريق مع الحق يقوده شعب فلسطين وحماس وجنودها، وفريق انحاز مع اليهود وترمب يقوده، ظانّين أن القدس قد طُمست”، كما قال.

ووجه حماد حديثه لترمب قائلا “فلسطين كانت على مر التاريخ مقبرة للصليبيين، وستكون مقبرة للصهاينة والأمريكان، ولك ولنتنياهو”، مؤكّداً أن هذه المسيرات الحاشدة التي انطلقت في كل ربوع الوطن جاءت لتؤكد أنّ هذا القرار لن يمر.

ودعا القيادي الفلسطيني، الشعب الأمريكي الذي انتخب ترمب، وقال: “هذا الأحمق يذهب بكم إلى الهاوية، فيجب أن تعيدوه إلى البيت الأبيض ثم تقذفوا به جانباً لأنه يفتح لكم طريق جهنم”.

وطالب حماد، السلطة الفلسطينية وما وصفه بـ”فريق أوسلو” لتوضيح موقفه من هذا القرار، ووجه نداءه لهم: “نقول لمن أمضى ربع قرن في التودد لأمريك: اكفى لقد مر 25 سنة، كفاكم ذلاً وتضييعا لكرامة الشعب الفلسطيني، فلن نقبل بأقل من إنهاء أوسلو والعودة لحضن شعبكم”.

كما طالب السلطة بتمكين المقاومة الفلسطينية بالضفة من رقاب المستوطنين والمحتلين، وقال: “ارفعوا العصا الغليظة عن المقاومة”، مشدداً على أنّ هذا القرار دق المسمار الأخير في عرش ما يسمى بـ”عملية السلام”.

ودعا الأمة العربية والإسلامية لوقفة جادة مع الشعب الفلسطيني من أجل استرداد أرضه ومقدساته، وأضاف: “لا بد من غضبٍ عربي يزلزل عروش الطغاة”.