كتابي كتابك.. حملة لإعادة علاقة الشباب بالأوراق المنسية
بعد أن بات الكتاب في خبر كان، وانغمست الأجيال في وحل التكنولوجيا والالكترونيات، وتعلقت في شبكات التواصل الاجتماعي على حساب منابع الثقافة ومناهل العلم، أخذت مجموعة شبابية على عاتقها إعادة العلاقة بين الإنسان والكتاب والتركيز على هذه القضية المهملة من خلال إطلاق مبادرة بعنوان “كتابي..كتابك”.
ولم يعد يخفى على أحد مدى دور هذه الحملات والمبادرات التي ينظمها الشباب الواعي بين الفينة والأخرى، في إعادة ترسيخ المفاهيم حول طبيعة الإنسان بالكتاب، وتحفيز كل شخص على العودة إلى القراءة الورقية، ولو بشكل بسيط وأفضل عما كان عليه من قبل.
فمبدأ التبرع بالكتاب أو إعارته يعني زيادة العلاقة وإعادتها مع تلك الأوراق المنسية فوق الرفوف، كما يقول المنظمون.
نشاط شبابي
حملة “كتابي كتابك” انطلق بها الفريق الشبابي “هورايزون”، حيث يسعى الفريق منذ بداية تكوينه، إلى اكتشاف الأماكن الجغرافية والأثرية في فلسطين والتعرف عليها عن قرب، وذلك من خلال تنظيم رحلات إليها والوصول إلى المناطق الطبيعية مشياً على الأقدام أو بواسطة الدراجات الهوائية.
وإلى جانب الأنشطة تلك، يعمد الفريق إلى تنظيم أنشطة ثقافية وإنسانية واجتماعية كان آخرها حملة “هوا دافي”، حيث تم جمع وتوزيع ملابس شتوية للعائلات الفقيرة في كل من الناقورة والبلدة القديمة في نابلس.
استغلال طاقة الشباب
وحول حملة “كتابي كتابك”، تؤكد ريم غزال أحد أعضاء “هورايزون”، أن من أهداف الفريق استغلال الطاقة الشبابية في غرس الثقافة ونشر الوعي لشباب المجتمع.
وتقول غزال خلال حديثها لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، إنهم ومن خلال الحملة استطاعوا جمع عدد لا بأس به ممن شاركوا بالحملة وقدموا ما لديهم من كتب سياسية وروائية ودينية وتربوية سواء بإعارتها أو التبرع بها أو حتى عرضها للبيع مقابل مبلغ بسيط.
وبعد الترويج لها من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وبالتعاون أيضا مع الإذاعات المحلية، وبعد أن لاقت الحملة إقبالا واهتماماً من فئات الشباب وطلبة الجامعات والمدارس والمثقفين، يطمح فريق هورايزون إلى إقامة معرض للكتب لتشجيع المطالعة وإعادة العلاقة الودية بين الورق والإنسان بعدما كادت أن تقضي عليها وسائل التكنولوجيا.
من جهته يرى الصحفي والباحث سليمان بشارات أن دور المبادرات والحملات الشبابية لا يقتصر على تشجيع ونشر ثقافة القراءة والمطالعة لدى شرائح المجتمع المختلفة وخاصة الشباب التي تشكل الشريحة الرئيسة والتي تسند لها مهمة البناء والتنمية المستقبلية.
ويؤكد بشارات على أن مثل هذه الحملات من شأنها أن تعزز مفهوم العلاقات الاجتماعية والتواصل ما بين أبناء المجتمع، وبالتالي يصبح الهم الوطني أكثر حضورا إلى جانب تعزيز روح المبادرة.
ويدعو بشارات كافة شرائح المجتمع خاصة المثقفين والأكاديميين منهم إلى التعاطي بجدية وبطريقة إيجابية مع مثل هذه المبادرات والحملات الثقافية والعمل على تشجيعها ودعمها لما لها من دور فعال في تحفيز طاقات الشباب ومساعدتهم في استعادة دورهم المجتمعي.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مرصد عالمي: نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعًا بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قال مرصد عالمي لمراقبة الجوع الاثنين إن سكان قطاع غزة بأكمله لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد وإن نصف مليون شخص...

تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة مع تعمق النقص الحاد بالتجهيزات الطبية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة وفي ظل غياب أصناف...

سجن جندي احتياط إسرائيلي لرفضه القتال في الضفة الغربية
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جندي احتياط إسرائيليا سجن 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية...

رفض حقوقي للخطة الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام عبر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن رفضه التام للخطة الجديدة التي تروج لها الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق مع دولة...

33 شهيدًا و94 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 33 شهيدا، منهم 29 شهيدا جديدا، و4 شهيد انتشال)، و94 إصابة، إلى مستشفيات غزة خلال...

أبو عبيدة: الإفراج عن الجندي الأسير عيدان ألكساندر اليوم الاثنين
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قرارها، الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل...

16 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة فجر اليوم الاثنين، بعدما استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال غزة،...