بعد 7 سنوات من أسر والدها.. مجاهد يؤنس وحدة شقيقته ليان

لم تكتمل لوحة الفرح التي مزقتها، زنازين سجون الاحتلال، منذ سبع سنوات، والتي عاشت خلالها الطفلة ليان، وحيدة مع أمها، دون أن تنادي بكلمة “بابا”.

تلك اللوحة التي قرر الأسير أيوب أبو كريم، أن تكتمل فصولها رغم قيود الأسر المكبلة لحريته، بنجاحه في تهريب “النطف”.

الطفلة ليان، ذات السبعة أعوام، والتي لم يفرح والدها في حملها وملاعبتها، بعد ولادتها، لأسره وهي في رحم أمها في عمر شهرين، أرسلت قبلة الفرحة لوالدها.

وعبرت الطفلة عن سعادتها بقدوم شقيقها “مجاهد”، منشدة لوالدها نشيدة “كنت قاعد مرة جوا حوش الدار تحت الزيتونة الخضرا”.

فرحة لم تصل صاحبها

ولم يتمكن ذوو الأسير من إيصال الخبر السار إلى نجلهم، لصعوبة التواصل مع الأسرى في سجون الاحتلال.

ومجاهد هو الابن الأول للأسير أيوب، بعد الطفلة ليان، والحفيد التاسع لوالد الأسير، والذي أسماه والده منذ صغره.

الحاج عزام أبو كريم والد الأسير أيوب، ملأت الفرحة عيونه، قائلاً لمراسلنا: “كنا ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر، وإن شاء الله بيطلع أبوه وتكتمل الفرحة”.

وطالب الحاج الفصائل الفلسطينية، والمسؤولين بضرورة أن تكون صفقة الأسرى على سلم الأولويات.

وأوضح الحاج أن ابنه ينتظر بفارغ الصبر، سماع خبر قدوم مولوده “مجاهد” على الإذاعات ووسائل الإعلام، لصعوبة التواصل معه في سجون الاحتلال.

وبلغة الفرح قالت الطفلة ليان لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “اشتقتلك يا بابا، يارب تيجي بالسلامة، الله يفك أسرك يا بابا”.

والدة الأسير أم أيوب أبو كريم، استقبلت خبر قدوم طفلهم الجديد بسعادة كبيرة، متمنية أن تكتمل الفرحة بالإفراج عن ابنها “أيوب”.

أمنية “ليان”

وقالت الوالدة لمراسلنا: “استقبلنا هذا اليوم بكل فرح، بعد سبع سنوات وهو في السجن” موضحة أن السبب الأول في إجراء هذه العملية هو الطفلة ليان.

وأضافت: “ليان كانت تتمنى يكون لها أخ أو أخت، وتشجعنا لهذه العملية عشان خاطر بنته، وهي كتير لما تشوف بنات وأولاد في المدرسة، تسأل: (ليش أنا مليش إخوة؟)”، شاكرة الله على هذا المولود.

وتمنع سلطات الاحتلال ذوي الأسير أيوب، وأسرى حماس بشكل كامل من الزيارة، حيث كانت الزيارة الأخيرة لهم في شهر رمضان المبارك.

null

null