مشعل: 2017 ستؤسس لمسار يقود لإزالة إسرائيل

أكد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، خالد مشعل، بأن ما جرى اليوم من مظاهرات عربية ودولية تضامناً مع القدس “خطوة مهمة مبشرة، والأمة ستمضي في مسار يصل بالأمريكان إلى إلغاء قرارهم”، مؤكدا أن “الشعب الفلسطيني شعب لا ينكسر، وأنا واثق أن 2017 ستؤسس إلى مسار يقود إلى إزالة إسرائيل”.

وأكد مشعل في مقابلة مع قناة الجزيرة مساء الجمعة أن “القوى الفلسطينية والمجموع الوطني اتخذ خطوات مبكرة تعاظمت اليوم وأعلنوا انتفاضة شاملة، لكن هذا بالتأكيد لا يكفي”.

ولفت إلى أن المطلوب فلسطينياً يكمن بتعزيز الصف الوطني الداخلي، وإنجاز المصالحة دون عوائق، وترتيب البيت الفلسطيني، وانتهاج إستراتيجية وطنية نضالية موحدة، تتضمن الانتفاضة الشاملة والمقاومة بكل أشكالها، إضافة إلى إدارة القرار السياسي والتحرك السياسي إدارةً مشتركة.

وقال: “الفلسطينيون أعطوا فرصة كبيرة للمجتمع الدولي والمبادرات العربية، وكانت النتيجة صفرًا كبيرًا. اليوم القضية متعلقة بالقدس، وليس موضوعا سياسيا قابلاً للتفاوض، ولا يوجد خيارات أمامنا”.

وذكر أننا “أجبرنا الاحتلال على التراجع سابقا في معركة بوابات الأقصى رغم الخذلان العربي والدولي”.

وبين مشعل أن رفض المجتمع الدولي قرار ترمب واستنكاره خطوة جيدة، لكن المطلوب هو الضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن القرار، لا مطالبتنا بضبط النفس.

وتابع: “هناك تهم تلقى على دول وعواصم مهمة في المنطقة، ونريد منها أن تعلن عن موقف واضح برفض الموقف الأمريكي ومطالبة الإدارة الأمريكية بالتراجع، والقيام بسلسلة من الخطوات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، وأن تسمح بالغضب في بلادها أن يأخذ مداه حتى نجبر العالم أن يحترمنا ونجبر ترمب أن يتراجع عن خطوته”.

ولفت إلى أن “الغضب الشعبي ممتاز وبعض الغضب الرسمي الجيد، لكن يجب أن نعطي رسالة للعالم أن الأمة العربية والإسلامية رغم أزماتها لكنها حية تستجيب للتحدي ولا تساوم على القدس”.

وأوضح أن هناك دعوات عربية وتحركات نريدها أن تترجم إلى خطوات جادة “ونريد الضغط على كل عواصم القرار في العالم لإجبار الإدراة الأمريكية للتراجع عن قرارها، وقادرون على تحقيق هذا الهدف”.

واستشهد شاب فلسطيني، وأصيب أكثر من 700 آخرين، في مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، اندلعت بالضفة الغربية وغزة؛ احتجاجا على قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده إليها.