عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

الطبيعة الخلابة تسرق بهجتها إجراءات الاحتلال في الأغوار

الطبيعة الخلابة تسرق بهجتها إجراءات الاحتلال في الأغوار

جمال رباني وطبيعة خلابة، تمتزج فيها تغاريد الطيورمع نسائم الربيع، إلا أن إجراءات الاحتلال تسرق “البهجة” من نفوس المواطنين الذي يودعون فصل الشتاء ويستقبلون الربيع. 

ويتوافد الكثير من المواطنين الفلسطينيين الى الأغوار الشمالية خلال هذه الأيام، وبخاصة مناطق عين البيضاء والمالح والساكوت وبردلا، مستغلين اعتدال درجات الحرارة، للتمتع بجمال الطبيعة الخلابة فيها، في مشهد سنوي متكرر للسياحة البيئية، لكن ما يزيد غصة هو مشاهدة عشرات المستوطنين وجنود الاحتلال يستجمون في برك المياه تحت حراسة عسكرية، فيما الزائر الفلسطيني يبحث عن مكان للشعور معين أرضه.

عند التوقف في منطقة عيون المالح تشاهد الكساء الأخضر يغطي الجبال والسفوح والوديان في مشهد يعطي الأرض لونا جميلا، لم يشوهه سوى جفاف عيون الماء في أسفل الواد، بسبب سحب المستوطنين للمخزون المائي.


null

كانت دورية الاحتلال تتمركز بالمكان أمام بركة المياه الكبيرة والجنود يلعبون، فيما عشرات الأسر الفلسطينية، محصورة في زاوية صغيرة في منطقة مجاورة.

مستوطنون وجنود يستفزون مجموعة شبابية معروفة باسم (امشي) من رام الله  تنظم جولات وصلت للتجوال في تلك المنطقة، وأجبروهم على مغادرة المكان.

في الطريق نحو بردلا وعين البيضاء وعلى مرمى البصر اكتست الأرض باللون الأخضر، بعكس السنوات السابقة التي بقى مشهد الأرض الجرداء الطاغي في المنطقة الغورية.

ويقول أيمن المصري، مدير موقع طقس فلسطين، إن منطقة الأغوار تجاوزت هذا العام النسبة السنوية المعتادة من المطر، بعكس مناطق أخرى بالضفة الغربية.

وتنتشر في الطرقات المؤدية إلى الأغوار الشمالية عدة حواجز عسكرية، أبرزها حاجز الحمرا وتياسير، إلى جاب عشرات البؤر الاستيطانية ونقاط المراقبة العسكرية.


null

وتعد منطقة الساكوت المحاذية للأراضي الأردنية من المناطق الأكثر استقطابا انطلاقا من أهمية المنطقة التي تبلغ مساحتها أكثر 5 آلاف دونم،  وتميز أراضيها بالخصوبة ووجود عين مياه فيها جعل من المياه متوفرة فيها بشكل كبير”.

وعند الوقوف أمام البوابة التي استمر إغلاقها عدة عقود، تشعر أنك تقف في حقل ألغام وأمامك حدود الأردن، وسهول بيسان، ولا يمنعك من الوصول إليها سوى إجراءات سياسية وأمنية على الأرض قطعت شرايين التواصل مع الأرض الواحدة وارض دول الجوار.

ويؤكد مقبل أبو جيش من الإغاثة الزراعية، أن المزارعين في منطقة الأغوار الشمالية يعانون بشكل دائم من همجية المستوطنين والاحتلال الذي يمنعهم من حراثة أراضيهم وزراعتها والاستفادة منها. مضيفا بأنه صودرت عشرات الآليات خلال حراثة المزارعين الأرض وتصليحها.

ويقول المزارع محمد أبو مطاوع إن سلطات الاحتلال تحظر عليهم البقاء بعد الساعة السابعة ليلا في أراضيهم المحاذية للأراضي الأردنية. وعند مغادرة تلك المنطقة الدافئة في هذه الأسابيع يلحظ الزائر مدى بشاعة ممارسات الاحتلال بحق تلك المنطقة والسعي لخنقها.


null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...