الأردن: رفض فلسطيني لمؤتمر الخريف وتحذير من التفريط بالعودة

ويرى أولئك اللاجئون الذين تحدث بعضهم إلى مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، أنّ المؤتمر القادم سيكون مؤتمراً “فاشلاً” كسابقه من المؤتمرات، وأنّ الهدف منه هو “تحقيق بعض المكتسبات” للرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس حكومة الاحتلال إيهود ألمرت، فيما رفض آخرون بشدة أي اتفاق في المؤتمر يتنازل فيه المشاركون الفلسطينيون عن حق العودة.
شكوى من أنّ “عباس موظف يتلقى الأوامر“
وفي استطلاع الآراء الذي أجراه مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” في مخيمي الوحدات (وسط العاصمة عمّان) ومخيم البقعة (شمال عمان)؛ قال الحاج محمد إسماعيل “إنّ المؤتمر سيكون فاشلاً كغيره من المؤتمرات الفاشلة، كما يهدف لتحقيق بعض المكتسبات لبوش وأولمرت”، معبرا بلغة عاميّة عن نظرته الحكيمة لما يجري بالقول “من يجرّب المجرّب عقله مخرّب”.
وهاجم الحاج إسماعيل، وهو من مخيم الوحدات، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووصفه بـ”الموظف الذي يتلقى أوامره من أسياده”، على حد تعبيره، وأنه بالتالي “غير مؤهّل” للتفاوض باسم الشعب الفلسطيني مع الجانب الصهيوني، مبدياً في الوقت ذاته تشاؤماً من وصف المؤتمر بـ”الخريف” الذي هو نذير شؤم “لدينا نحن كشعب فلسطيني”، وفق وصفه.
ويتفق الحاج يونس، من مخيم البقعة، مع نظيره في مخيم الوحدات، حول استفادة كل من بوش وأولمرت من المؤتمر، قائلاً إنّ “مؤتمرات السلام لا تأتي بخير على الفلسطينيين والعرب، وكلّها خدمة لـ”إسرائيل” ولإبقائها قوية وصاحبة سطوة على الدول العربية والإسلامية”، متسائلاً “هل حررت (تلك المؤتمرات) لنا أرضاً او أعادت لنا كرامة، أو وفرت لنا عيشاً كريماً؟!”
“بيع للقضية” و”تآمر على المقاومة”
الموظف والشاب عبدالله البحراني، من مخيم الوحدات، كان في نقده للمؤتمر أكثر حدة من الآخرين، حين اتهم المفاوضين من الجانب الفلسطيني بـ”العمالة”، معتبراً أنّ الهدف من مؤتمر الخريف هو “بيع القضية الفلسطينية والتآمر على مشروع المقاومة والجهاد، وتثبيت القيادات العميلة للشعب الفلسطيني بدلاً من القيادات الشرعية”.
أما الطالب الجامعي مازن الحسيني، من مخيم البقعة، فأعرب عن أسفه لما “تعرضه “إسرائيل” وأمريكا”، لأنّ ما يُعرض “على محمود عباس حالياً هو نفس ما عرضوه على الرئيس أبي عمار في مفاوضات كامب ديفيد الثانية، ولم يقبل ذلك فتم حصاره الذي استمر مدة طويلة، وسيقبل عباس بأقل من ذلك”.
لكنّ الحسيني يعرب عن تأكيده بأنّ “المقاومة الشعبية المسلحة والمنظمة هي الخيار الأنسب للتعامل مع الاحتلال، وحماس وحزب الله والمقاومة العراقية خير مثال على ذلك”، وفق تقديره.
من جهتها؛ رفضت اللاجئة الفلسطينية “أم يافا” المزيرعي، البالغة من العمر 39 عاماً، “التنازل عن حقها بالعودة لفلسطين”، مشيرة إلى أنّ “من حق اللاجئين أن يعودوا لديارهم، وأن يُعَوّضوا عما لحق بهم من مرض وفقر وجوع بسبب التهجير والطرد”، كما قالت.
وأضافت المزيرعي قائلة “ليس من حق الرئيس عباس أو رئيس أي دولة عربية أو إسلامية التفريط بحقنا في العودة لديارنا، ولا نريد منهم مؤتمرات سلام وتفاوض ولقاءات، نريد منهم أن يتركوا المقاومة تفعل فعلها في الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي ـ البريطاني”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...

حماس: المؤسسات الأممية هي الوحيدة المختصة بتوزيع المساعدات بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن المجاعة في قطاع غزة تشتدّ بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء. وأكدت في بيان...

إطلاق الأسير ألكسندر يفجر غضب عائلات باقي الأسرى على نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام فجّر قرار حركة حماس إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر من قطاع غزة غضب عائلات باقي الأسرى...

حرّاس الأقصى يحبطون محاولة ذبح “قربان تلمودي” في باحات المسجد
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أحبط حُرّاس المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الاثنين، محاولة مستوطنين إدخال "قربان حي" إلى باحاته عبر باب...

مرصد عالمي: نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعًا بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قال مرصد عالمي لمراقبة الجوع الاثنين إن سكان قطاع غزة بأكمله لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد وإن نصف مليون شخص...

تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة مع تعمق النقص الحاد بالتجهيزات الطبية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة وفي ظل غياب أصناف...

سجن جندي احتياط إسرائيلي لرفضه القتال في الضفة الغربية
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جندي احتياط إسرائيليا سجن 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية...