الحرية لبلاد العرب من الاحتلال الإسرائيلي
ذبحت القيادة الفلسطينية انتفاضة الأقصى سنة 2005، ومنذ ذاك التاريخ وحتى يومنا هذا والعدو الإسرائيلي يعيش شهر عسل من الأمن والهناء على أرض الضفة الغربية.
وباستثناء المقاومة في غزة، وبعض عمليات المقاومة الفردية في الضفة، فقد بدا المشهد الميداني مطمئناً للاحتلال، ومشجعاً له كي يتطلع بعيداً، ويوسع من مدى أطماعه في كل المنطقة، ليجرجر بقية بلاد العرب من خشمها، ويجبرها على الدوران في فلك أطماعه أينما دار.
ولتأكيد ما سبق فإن اطمئنان العدو الإسرائيلي للأمن والاستقرار في الضفة الغربية كان المحفز له للبحث عن مواقع أخرى في بلاد العرب، بلاد جاهزة للحراثة، وغرس بذور الصهيونية في مفاصلها.
وقد شكل هذا الغرس الإسرائيلي حافزاً للتطرف، وشجع على انزياح المجتمع الإسرائيلي باتجاه اليمين، وهذا ما أظهرته نتائج الانتخابات الإسرائيلية في ثلاث جولات سابقة، حيث فازت الأحزاب الأكثر تطرفاً.
ولمزيد من التدقيق، فإن الفوز في كل مرة كان من نصيب الأجنحة الأكثر تطرفاً، وقبل أيام أعطت استطلاعات الرأي لحزب يمينا الأكثر تطرفاً من حزب الليكود المزيد من المؤيدين، على قاعدة التنافس في التطرف، فمدرسة نتنياهو في التطبيع مع بعض العرب أنجبت أفواجاً من الساسة الإسرائيليين الذين يتنافسون فيما بينهم على التطرف.
لقد تجاوزت الأطماع الإسرائيلية أرض فلسطين منذ زمن بعيد، ولكن الفترة الأخيرة تميزت بالانفتاح والارتياح للأذرع الأمنية الإسرائيلية، التي صارت تعبث في ديار العرب وفق هواها.
وقد أسهم في هذا العبث الأمني والسياسي والاقتصادي في خلو المنطقة العربية من قيادة موحدة، تعمل بشكل جماعي على التصدي لهذه الهجمة الإسرائيلية المنظمة، التي لم تبدأ من دولة الإمارات والبحرين كما يظن البعض، ولن تقف عند حدود السودان مع فوز جو بايدن.
الشعوب العربية التي أرهقها الاحتلال الإسرائيلي بالتفرقة والتمزق والديكتاتوريات، الشعوب العربية بحاجة إلى قيادة عربية موحدة، تقود مرحلة التحرر من الاحتلال الإسرائيلي المباشر وغير المباشر، فالبلاد العربية كلها تعاني اختلالاً في موازين البقاء، والشعوب العربية كلها تعاني من فيروس القمع والتسلط نفسه، وتشكو وجع الفقر والبطالة نفسه، وتنزف دم الحرية النابض بالأمل، الشعوب العربية بحاجة إلى وحدة موقف مقاوم لوحدة الحال البائس.
ما أحوج البلاد العربية إلى النهوض، ومواجهة العدوان! ما أحوج العرب إلى قيادة وطنية موحدة، تقود انتفاضة جماهيرية، تعمل على التخلص من الاحتلالات الإسرائيلية!
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
القسام: حسن نصر الله لم يتوان عن تقديم كل ما يلزم مقاومتنا من دعم وإسناد
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام تقدمت قيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس بالتعزية الحارة إلى حزب الله، رفاق...
الفصائل الفلسطيني تزف حسن نصر الله وتشيد بدوره في إسناد غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام بكل فخر واعتزاز، نعت الفصائل الفلسطينية الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل، مثمنة دوره المقاوم...
المرشد الإيراني: بنية قوى المقاومة صلبة وهي من سيحدد مصير المنطقة
طهران - المركز الفلسطيني للإعلام شدد المرشد الإيراني علي خامنئي على أن قوى المقاومة في المنطقة هي من سيحدد مصيرها، مشيراً إلى أن إسرائيل تمارس سياسة...
في يومها الـ 358.. أبرز تطورات الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 358 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات...
موديز تخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل وسط نظرة مستقبلية سلبية
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام خفضت وكالة "موديز" تصنيف إسرائيل الائتماني للمرة الثانية هذا العام بمقدار درجتين في دفعة واحدة، وأبقت على نظرتها...
حزب الله يوسع دائرة القصف وصواريخه تطال مناطق واسعة
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام وسع حزب الله اللبناني نطاق قصف المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية إلى مسافة 100كم، حيث دوت انفجارات في تل...
بوريل يدعو لعدم الاعتماد على واشنطن لوقف الحرب في غزة ولبنان
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن أسفه لعدم وجود أي قوة -بما في ذلك الولايات...